للتفرقة بين الكليات التربوية وكليات الخدمة الاجتماعية.. شرح واضح من أستاذ متخصص

كيف تفرق بين الكليات التربوية وكليات الخدمة الاجتماعية؟ هذا السؤال يطرحه الكثير من الطلاب وأولياء الأمور عند اختيار التخصص المناسب، إذ يسعى قطاع الكليات التربوية إلى إعداد معلمين متخصصين في مختلف المواد الدراسية بمراحل التعليم ما قبل الجامعي، بينما تركز كليات الخدمة الاجتماعية على إعداد أخصائيين اجتماعيين لمساندة الأفراد في المؤسسات التربوية والاجتماعية والخدمية والصناعية والإنتاجية على تجاوز العقبات التي قد تعترض حياتهم الدراسية أو المهنية أو المجتمعية.

كيفية تمييز الكليات التربوية عن كليات الخدمة الاجتماعية من حيث الأهداف والبرامج الأكاديمية

وفقًا للدكتور أحمد عبدالرشيد، أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة حلوان، يسعى كل من قطاع الكليات التربوية وكليات الخدمة الاجتماعية إلى تطوير برامجهما الأكاديمية لتتماشى مع احتياجات سوق العمل الحديث ومجتمع المعرفة والتحول الرقمي. يتمحور الهدف في الكليات التربوية حول إعداد المعلمين والمربين القادرين على التدريس بكفاءة في جميع المراحل التعليمية، ويشمل تأهيلهم الجوانب التخصصية والمهنية والثقافية، لتزويدهم بالمهارات اللازمة لتخطيط وتنفيذ مواقف تعليمية وتقويم نتائجها بفعالية. أما كليات الخدمة الاجتماعية، فيختص دورها بإعداد الأخصائيين الاجتماعيين المؤهلين لدعم الأفراد والأسر الذين يواجهون صعوبات تعليمية أو اجتماعية أو نفسية داخل المجتمع، واستهداف طيف واسع من القطاعات المختلفة.

الفرق بين الكليات التربوية وكليات الخدمة الاجتماعية في المقررات الدراسية والمحتوى الأكاديمي

تم اعتماد مجموعة من المقررات الدراسية في كلا القطاعين حسب نظام الساعات المعتمدة، وتعكس تلك المقررات طبيعة كل تخصص. في الكليات التربوية، يدرس الطلاب مقررات تخصصية مثل إعداد معلم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية، إعداد معلم التاريخ، وكذلك إعداد معلم اللغات العربية والإنجليزية والألمانية، إضافة إلى تخصصات علمية مثل الرياضيات والكيمياء والفيزياء. بالإضافة إلى ذلك، يلتزم طلاب الكليات التربوية بمقررات تربوية ثقافية أساسية مثل المناهج، استراتيجيات التدريس، علم النفس، تقويم نواتج التعلم، وأصول التربية. من ناحية أخرى، تقدم كليات الخدمة الاجتماعية مقررات تختص بعلم الاجتماع، علم النفس، أساليب التدخل المهني، الإرشاد النفسي، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تؤهل الطلاب لفهم تداعيات المشكلات الاجتماعية وكيفية التدخل الفعّال بها.

الفرص الوظيفية والقدرات العملية بين الكليات التربوية وكليات الخدمة الاجتماعية

تركز كليات الخدمة الاجتماعية على تجهيز الطلاب للعمل كأخصائيين اجتماعيين يمكنهم المساهمة في عدة مؤسسات، منها المدارس، المستشفيات، مؤسسات الرعاية الاجتماعية، دور الحضانة، والجمعيات الأهلية المرخصة من وزارة التضامن الاجتماعي، إذ يُتوقع منهم تقديم خدمات اجتماعية متكاملة للمواطنين. في المقابل، تؤهل الكليات التربوية خريجين قادرين على التدريس وتخطيط العملية التعليمية بكفاءة، مما يسهم في تطوير العملية التربوية في المؤسسات التعليمية بمستوى عالٍ من المهنية. لذا، يمكن تلخيص الفروقات الجوهرية بين الكليات التربوية وكليات الخدمة الاجتماعية في الأهداف، البرامج الدراسية، والمخرجات العملية، ما يتيح للطلاب اختيار المسار الأكاديمي الذي يتناسب مع طموحاتهم وقدراتهم.

• الكليات التربوية: إعداد معلمين ومربين بمختلف التخصصات التعليمية
• كليات الخدمة الاجتماعية: تأهيل أخصائيين اجتماعيين لدعم أفراد المجتمع
• المقررات الدراسية: تختلف وفق التخصص وتتلاءم مع أهداف كل قطاع
• فرص العمل: متنوعة بين المؤسسات التعليمية والاجتماعية والخدمية