قمر NISAR الأمريكي-الهندي يغير قواعد رصد الأرض وينقذ الأرواح في 2025… فكيف يحقق ذلك؟

قمر صناعي أمريكي-هندي NISAR يغير قواعد رصد الأرض وينقذ الأرواح في 2025 من خلال تقديم صور ثلاثية الأبعاد فائقة الدقة لسطح الأرض والجليد، مما يعزز القدرة على التنبؤ بالانهيارات الأرضية، رصد التغيرات المناخية، وتحسين إدارة الكوارث الطبيعية، ويُعد مصدرًا هامًا للعلوم والزراعة والأمن العالمي.

قمر صناعي أمريكي-هندي NISAR وتفاصيل موعد الإطلاق والتقنيات المستخدمة

من المقرر أن ينطلق قمر صناعي أمريكي-هندي NISAR في أواخر يوليو 2025 من مركز ساتيش داوان الفضائي في الهند بواسطة صاروخ GSLV Mk-II، حيث سيتمركز القمر على ارتفاع 747 كيلومترًا في مدار متزامن مع الشمس ليعمل لمدة ثلاث سنوات على الأقل، مقدمًا بيانات جديدة كل 12 يومًا، وقد واجه المشروع بعض التأخيرات الفنية المتعلقة بعاكس هوائي الرادار، إلا أن المشكلة حُلت عبر إدخال شريط عاكس للتحكم بدرجات الحرارة مع ضمان استمرارية العمليات، ويُعتبر هذا القمر قفزة نوعية في مجال رصد الأرض بفضل تقنياته المتقدمة.

قدرات رادار قمر صناعي أمريكي-هندي NISAR وتأثيره على مراقبة الكوارث والبيئة

يتمتع قمر صناعي أمريكي-هندي NISAR برادار ثنائي النطاق (L وS) بتقنية الفتحة الاصطناعية (SAR)، التي تسمح له بالتقاط صور دقيقة حتى في حالات الطقس القاسية أو الظلام الدامس؛ ما يمكّنه من التنبؤ بالكوارث الطبيعية عبر كشف الحركات الدقيقة للأرض التي تشير إلى انهيارات أرضية، زلازل، أو ثورات بركانية، إلى جانب مراقبة ذوبان الأنهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية لفهم أفضل لتغير المناخ، ودعم القطاع الزراعي عبر رصد نمو المحاصيل ورطوبة التربة، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي، كما يمكنه مراقبة البنية التحتية مثل السدود بهدف الكشف المبكر عن أي مخاطر محتملة، وتوضح القائمة التالية إمكاناته الرئيسة:

  • التنبؤ بالكوارث الطبيعية من خلال رصد تحركات الأرض الدقيقة
  • مراقبة ذوبان الأنهار الجليدية وتأثيرها على مستوى سطح البحر
  • دعم الزراعة عبر متابعة نمو المحاصيل ورصد رطوبة التربة
  • مراقبة البنية التحتية مثل السدود لتقييم المخاطر مبكرًا

دور قمر صناعي أمريكي-هندي NISAR في تعزيز علوم المناخ وإدارة الكوارث

يُعد قمر صناعي أمريكي-هندي NISAR أداة حاسمة لإنقاذ الأرواح من خلال التنبؤ الدقيق للكوارث الطبيعية، حيث يتيح اختراق السحب وإجراء التصوير المتواصل ليلاً ونهارًا، مما يساعد فرق الطوارئ في التعامل مع الأعاصير والفيضانات بكفاءة عالية، فهو قادر على رسم خرائط الفيضانات وتقييم الأضرار أثناء العواصف الشديدة، الأمر الذي يعزز سرعة الاستجابة وتقليل الخسائر؛ كما يساهم في فهم تغير المناخ عبر رصد الغابات، الأراضي الرطبة، والتربة المتجمدة؛ وتُتاح بياناته مجانًا للباحثين والحكومات، داعمةً الدراسات البيئية ومبادرات الاستدامة، ويُعد التعاون بين ناسا وISRO في إنتاج هذا القمر خطوة تاريخية تعكس التزام الجانبين بتطوير علوم الأرض وردّ الفعل على التحديات البيئية العالمية، ويمكن تلخيص أهمية قمر صناعي أمريكي-هندي NISAR فيما يلي:

المجال الأهمية
الأمن الغذائي تعزيز إدارة المحاصيل من خلال رصد دقيق للتربة والنباتات
السلامة العامة الكشف المبكر عن المخاطر الطبيعية لحماية المجتمعات
البحث العلمي توفير بيانات مفتوحة لدراسة النظم البيئية وتغير المناخ

قمر صناعي أمريكي-هندي NISAR يُحدث تحولًا في رصد الأرض من خلال تقنيات حديثة توفر بيانات دقيقة تصل إلى مستوى السنتيمتر، مما يحسن من قدرة العالم على التنبؤ بالكوارث الطبيعية، دعم استدامة الموارد، وتعزيز البحث العلمي، ويعد نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي بين الهند والولايات المتحدة في خدمة البيئة وضمان سلامة الإنسان.