سوريا ترد رسميًا على تحريض وئام وهاب بمهاجمة القصر الرئاسي في دمشق

أول إجراء رسمي من سوريا ضد وئام وهاب بعد تحريضه المباشر على مهاجمة القصر الرئاسي بدمشق أثار ردود فعل قوية على الساحة السياسية والقانونية في دمشق؛ فقد أصدر المحامي العام في دمشق، القاضي حسام خطاب، قراراً بتحريك الدعوى العامة بحق الوزير اللبناني السابق ورئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب، وذلك بسبب تصريحاته التي دعا فيها إلى مهاجمة القصر الجمهوري بالعاصمة السورية. وتأتي هذه المطاردة القانونية بعد التحريض الصريح الذي شنّه وهاب، مستهدفاً سلامة النظام السوري ومركز حكمه.

تفاصيل الدعوى القضائية ضد وئام وهاب بعد تحريكه للهجوم على القصر الرئاسي

توضح الدعوى المرفوعة ضد وئام وهاب أن التهم الموجهة تشمل التهجم المباشر على مقام رئاسة الجمهورية العربية السورية، إضافة إلى التحريض العلني على تشكيل ميليشيا مسلحة داخل لبنان بغرض مواجهة الدولة السورية. وجاء في نص الدعوى أن تصريحات وهاب الأخيرة لم تقتصر على تحريض لفظي فقط بل تضمنت دعوات لتشكيل قوة مسلحة جديدة تهدد الأمن الداخلي لسوريا، مما دفع الجهات القضائية في دمشق للتحرك بشكل فوري وحاسم لمنع المزيد من التصعيد والترهيب.

تصريحات وئام وهاب عقب أحداث السويداء ودعوته لتشكيل “جيش التوحيد” المسلح

بعد أحداث محافظة السويداء، أعلن وهاب عن انطلاق تشكيل مسلح جديد تحت اسم “جيش التوحيد”، موجهاً نداء للسكان من الطائفة الدرزية وخاصة في منطقة جبل الشيخ، مطالباً إياهم بالمقاومة المسلحة ضد الدولة السورية. جاءت تصريحاته صريحة ومباشرة في حثه على شن هجوم عسكري بالأسلحة على العاصمة دمشق، مع استهداف القصر الجمهوري تحديداً، في دعوة هددت الأمن والاستقرار في سوريا. كلام وهاب نُقل على لسانه قائلاً: “فليبدأ الهجوم باتجاه الشام وليستهدف القصر الجمهوري حصراً”، ما اعتُبر إعلاناً صريحاً لزرع الفتنة السياسية والعسكرية بين الجيران.

ردود الفعل القانونية والسياسية لسوريا بعد تحريض وئام وهاب على مهاجمة القصر الرئاسي

رد سوريا كان سريعاً وحاسماً، حيث اتخذت السلطات القضائية في دمشق خطوات ملموسة لمواجهة هذا التحريض الذي يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة حساسة. في إطار هذا التحرك، تم تحريك دعوى قضائية رسمية ضد وهاب تتضمن تهماً بالتهجم والتحريض على تشكيل ميليشيا مسلحة، الأمر الذي يعتبر تهديداً مباشراً لسيادة الدولة السورية والسلامة الوطنية. ويلخص هذا السياق الخطوات التي قامت بها سوريا على النحو التالي:

• إصدار قرار بتحريك الدعوى العامة ضد وهاب من قبل المحامي العام في دمشق
• توثيق التهم المتعلقة بالتحريض على تشكيل ميليشيا مسلحة في لبنان تهدد سوريا
• متابعة الإجراءات القانونية لملاحقة التحريض ضد القصر الجمهوري في دمشق
• تأكيد السيادة السورية والتصدي لأي محاولات للعنف السياسي من الخارج

يشكل هذا التعاون القضائي والسياسي رسالة واضحة بأن سوريا ستتصدى بحزم لكل من يهدد أمنها الداخلي سواء كان ذلك عبر تحريض لفظي أو عبر تأسيس ميليشيات مسلحة تستهدف الدولة. وتُظهر هذه التطورات مدى جدية الموقف السوري في مواجهة التصريحات التي تحرض على العنف وتزعزع الاستقرار، مما يعكس حرصها على أمن الوطن وسيادته في ظل الضغوط الإقليمية المستمرة.