انخفاض ملحوظ في أسعار الخضروات والفاكهة.. فكم بلغ الانخفاض رغم ارتفاع الحرارة؟

رغم ارتفاع درجات الحرارة، شهدت أسعار الخضروات والفاكهة انخفاضًا ملحوظًا في بعض الأصناف، حيث انخفضت الأسعار بنسبة تجاوزت 70% في كثير من الأحيان، مما يشير إلى تحسن ملحوظ في المعروض الزراعي المحلي خلال الفترة الحالية

تأثير ارتفاع الحرارة على انخفاض أسعار الخضروات والفاكهة

أكد نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، حاتم النجيب، أن ارتفاع درجات الحرارة في معظم محافظات مصر لم يؤثر على أسعار الخضروات والفاكهة حتى الآن، وذلك بفضل الاستقرار في سلسلة التوريد وانتظام حركة الإنتاج الزراعي. وفقًا لتصريحات النجيب لـ”تليجراف مصر”، لم تتلقَّ شعبة الخضروات أي شكاوى من المزارعين أو التجار حول تضرر المحاصيل بسبب الأجواء الحارة، وهو ما ساهم في استقرار الأسعار أو حتى انخفاضها في بعض الأصناف. ويرجع هذا الانخفاض الملحوظ في الأسعار إلى زيادة الإنتاج وتوفر المحاصيل بشكل أكبر مما رفع حجم المعروض في الأسواق.

وفرة المعروض وانعكاسها على أسعار الخضروات والفاكهة

يعتبر انتظام سلاسل التوريد وتحسن الموسم الزراعي من العوامل الأساسية التي أسهمت في تراجع أسعار الخضروات والفاكهة بنسبة تتراوح بين 25% و30% في الأسواق المحلية، مع تفاوت في نسبة الانخفاض حسب الأصناف. شهدت بعض الأصناف انخفاضات حادة تجاوزت 60% وحتى 70%، وعلى رأسها الليمون الذي تراجع سعره إلى ما بين 20 و25 جنيهًا للكيلوغرام للمستهلك، مقارنة بأكثر من 100 جنيه في فترات سابقة. ويرجع هذا التراجع الملحوظ إلى المساحات المزروعة الواسعة التي تصل إلى حوالي 35 ألف فدان، مع تركيز الزراعة في المناطق الشمالية التي تتمتع بمناخ ملائم للحمضيات، مما ساعد على زيادة جودة وإنتاجية المحاصيل.

الصنف النسبة التقريبية لانخفاض السعر (%) السعر الحالي (جنيه/كيلو) السعر السابق (جنيه/كيلو)
الليمون 70% 20-25 أكثر من 100
بعض الخضروات والفاكهة الأخرى 25%-30% متفاوت أعلى بكثير

دور الصادرات المصرية في تعزيز إنتاج الفاكهة رغم ارتفاع الحرارة

أبرزت بيانات وزارة الزراعة أن الصادرات المصرية من الفواكه الطازجة التي لا تشمل البرتقال والعنب، شكلت حوالي 8% من حجم صادرات الفاكهة إلى الأسواق الأوروبية خلال نفس العام، مما يعكس التنوع والجهود المبذولة في دعم القطاع الزراعي. سجّل الليمون المرتبة الثانية في التصدير بعد اليوسفي، حيث بلغت صادراته إلى أوروبا 7 آلاف طن، مقارنة بـ21 ألف طن من اليوسفي. كما تضمنت قائمة الصادرات المانجو والجوافة بنحو 3 آلاف طن لكل منهما، وهو ما يؤكد نمو الطلب العالمي على الفاكهة المصرية رغم الظروف المناخية الصعبة.

  • زيادة الإنتاج الزراعي المحلي وتنوع الأصناف
  • تحسن سلاسل التوريد والتوزيع
  • الطلب العالمي المتزايد على المنتجات المصرية خاصة الليمون
  • التركيز على مناطق زراعة مناسبة للمناخ المحلي

شهدت صادرات الليمون في عام 2023 قفزة نوعية بلغت حوالي 100 ألف طن، وتصدرت السعودية قائمة الدول المستوردة باستحواذها على ما يقرب من نصف إجمالي الصادرات، مما يعكس جودة المنتج المصري وكفاءته في تلبية الأسواق الخارجية، رغم التحديات المناخية التي يواجهها القطاع الزراعي بسبب ارتفاع درجات الحرارة

تبقى أسعار الخضروات والفاكهة في الأسواق المحلية تحت ضغط وفرة الإنتاج وتحسن جودة المحاصيل، مما ينعكس إيجابًا على المستهلكين ويحد من التذبذب المتوقع نتيجة الظروف المناخية الراهنة، فمع استمرار انتظام سلاسل التوريد وتحسن الموسم الزراعي، من المتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات الإيجابية في دعم استقرار الأسعار وزيادة تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق الداخلية والخارجية