تأجيل الإطلاق.. هاتف ترامب الذهبي ينتظر موعدًا جديدًا في 2026

هاتف ترامب الذهبي يواجه تأخيراً في إطلاقه؛ حيث أعلنت شركة ترامب موبايل، التابعة لعائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تأجيل خططها لإدخال هذا الجهاز إلى السوق هذا العام. يأتي هذا التأجيل بعد طموحات أولية لمنافسة عمالقة مثل أبل وسامسونغ بسعر يبلغ 499 دولاراً؛ لكن الظروف السياسية واللوجستية غيرت المسار. وفقاً لتقارير من فاينانشال تايمز، يرتبط التأخير بالإغلاق الحكومي الأخير، مما يثير تساؤلات حول جدوى المشروع.

أسباب التراجع عن إطلاق هاتف ترامب الذهبي في موعده

أبلغ فريق خدمة عملاء ترامب موبايل الصحيفة البريطانية بأن الإغلاق الحكومي أثر سلباً على الجدول الزمني، مع احتمال كبير لعدم الإطلاق هذا الشهر نفسه. كان الجهاز، المعروف باسم تي1، جزءاً من حملة أوسع أُعلنت في يونيو الماضي، تشمل باقة اشتراك شهرية بـ47.45 دولاراً؛ بهدف الاستفادة من عودة ترامب إلى السلطة. تزامن الإعلان مع هجوم الرئيس على أبل لاعتمادها المصانع الصينية، مطالبًا بإنتاج أمريكي، وهدد بفرض رسوم جمركية 25% على أجهزةها وسامسونغ. بدأت الخطط بموعد أغسطس 2025، لكنها انحسرت تدريجياً إلى نهاية العام، مع دفعة حجز أولية بـ100 دولار.

تحديات إنتاج هاتف ترامب الذهبي محلياً وتأثيرها

واجهت الشركة شكوكاً من خبراء سلاسل التوريد، الذين يرون أن تصنيع جهاز يجذب ملايين المشترين بمكونات أمريكية بالكامل أمر شبه مستحيل؛ بسبب الاعتماد الواسع على التوريد الآسيوي. تقديرات مؤسسة آي دي سي تشير إلى أن أقل من 5% فقط من مكونات آيفون مصنعة في الولايات المتحدة حالياً. تراجعت ترامب موبايل عن وعدها الأولي بالإنتاج الأمريكي الكامل، مع تعديل الترويج ليؤكد التصنيع المحلي دون تفاصيل دقيقة. في السنوات الأخيرة، نُسِبَت أسباب مشابهة لفشل محاولات أخرى في بناء صناعة هواتف مستقلة، مما يعكس التعقيدات الاقتصادية العالمية.

تحول ترامب موبايل إلى بيع هواتف مستعملة بديلة

مع التأخير المستمر، تحولت الشركة إلى بيع أجهزة مستعملة من أبل وسامسونغ، الرائدتين في السوق الأمريكي. يُقدم آيفون 15 بسعر 629 دولاراً، وهو معقول مقارنة بـ699 دولاراً للنسخة الجديدة من أبل؛ كما تبيع سامسونغ إس24 المستعملة بـ459 دولاراً، أقل قليلاً من 489 دولاراً على موقع سامسونغ. يؤكد الموقع الإلكتروني أن هذه الأجهزة تأتي بحالة جيدة وبأسعار تنافسية. هذا التحول يعكس استراتيجية للحفاظ على الزخم، خاصة بعد صمت الفريق منذ الإعلان.

لتوضيح الاختلافات في الأسعار، إليك جدولاً مقارناً:

في سياق الإدارة، يدير المشروع ثلاثة تنفيذيين رئيسيين: بات أوبراين، إريك توماس، ودون هندريكسون، الذين لم يُكشف عن خلفياتهم بالتفصيل في البداية. أوبراين يقود شركة تأمين في ميسوري، وتوماس يمتلك شركة عقارية في يوتا، بينما هندريكسون يعمل في الدعم الفني. أكد دونالد ترمب جونيور وإريك ترامب تعاونهما مع نخبة لتحسين أداء قطاع الهواتف.

• الإعلان الأولي في يونيو مع باقة اشتراك شهرية.
• موعد طرح متوقع في أغسطس 2025 مع دفعة حجز 100 دولار.
• تراجع عن التصنيع الأمريكي الكامل بعد أسابيع.
• تأجيل إلى نهاية العام بسبب التحديات اللوجستية.
• تحول إلى بيع هواتف مستعملة من المنافسين.
• صمت الفريق مع تركيز على المديرين الجدد.

يبقى هاتف ترامب الذهبي مشروعاً مثيراً للجدل؛ يعكس محاولة للتوفيق بين السياسة والاقتصاد في سوق يسيطر عليه الآسيويون. ربما يعود الإطلاق قريباً، لكنه يحتاج إلى حلول عملية للتغلب على العقبات.