استقرار جديد في أسعار الذهب.. تعرف على الحالة الحالية والتوقعات

استقرار أسعار الذهب قرب أدنى مستوياتها في 3 أسابيع يعكس حالة من الترقب والتأثر المتبادل بين التوترات التجارية العالمية وقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إذ تراجع المعدن النفيس بفعل تصاعد تحديات الحرب التجارية وارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، بينما يترقب المستثمرون بقلق قرارات السياسة النقدية وتأثيرها على الأسواق المالية خلال الأيام المقبلة.

تحليل استقرار أسعار الذهب قرب أدنى مستوياتها في 3 أسابيع وتأثير التوترات التجارية

شهدت أسعار الذهب استقرارًا قرب أدنى مستوياتها خلال الثلاثة أسابيع الماضية، مدفوعة بشكل رئيسي بالمخاوف من تصاعد التوترات التجارية العالمية واندلاع حرب الرسوم الجمركية بين أكبر الاقتصاديات، مما أثر سلبًا على جاذبية المعدن كملاذ آمن. إلى جانب ذلك، ساهم ارتفاع الدولار الأمريكي في زيادة الضغوط على أسعار الذهب، حيث تميل السلع المقومة بالدولار إلى التراجع مع ارتفاع قيمته. في الوقت ذاته، يترقب المستثمرون نتائج اجتماعات المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي تحظى باهتمام بالغ، مع توقعات قوية بأن تبقي السلطات النقدية على أسعار الفائدة دون تغيير، مما يعطي استقرارًا نسبيًا للدولار وتأثيرًا محدودًا على أسعار الذهب.

أسعار الذهب اليوم: تراجع محدود وسط استقرار الدولار والقرارات الاقتصادية المرتقبة

سجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية هبوطًا بنسبة 0.2% لتسجل 3038.39 دولارًا للأوقية، عقب تسجيلها أدنى مستوى لها منذ يوليو في الجلسة السابقة، كما انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة مماثلة لتصل إلى 3306.20 دولارًا للأوقية. جاء ذلك بعد اتفاقات مهمة عقدها كبار المسؤولين الاقتصاديين في الولايات المتحدة والدول الأوروبية ضمن إطار تجاري استراتيجي، ساهمت في الحد من التصعيد وتفادي نشوب حرب تجارية قد تؤثر سلبًا على الأسواق العالمية، مما ساهم في استقرار الدولار الأمريكي والذهب حول مستويات متوازنة. يظل اجتماع الفيدرالي الأمريكي محط أنظار المستثمرين، حيث يجري على مدى يومين وسط توقعات بالبقاء على معدلات الفائدة الحالية، ما يعزز مؤشر الاستقرار في أسعار الذهب بفعل هذه المتغيرات.

توقعات وسوق المعادن النفيسة: حركة متفاوتة لأسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم

يترقب السوق صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة خلال الأسبوع، منها تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، وأرقام مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي للتضخم، بالإضافة إلى تقرير الوظائف الشهري، لما لها من تأثير مباشر على تحركات أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى. أما على مستوى المعادن الأخرى، فقد سجلت الفضة تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1% في المعاملات الفورية لتصل إلى 38.12 دولارًا للأوقية، بينما شهد البلاتين ارتفاعًا بنسبة 0.4% مسجلًا 1395.75 دولارًا، في مقابل انخفاض البلاديوم بنسبة 0.7% ليسجل 1237.88 دولارًا للأوقية. هذه الحركة المتباينة تعكس تأثر المعادن بحالة عدم اليقين في الأسواق المالية، حيث تختلف التحركات بحسب خصائص كل معدن ودرجة تأثره بالعوامل الاقتصادية العالمية.

• تأثير التوترات التجارية العالمية على أسعار الذهب
• دور اجتماع الفيدرالي الأمريكي في تحديد مستقبل الفائدة وأسعار الذهب
• تفاوت حركة المعادن النفيسة بين الفضة، البلاتين، والبلاديوم في السوق العالمي