محمد بعيو يغادر بنغازي ويكشف عن تهميشه داخل المؤسسة الإعلامية.. ما القصة وراء القرار؟

محمد بعيو يعلن مغادرته بنغازي ويُلمّح إلى تهميشه داخل المؤسسة الإعلامية، معبّرًا عن استيائه من تغيّر المدينة التي أحبها منذ أن كان طالبًا في جامعتها، وصار يرى أنها ليست بعد الآن له، بل لـ”غيره ممن لا يريدون فيها سواه”. هذا التصريح جاء على خلفية عزمه ترك منصبه كرئيس المؤسسة الليبية للإعلام التابعة للحكومة الليبية، وإعلانه الرحيل عن مدينة بنغازي التي ساهم في تطوير بنيتها الإعلامية بشكل لافت.

محمد بعيو يعلن مغادرته بنغازي وسط مشاعر التهميش والإقصاء الإعلامي

محمد بعيو الذي كان على رأس المؤسسة الليبية للإعلام شهد عملية تهميش واضحة أثرت على دوره ومكانته داخل المدينة التي أسهم في بنائها الإعلامي، مشيرًا إلى تراجع دوره بعد أن تم تجاهله في مناسبات مهمة ومؤثرة. أكد بعيو في تصريحاته أنه يشعر بأن بنغازي قد تغيرت جذريًا عن الصورة التي عرفها منذ شبابه، وأصبح يعتقد أن المدينة أصبحت مكانًا لـ”غيره ممن لا يريدون فيها غيره”؛ مما دفعه إلى إعلان قراره المغادرة والابتعاد عن منصبه. هذا الوضع يعكس ظاهرة تهميش رؤساء المؤسسات وأصحاب الإنجازات أمام توجهات وأولويات جديدة داخل المؤسسة الإعلامية والحكومة الليبية.

غياب دعوة محمد بعيو لاحتفالات عملية الكرامة 2024 يعكس تراجع دوره الإعلامي في بنغازي

من أبرز نقاط الخلاف التي أشار إليها محمد بعيو هو تجاهله من قبل الجهات المسؤولة وعدم دعوته لحضور احتفال عملية الكرامة في عام 2024، وهو الحدث الذي له بصمة قوية فيه كونه كاتب البيان الأول للعملية عام 2014. هذا التجاهل لم يكن مجرد موقف شخصي، بل يعبر عن ردة فعل واضحة من داخل المشهد الإعلامي في بنغازي، إذ يرى بعيو أن هذا الأمر يدل على تراجع مكانته وهامش الفعل الذي يمنحه له محيطه في المدينة التي شارك في تأسيس بنيتها الإعلامية، ما دفعه إلى الإحساس بالتهميش من قبل المؤسسات المعنية.

إنجازات محمد بعيو في تطوير البنية الإعلامية الليبية وتفوقها على إعلام حكومة الدبيبة

رغم الظروف التي يعيشها محمد بعيو، إلّا أنه يؤكد بفخر شديد مساهماته الكبيرة في تطوير البنية الإعلامية بمدينة بنغازي، حيث وصفها بأنها “غير مسبوقة” في تاريخ المدينة، متفوقًا على إعلام حكومة عبد الحميد الدبيبة في أدائها وفعاليتها. إنجازات بعيو تمثلت في تأسيس منصات إعلامية حكومية رسمية متطورة تُعد مرجعًا وطموحًا لأي مؤسسة إعلامية، ساهمت في تعزيز حضور الإعلام الرسمي الليبي وتطويره بشكل ملحوظ. يمكن التمييز بين فترات العمل الإعلامية وفقًا لما يلي:

  • بداية عملية الكرامة: كتابة البيان الأول 2014.
  • إدارة وتطوير المؤسسة الليبية للإعلام في بنغازي.
  • تفوق المنصات الإعلامية الحالية على تلك التابعة لإدارة حكومة عبد الحميد الدبيبة.

تجربة محمد بعيو تعكس بشكل واضح تحديات كبرى تواجه مؤسسات الإعلام الليبي، حيث تتقاطع السياسة والإعلام في صراعات محلية وإقليمية على النفوذ والهيمنة، مما أدى إلى تغييرات دفعت بأصحاب الكفاءات إلى التراجع والاستسلام لممارسات التهميش.

البند الوصف
المنصب رئيس المؤسسة الليبية للإعلام
مكان العمل بنغازي، ليبيا
الفترة حتى إعلان المغادرة 2024
الإنجاز تأسيس بنية إعلامية متقدمة تفوقت على إعلام حكومة الدبيبة
السبب الرئيسي للمغادرة الشعور بالتهميش وتراجع الدور الإعلامي