ذروة شُهب دلتا الدلويات 2025 غدًا.. تعرف على موعد الذروة وأفضل وقت للرصد

شُهب دلتا الدلويات في ذروتها فجر الأربعاء مع فرصة مشاهدة ممتازة من المملكة والعالم العربي، حيث تزداد وتيرة تساقط هذه الشُهب بشكل واضح خلال الساعات التي تسبق الفجر، خصوصًا ابتداءً من الثالثة صباحًا، حين ترتفع نقطة الإشعاع في الأفق الجنوبي. هذه الظاهرة الفلكية تُعد من الزخات المتوسطة النشطة سنويًا في فصل الصيف، وتجذب عشاق الفلك لمراقبة جمالاتها بسهولة بالعين المجردة، خاصة مع غروب هلال القمر مبكرًا مما يتيح سماءً مظلمة نسبيًا للرصد.

معدل تساقط شُهب دلتا الدلويات وأفضل ظروف الرصد

أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن شُهب دلتا الدلويات تصل إلى نحو 18 شهابًا في الساعة خلال أفضل أوقات الرصد عند الاقتراب من ذروتها، والتي تحدث فجر الأربعاء. تبدأ الفعالية في التزايد عند الساعة الثالثة صباحًا، حيث ترتفع نقطة الإشعاع في كوكبة الدلو أعلى الأفق الجنوبي، مما يمنح المراقب فرصة أكبر لرصد الشُهب. ويُسهم غروب هلال القمر المبكر في خلق سماء أكثر ظلمة، وهي عامل أساسي لتحسين وضوح رؤية الشُهب، خصوصًا عند الابتعاد عن مصادر التلوث الضوئي.
رغم أنه يمكن مشاهدة شُهب دلتا الدلويات بالعين المجردة، إلا أن تحضير العين للظلام لمدة 20 دقيقة على الأقل، والانتظار حتى ساعة كاملة، يزيد بشكل ملحوظ احتمالية رؤية شهاب أو أكثر خلال الجلسة السماوية.

الفترة النشطة وخصائص شُهب دلتا الدلويات

تُعتبر شُهب دلتا الدلويات من الظواهر السنوية المنتظمة التي تنشط من الثاني عشر من يوليو وحتى الثالث والعشرين من أغسطس، مع ذروة نشاط بين الثامن والعشرين والثلاثين من يوليو، حيث يمكن أن يصل معدل تساقط الشُهب إلى 25 شهابًا في الساعة في أفضل الأحوال، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام تتفاوت تبعًا لظروف الرصد الميدانية.
تتميز شُهب دلتا الدلويات بسرعة تحركها وسطوعها اللافت، إذ تُنتج أحيانًا كُراتًا ضوئية شديدة السطوع يمكن رؤيتها بوضوح. تُلاحظ هذه الشُهب في نصفي الكرة الأرضية، غير أن رؤيتها تكون أوضح في المناطق الاستوائية وجنوب خط الاستواء، وذلك بسبب موقع نقطة الإشعاع في كوكبة الدلو.

مصدر شُهب دلتا الدلويات وتأثيرها على مراقبة السماء

يُعتقد أن مصدر شُهب دلتا الدلويات هو المذنب 96P/ ماكهولزك، الذي يترك خلفه حطامًا تنتقل الأرض من خلاله في هذه الفترة من السنة.
عندما تدخل جزيئات الغبار الناتجة عن هذه البقايا الغلاف الجوي بسرعة تصل إلى 41 كيلومترًا في الثانية، تحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 إلى 100 كيلومتر، ما يخلق خطوطًا لامعة تُضاء بها السماء.
تستمر هذه الزخة الشهابية لعدة أيام بعد الذروة، حيث تبدأ في الاندماج تدريجيًا مع شُهب البرشاويات التي تنشط في أغسطس، مما يوسع فرص رصد الشُهب خلال الأسابيع التالية.

الخاصية التفاصيل
فترة النشاط 12 يوليو – 23 أغسطس
ذروة النشاط 28 – 30 يوليو
معدل الشُهب في الذروة 18 – 25 شهابًا في الساعة
سرعة دخول الجزيئات 41 كيلومترًا في الثانية
ارتفاع احتراق الجزيئات 70 إلى 100 كيلومتر
  • تحضير العين للظلام لمدة 20 دقيقة
  • الانتظار لفترة لا تقل عن ساعة لزيادة فرص الرصد
  • اختيار مكان بعيد عن التلوث الضوئي
  • التركيز على الأفق الجنوبي خلال الساعات قبل الفجر