الكارت الموحد ينطلق رسميًا في بعض المحافظات.. بطاقة ذكية واحدة تغطي التموين والمعاشات والخدمات الحكومية

الكارت الموحد هو الحل الجديد الذي أطلقته الحكومة المصرية لتوحيد جميع البطاقات الخدمية في بطاقة واحدة ذكية تجمع التموين والمعاشات والخدمات الحكومية، بهدف تبسيط الإجراءات وتحقيق التسهيل في التعامل مع الجهات الحكومية. بدأت الحكومة بالفعل تطبيق الكارت الموحد في بعض المحافظات كخطوة أولى لتعميم استخدامه، مما يعزز الشمول المالي والتحول الرقمي في مصر.

ما هو الكارت الموحد وكيف يجمع التموين والمعاشات والخدمات الحكومية؟

الكارت الموحد عبارة عن بطاقة إلكترونية ذكية مسبقة الدفع تجمع بداخلها العديد من الخدمات الحكومية، مثل: صرف التموين والخبز المدعم، صرف المعاشات، الخدمات التأمينية والصحية، المدفوعات الحكومية، وعمليات الشراء عبر نقاط البيع وكذلك السحب النقدي من ماكينات الصراف الآلي التابعة للبريد المصري، بالإضافة إلى إمكانية استقبال أو إرسال مبالغ مالية مباشرة. تدعم البطاقة بصمة إلكترونية لضمان الأمان والدقة، مما يقلل فرص التلاعب أو التكرار في صرف الدعم، ويضمن وصوله للفئات الأولى بالرعاية.

خطوات استخراج الكارت الموحد وأماكن استلامه في المحافظات

لحصول المواطن على الكارت الموحد يجب اتباع خطوات محددة تضمن إدارة الخدمات الحكومية بفعالية من بطاقة واحدة. تبدأ الخطوات بفتح حساب شخصي في الهيئة القومية للبريد، وتسجيل بيانات الرقم القومي ورقم الهاتف المحمول المسجل باسم المواطن، ثم تجهيز البطاقة ببصمة ذكية لتأكيد الهوية. بعد ذلك، يستلم المواطن رسالة نصية تحتوي على موعد ومكان استلام الكارت الموحد.

يتم توفير الكارت الموحد في مكاتب البريد، مكاتب التموين، وحدات التأمين الصحي الشامل، إضافة إلى الديوان العام لمحافظة بورسعيد كمركز أولي للتجربة، مع تمديد فترة الاستلام إلى شهريْن بناءً على الرسائل النصية التي ترسل لتحديد مواعيد ومدة الاستلام قبل إلغاء الطلب تلقائيًا.

مميزات الكارت الموحد ودوره في تحقيق التحول الرقمي والشمول المالي

تتمثل مميزات الكارت الموحد في دمج جميع الخدمات الحكومية ضمن بطاقة واحدة مما يسهل على المواطن شراء الدعم وسحبه عبر نقاط البيع وماكينات الصراف الآلي، مع ضمان وصول الدعم لمستحقيه عبر التحقق ببصمة إلكترونية. كما تمنح الحكومة لكل مواطن حسابًا مجانيًا في البريد المصري دون أي رسوم، مما يدعم التوسع في الشمول المالي والانتقال للخدمات الرقمية الحديثة.

تهدف الدولة من خلال الكارت الموحد إلى القضاء على التزاحم داخل المصالح الحكومية والحد من التلاعب في صرف الدعم، إلى جانب توفير آلية مركزية تسمح بمتابعة الدعم والتمويل بشكل مباشر، وتمكين المواطن من إدارة خدماته بكفاءة وسهولة عبر استخدام بطاقة واحدة ذكية.

تكاثرت الجهود لتفعيل الكارت الموحد في بعض المحافظات، ويعكس هذا المشروع توجهًا جديًا نحو دمج الخدمات الحكومية الرقمية، حيث تتحول مصر بخطى متسارعة نحو تحقيق شمول مالي حقيقي يضمن وصول الدعم والخدمات لمستحقيها بفعالية، ويُسهل على المواطنين إدارة مختلف الخدمات الحكومية بشكل موحد، مما يصنع فارقًا ملموسًا في طريقة تعاملهم اليومية مع هذه الخدمات.