تطور “سبيس 42” خرائط رقمية جديدة تغطي القارة الأفريقية بالكامل

تمثل مبادرة تطوير خرائط رقمية عالية الدقة للقارة الأفريقية بأكملها خطوة استراتيجية تعزز التنمية والتخطيط في مجالات البنية التحتية والاستثمار واتخاذ القرار المؤسسي، إذ أعلنت شركة سبيس 42 توقيع مذكرة تفاهم مع شركتي “مايكروسوفت” و”إزري” لإنشاء خريطة رقمية شاملة تضم 54 دولة وأكثر من 1.4 مليار نسمة، بهدف دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بنسبة مرتفعة من الدقة والاستفادة.

مذكرة تفاهم لتطوير خرائط رقمية عالية الدقة ودعم التنمية في أفريقيا

أطلقت شركة سبيس 42، بالتعاون مع “مايكروسوفت” و”إزري”، مبادرة تطوير خرائط رقمية عالية الدقة تغطي القارة الأفريقية بأكملها، وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار مشروع “خريطة أفريقيا” الذي يسعى إلى إنشاء خريطة موحدة تعتبر الأكبر من نوعها على المستوى القاري، وتشمل جميع الدول الأفريقية البالغ عددها 54 دولة وتضم أكثر من 1.4 مليار فرد، لتعزيز التخطيط المؤسسي والتنمية المستدامة. تركز هذه المذكرة على بناء بنية معلوماتية ذكية تُسهل على الحكومات والمؤسسات والمجتمعات اتخاذ قرارات مُدروسة تعتمد على بيانات موثوقة ودقيقة، مما يُسرّع النمو الاقتصادي والاجتماعي اعتماداً على معلومات معمقة مدعومة بتحليلات حديثة، كما تمتد الشراكة لخمس سنوات لتعزيز القدرات الجيومكانية في أفريقيا والإمارات، ورفع كفاءة الوصول إلى البيانات على المستويين الوطني والإقليمي بأعلى درجات الدقة.

دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجيومكانية في تطوير الخرائط الرقمية لأفريقيا

أكد حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لبيانات للحلول الذكية التابعة لشركة سبيس 42، أن مستقبل التنمية المستدامة والمرونة يعتمد بشكل رئيسي على توفر بيانات دقيقة ورؤى واضحة، خصوصاً في الأسواق التي تعاني من فجوات معلوماتية كبيرة، مضيفاً أن الخرائط الجغرافية المتقدمة مدعومة بحلول الذكاء الجغرافي تعد من الأدوات الحيوية لدعم صانعي القرار وتمكين النمو الاقتصادي الشامل في أفريقيا والمناطق المجاورة. من جهته، أشار بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة “جي 42″، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل الركيزة الأساسية للتنمية المجتمعية، رغم محدودية الوصول إليه في العديد من دول الجنوب العالمي، مشدداً على أن هذه الشراكة خطوة استراتيجية لسد الفجوات في البيانات والمعرفة، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير حلول عملية في مجالات التخطيط الحضري الذكي، تطوير بنى تحتية مرنة، تعزيز إدارة الموارد الطبيعية، وتسريع التمكين الاقتصادي. وأكد جاك دانجرموند، رئيس شركة “إزري”، أن تحويل صور الأقمار الصناعية إلى خرائط رقمية عالية الدقة على مستوى القارة يتطلب تقنيات جيومكانية متطورة ومنهجيات احترافية، مستنداً إلى خبرة سابقة ساهمت في مبادرات مماثلة عالمياً، ومشيراً إلى أن هذه المبادرة ستوفر مورداً أساسياً يدعم التخطيط والبنية التحتية والتنمية المستدامة في أفريقيا.

الشراكة الاستراتيجية بين سبيس 42 ومايكروسوفت وإزري لتعزيز القدرات الجيومكانية في أفريقيا

تقود شركة سبيس 42 هذا المشروع الطموح عبر تأمين التمويل، الإشراف على التنفيذ، وتوفير بيانات الأقمار الصناعية من خلال قدراتها السيادية وشبكة شراكاتها الاستراتيجية، حيث تتم معالجة هذه البيانات باستخدام نماذج التوأم الرقمي المدعومة بالذكاء الاصطناعي لإنتاج خرائط ديناميكية تناسب الاستخدامات المتعددة. يعزز هذا المشروع خارطة طريق شاملة للبحث والتطوير ترتكز على ابتكار نماذج جديدة وأتمتة عمليات إنتاج الخرائط لمواكبة متطلبات المستقبل. تتولى “إزري” قيادة تطوير منهجية الخرائط باستخدام تقنياتها المتقدمة في الذكاء الجغرافي والاستشعار عن بُعد، مع توفيرها دعماً مستداماً لمراكز التدريب الإقليمية لبناء قدرات الكفاءات المحلية، بينما تقدم “مايكروسوفت” بنية تحتية سحابية آمنة عبر منصة “أزور” تتيح معالجة متكاملة للبيانات ومشاركتها بطريقة سلسة تضمن سرعة وكفاءة تنفيذ العمليات. كجزء من منظومة “جي 42″، تستمر شركة سبيس 42 في توسيع تعاونها مع “مايكروسوفت” لتطوير حلول ذكية تلبي متطلبات المجتمع وتعزز منظومات الأعمال المختلفة، متوقعة تحقيق تأثير واسع في قطاعات متعددة منها الموانئ، الخدمات اللوجستية، الطاقة المتجددة، الأمن وإدارة الكوارث، المدن الذكية، والاقتصادات الرقمية.

  • ترخيص البيانات للجهات الحكومية الوطنية مع ضمان السيادة عليها وتحديثها
  • تمكين منظومات تجارية مبتكرة تشمل شركات ناشئة أفريقية لتوسيع الحلول الجغرافية
  • حفظ البيانات في مراكز بيانات تديرها “جي 42″ و”مايكروسوفت” داخل القارة
العام قيمة الاستثمارات الإماراتية في أفريقيا (مليارات الدولارات)
2024 44

تُعد الإمارات أكبر مستثمر أجنبي في أفريقيا باستثمارات تزيد عن 44 مليار دولار في 2024، متجاوزة بذلك استثمارات الدول مثل المملكة المتحدة والصين مجتمعين، وتسهم شركة سبيس 42، بصفتها الجهة الوطنية الرائدة في قطاع الفضاء، في دعم هذه الأجندة من خلال تصدير قدرات الإمارات في الذكاء الاصطناعي والبيانات الجيومكانية، ما يُمكّن تحقيق تنمية قائمة على البيانات الدقيقة والتحليل الذكي الذي يرافق خارطة أفريقيا الرقمية العالية الدقة.