أسعار الذهب في مصر تصل لأدنى مستوى منذ مايو 2023 بسبب تحسن الاقتصاد

تراجعت أسعار الذهب في مصر بشكل واضح مساء الثلاثاء 29 يوليو 2025، متأثرة بالانخفاضات العالمية التي شهدها المعدن الأصفر وسط تقلبات حادة تعصف بالأسواق الدولية، ويرجع سبب هذا التراجع إلى الترقب الكبير لنتائج اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر غدًا، حيث يراقب المستثمرون بشغف قرارات أسعار الفائدة وسط توقعات متباينة حول أداء الاقتصاد الأمريكي.

تحركات سعر الذهب في مصر وتأثره بالتقلبات العالمية

شهد سعر الذهب في السوق المحلية هبوطًا إلى أدنى مستوياته منذ مايو الماضي، متأثرًا بتراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري إلى جانب استمرار تذبذب الأسعار عالميًا، ما انعكس سريعًا على أسعار الأعيرة في مصر؛ حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 5223 جنيهًا، وبلغ سعر الجرام من عيار 21 الأكثر تداولًا 4570 جنيهًا، فيما سجل عيار 18 حوالي 3917 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 36560 جنيهًا، مما يعكس حالة عدم الاستقرار التي تسود الأسواق المحلية نتيجة هذه التطورات.

أثر التفاهمات التجارية وارتفاع الدولار على أسعار الذهب العالمية

على الصعيد العالمي، لا يزال تداول الذهب يدور حول مستويات 3300 دولار للأونصة أو أقل، وهو ما يجذب انتباه المستثمرين الباحثين عن فرص شراء despite الضغوط السلبية القصيرة الأجل ناجمة عن التفاهمات الأخيرة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وارتفاع سعر الدولار أمام العملات العالمية؛ حيث اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على السلع الأوروبية، وهو نصف معدل التهديد السابق من الرئيس الأمريكي السابق، وهو ما حال دون نشوب تصعيد تجاري واسع يزيد من حالة عدم استقرار الأسواق، وفقًا لتقارير جولد بيليون.
وفي سياق متصل، عقد اجتماع اقتصادي موسع في ستوكهولم بين كبار المسؤولين من الولايات المتحدة والصين استمر أكثر من خمس ساعات؛ لمناقشة سبل تهدئة الخلافات التجارية المزمنة وتمديد الهدنة لمدة ثلاثة أشهر إضافية، مما قلل من الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب، ورفع الدولار إلى أعلى مستوياته منذ ثلاثة أسابيع، معززا بذلك الضغوط المعاكسة على المعدن الأصفر نتيجة العلاقة العكسية التقليدية بينهما.

انتظار البيانات الاقتصادية الأمريكية وتأثيرها على سوق الذهب في مصر والعالم

لا يزال المستثمرون يترقبون صدور بيانات اقتصادية أمريكية حيوية خلال الأسبوع الجاري، تشمل معدلات التضخم وتقارير سوق العمل إلى جانب نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الممتد ليومين؛ مع ترقب استقرار أسعار الفائدة التي تلقي بظلالها على توجهات السوق، حيث يفضل المتعاملون عدم فتح مراكز كبيرة تجنبًا للمخاطر في ظل حالة الحذر السائدة.
على جانب الاستثمار، كشف مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 25 يوليو، محققًا أعلى رقم منذ أربعة أسابيع؛ حيث وصلت التدفقات إلى 31.4 طن، مدفوعة بزيادة صافية في صناديق أمريكا الشمالية بلغت 31.2 طن، مقابل تراجع طفيف في أوروبا بمقدار 0.6 طن وزيادة بسيطة في آسيا 0.5 طن، وهذا يعكس تصاعد الطلب على الذهب كأداة تحوط أمام التقلبات المتزايدة.

• تذبذب سعر الذهب في مصر مرتبط بالتغيرات العالمية والتقلبات المحلية
• التفاهمات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين تؤثر في أسعار الذهب
• ارتفاع الدولار يضع ضغوطًا على المعدن الأصفر ضمن السوق الدولية
• الترقب الحذر للبيانات الاقتصادية الأمريكية يؤثر على قرارات المستثمرين في الذهب

تظل أسعار الذهب في مصر ومختلف أنحاء العالم تحت رقابة دقيقة بسبب الترابط الوثيق بين الأحداث الاقتصادية والسياسية الدولية، والانتظار مستمر لما ستسفر عنه الاجتماعات الاقتصادية والمالية في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن تلعب هذه العوامل دورًا كبيرًا في تحديد اتجاهات المعدن النفيس في الأيام المقبلة، مع توقع تباين واضح في تداولات السوق وسط هذا المناخ غير المستقر