الآن.. تعرف على أساليب جديدة لزراعة الأرز توفر المياه وتيسر العمل للفلاحين

الأرز المصري والأرز البسمتي: تدريب الفلاحين على الأصناف الجديدة التي تتحمل التغيرات المناخية

تشهد محطة البحوث الزراعية بسخا جهودًا متواصلة لتدريب الفلاحين على زراعة الأصناف الجديدة من المحاصيل، التي تتميز بقدرتها على تحمل التغيرات المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة، قلة المياه، وملوحة التربة؛ والأرز المصري والأرز البسمتي هما أبرز هذه المحاصيل التي استفاد منها المزارعون عبر المدارس الحقلية والتدريب العملي على أرض الواقع.

تطوير الأصناف الجديدة للأرز المصري والأرز البسمتي في محطة البحوث بسخا

يشرف علماء وأساتذة قسم بحوث الأرز بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية على تطوير أصناف جديدة من الأرز المصري والأرز البسمتي تتميز بمرونتها العالية في استهلاك المياه، مع جودة إنتاجية عالية وقيمة مضافة ممتازة؛ هذه الأصناف تسهم في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما يجعلها صديقة للبيئة وبصمة كربونية منخفضة. تعمل محطة البحوث بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي عبر مبادرات مثل مبادرة نشر زراعات الأرز الجاف التي يقودها الدكتور بسيوني زايد، أستاذ الأرز بقسم بحوث الأرز، والذي يشرح أن طريقة زراعة الأرز المصري تتم عبر خطوط زراعة هوائية باستخدام بذور جافة تُوزع على أرض جافة بمسافات بين الخطوط تتراوح بين 60 و70 سم، مع تطبيق مجموعة من الأساليب الزراعية المتكاملة، مثل استخدام السطارة لإقامة الخطوط، ورش مبيد الحشائش قبل الري، والري المتقطع كل ثمانية أيام، إضافة إلى متابعة دقيقة لأنواع ومعدلات الأسمدة النيتروجينية والفسفورية والبوتاسية، مع دعم العناصر الصغرى المهمة كالزنك والحديد والمنجنيز، واستخدام مستخلص الطحالب البحرية والماغنسيوم لتحسين جودة المحصول.

التدريب المباشر للفلاحين على زراعة الأرز الجديد وأثره على ترشيد استهلاك المياه

شهدت محطة البحوث الزراعية بسخا تنظيم مدارس حقلية وتدريبات عملية استفاد منها الفلاحون مباشرة لتطبيق طرق حديثة لزراعة الأرز المصري والأرز البسمتي تحت ظروف جافة ونصف جافة بهدف تقليل استهلاك المياه. أشهر الأصناف التي يتم تدريجها هي جيزة 179 للأرز المصري، وجيزة بسماتي 201 للأرز البسمتي، حيث زراعة الأرز على الأرض الجافة بالبذرة الجافة ثم الري لاحقًا يقلل بشكل كبير من هدر المياه مقارنة بالطريقة التقليدية لري الأرض أولاً ثم غرس الشتلات. يؤكد مزارعون مثل مريم محمد سعد وجمال محمود عبد الله ومحمد صلاح محمد أن هذه التقنيات الجديدة تحسّن انتاجية المحصول وتوفر كميات كبيرة من المياه، وهو أمر مهم خصوصًا في مناطق كمحافظة كفر الشيخ التي تشهد ندرة في الموارد المائية.

فرص الاستثمار المستقبلية في زراعة الأرز المصري والأرز البسمتي بأساليب مبتكرة

تظل الأصناف الجديدة للأرز المصري والأرز البسمتي التي تطورها محطة البحوث الزراعية بسخا تشكل فرصة استثمارية واعدة، وذلك بفضل الطلب المتزايد على هذه المحاصيل في السوق المحلي، خصوصًا مع استيراد مصر لأرز بسمتي بقيمة تصل إلى 250 مليون دولار سنويًا رغم القدرة على إنتاجه محليًا بجودة تنافسية. يهتم المستثمرون بالميدان الزراعي عبر إقامة مضارب مناسبة لحبوب الأرز الرفيعة، وتشغيل غلايات لمعاملة الأرز قبل ضربه، بهدف طرح هذه الأصناف في السوق المصري لسد حاجة المستهلكين وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مع احتمالية تصديرها إلى الخارج. وتمثل الأصناف الجديدة حلًا بيئيًا أيضًا نظرًا إلى انخفاض استهلاكها للماء، وهو مطلب أساسي في ظل تحديات التغير المناخي.

الصنف ظروف الزراعة مميزات
جيزة 179 بذور جافة في أرض جافة متوسط المسافة بين الخطوط 60-70 سم، إنتاج عالي، تحمّل الظروف المناخية
جيزة بسماتي 201 زراعة نصف جافة قصير العمر، جودة عالية، استهلاك منخفض للمياه
  • توزيع البذور الجافة على خط زراعة هوائية لتوفير المياه
  • اتباع نظام الري بالتروي كل 8 أيام بدلاً من الغمر المستمر
  • مراقبة معدلات الأسمدة النيتروجينية والفسفورية والبوتاسية مع دعم العناصر الصغرى
  • استخدام مستخلصات طبيعية مثل الطحالب البحرية والماغنسيوم لتحسين النتائج

يمثل تدريب الفلاحين على زراعة الأرز المصري والأرز البسمتي بهذه الأصناف الواعدة، والتقنيات الحديثة المرتبطة بها، تحوّلًا جذريًا يستهدف الاستدامة الزراعية وحماية الموارد المائية، إضافة إلى دعم الاقتصاد المحلي من خلال تقليل الاعتماد على الاستيراد وتقليل الانبعاثات الضارة، مما يعكس توجهًا واضحًا نحو الزراعة الذكية والصديقة للبيئة.