الحصيني يكشف موعد انطلاق موسم “طباخ التمر” وتفاصيل الطقس المرتقبة

طباخ التمر موسم يبدأ غد الثلاثاء ويتميز بخصائص مناخية محددة؛ كشف الباحث في الطقس والمناخ عبدالعزيز الحصيني أن “طباخ التمر” يبدأ غدًا الثلاثاء، مشيرًا إلى أن هذا الموسم يمتد لفترة محددة في الصيف، ويعرف قديمًا عند العرب باسم “المرزم” أو “الشعرى اليمانية”، ويتزامن مع الظروف الجوية التي تؤثر على ظهور الرطب والتمور، كما يصاحب هذه الفترة شدة الحر وظهور نجم الذراع والمظاهر المرتبطة بها.

تعرف على موعد بداية موسم طباخ التمر وخصائصه المناخية

أوضح عبدالعزيز الحصيني أن موسم طباخ التمر يبدأ في يوم الثلاثاء المقبل، وهو الوقت الذي يشهد بداية ظهور الرطب أو التمر الطازج، ويُعتبر المرزم الذي يعرفه العرب قديماً بالشعرى اليمانية علامة أساسية لهذا الموسم. وأضاف الحصيني أن ظهور التمر أو الرطب خلال هذا الموسم يرضي الفلاحين الذين يعملون بالحقل بأجر، حيث يشير المصطلح القديم “الكالف” إلى الفلاح، و”الغين” إلى النخل، فيما تعني كلمة “انصرفت” مرور أو انتهاء بعض الليالي الشديدة الحر. فصل طباخ التمر يتميز بصيفِه الحار، وهو الفترة التي تجتمع فيها ظروف الحرارة القاسية مع بداية موسم الرطب.

مظاهر الطقس خلال موسم طباخ التمر وأثره على المحاصيل والفواكه

في تقارير الطقس عن موسم طباخ التمر، يبرز وسط هذا الموسم نجم الذراع الذي يستمر لمدة 13 يومًا، ويتسم بحرارة مرتفعة تستمر خلالها شدة الحر، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث عواصف ترابية عابرة. ومن الناحية الزراعية، تزداد كمية الرطب والفواكه الصيفية في هذا الوقت، ويلاحظ تراجع أسعارها بسبب وفرتها المتزايدة؛ وهو ما تعبر عنه الجملة الشعبية “المرزم ملء المحزم”، في إشارة إلى كثرة الخراف أو الرطب. هذه الفترة مصاحبة أيضًا لفترة استخراج اللؤلؤ من الخليج، مما يدل على تداخل موسميات الطبيعة والأنشطة الاقتصادية في نفس التوقيت.

دلالة الرموز العربية القديمة على الطقس خلال طباخ التمر والفرص المطرية

ترتبط دلالات الموسم بتقاليد العرب الذين يصفون منازل الصيف، حيث يبدأ غريس فسائل النخيل الذي يعتبر الخامسة ضمن منازل الصيف، وهي مرحلة مهمة برصد الطقس. تقول العرب إن طلوع نجم الذراع علامة على اشتداد حرارة الشمس التي تحرق الأرض وتثير سرابها في كل مكان، وهو ما رصد من خلال تعبير “حسرت الشمس القناع وأشعلت في الأرض الشعاع”. كما تشير “كنست الظباء والسباع” إلى شدة الحر المتزايدة في هذا الوقت، لكن بالمقابل تزداد فرص الأمطار الصيفية، مما يسهم في إحياء الزرع والنخيل ويمنح الحياة للنباتات وسط حرارة الصيف القاسية.

• ظهور الرطب والتمر الطازج
• شدة الحر وارتفاع درجات الحرارة
• حدوث عواصف ترابية أحيانًا
• ازدهار الفواكه الصيفية وانخفاض أسعارها
• تحسن فرص الأمطار الصيفية

يُعتبر موسم طباخ التمر مرحلة مفصلية في الدورة الزراعية الصيفية، إذ يُراقب الفلاحون والفلكيون العرب قديمًا مؤشرات الطقس بناءً على ظهور النجوم مثل الذراع، ويعبرون عن تلك الفترات بأوصاف دالة تحمل خبرات الأجيال في التعامل مع الطقس والشمس الحارقة والصيف الممتد، كما يلاحظون ارتباط النمو الزراعي وحتى المجتمعات الاقتصادية مع هذه الظواهر المناخية التي تتكرر كل عام مع أهمية انتظار مواسم الرطب وتجددها.