✓ بعد سنوات عجاف .. الوكالة الحضرية بطنجة تتصالح مع محيطها

منذ أن صادق مجلس الحكومة، السنة الماضية، على مقترح تعيين محاسن بركة مديرة للوكالة الحضرية بطنجة، ومساحة الارتياح تتوسع أكثر فأكثر بين كل الفاعلين المرتبطين بمجال التعمير بفضل نجاحها في التأسيس لعلاقات مبنية على التعاون والتنسيق بين كافة المؤسسات لحل مشاكل العقار والبناء والإسكان.

فمنذ تعيينها على رأس الوكالة الحضرية عملت محاسن بركة على عقد اجتماعات ولقاءات متواصلة مع أغلب المسؤولين المنتخبين والمعينين لتذويب جليد الخلافات التي ورثتها عن سلفها، حيث نجحت في تغيير النظرة السائدة على الوكالة الحضرية.

محاسن بركة تمكنت من تحريك جمود أغلب الملفات التعميرية وتجاوز عرقلة تراخيص وجدل الملاحظات التقنية، واضعة حلولا للمشاكل التي كانت تعرقل مشاريع استراتيجية متوقفة بمدن الشمال، كما تم تفعيل آلية الشباك الوحيد الخاص بالمغاربة المقيمين بالخارج على مستوى مقر الوكالة ، إذ يضم هذا الشباك خلية تتكون من مخاطبين رسميين ومن ينوب عنهم في حالة غيابهم.

  كما تم إقرار العمل بنظام المداومات بعد الأوقات الرسمية للعمل، من الساعة الرابعة والنصف إلى الساعة السادسة والنصف مساءا (من الاثنين إلى الجمعة) ومن الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا (يوم السبت)، باستثناء أيام العطل الرسمية.

  وتم  تخصيص الرقم الهاتفي0539340797 والبريد الالكتروني [email protected] لتلقي أسئلة مغاربة العالم والرد عليها وتقديم التوضيحات والإرشادات اللازمة لهم.

  أما خلال الفترة من 24 يوليوز إلى غاية 18 غشت من السنة الماضية ، تم إحداث أربعة أروقة لفائدة مغاربة العالم، واحد على مستوى مقرها وثلاثة بنقط العبور بالمحطة البحرية لميناء طنجة المتوسط وبمطار طنجة ابن بطوطة وبباحة الاستراحة طنجة المتوسط، إذ تهدف هذه الفضاءات المدعمة بالوسائط التواصلية الرقمية والورقية إلى استقبال مغاربة العالم والإجابة على استفساراتهم المتعلقة بمجال التعمير والبناء، والتعريف بمهام واختصاصات الوكالات الحضرية.

  ومن 8 إلى 16 غشت من السنة الماضية أيضا، نظمت الوكالة الحضرية أيام الأبواب المفتوحة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج بمقر هذه المؤسسة، بغية تعزيز التواصل مع هذه الفئة من المواطنين والتحسيس بمهام وخدمات الوكالة الحضرية لطنجة، وكذا التعريف بالبرنامج الجديد “الدعم المباشر للسكن”.

وبفضل عدد من موظفي الوكالة تتواصل عملية مراجعة معايير الملاحظات التقنية وبحث كل سبل دعم المستثمرين في العقار والبناء لحصولهم على التراخيص القانونية، وإنهاء المشاكل التي ظلت تُطرح لمدة طويلة حول التسيير بالوكالة الحضرية بعاصمة البوغاز طنجة.

ورغم المحاولات المتكررة للتشويش على المديرة وبعض الموظفين من طرف اللوبيات التي كانت مستفيدة من الفساد الذي كان معششا في بعض مكاتب الوكالة، إلا أن الرضى الذي أصبح يشعر به المنعشون العقاريون والمرتفقون والطريقة التي أصبحت تدبر بها ملفات التعمير، تجعل تلك المحاولات نشازا لايُعتد ولايُلتفت لها.