هل زراعة الكلى مناسبة لجميع المرضى؟ طبيبة توضح العوامل التي تمنع إجراء العملية بالفيديو

زراعة الكلى ليست خيارًا متاحًا لكل مريض بالفشل الكلوي، حيث توجد عوامل عديدة تمنع إجراء العملية، وتفرض ضرورة تقييم شامل لصحة المريض وقدرته على تحمل الجراحة قبل اتخاذ القرار الطبي؛ إذ إن الفشل الكلوي يحدث عادة عند الوصول إلى المرحلة الخامسة من المرض، حيث تنخفض وظائف الكلى إلى أقل من 15%.

عوامل تمنع إجراء عملية زراعة الكلى وتأثير الفشل الكلوي

تُشير اختصاصية زراعة وأمراض الكلى، الدكتورة سارة فخر الدين، إلى أن زيادة الحالات المصابة بالفشل الكلوي تعود إلى عادات حياتية غير صحية وتنامي أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم، ما يُسرّع في تدهور وظائف الكلى وصولًا إلى غير القابل للعودة؛ فالمرحلة الخامسة من الفشل الكلوي هي مرحلة حرجة يتحول فيها الوظيفة الكلوية إلى أقل من 15%، ويكون الترشيح ضعيفًا جدًا، مما يستدعي اتخاذ حلول علاجية. لكن زراعة الكلى ليست الحل الأمثل لكل المرضى، فأكدت الدكتورة ضرورة إجراء تقييم طبي معمق يشمل عدة محاور:

  • التحقق من الحالة الصحية العامة للمريض
  • تقييم القدرة على تحمل الجراحة
  • التحري عن وجود أمراض قد تمنع زراعة الكلى كالأورام السرطانية
  • فحص الأمراض المناعية أو المعدية التي قد تؤثر على سير العملية

تلك الخطوات تحمي المرضى من مضاعفات جسيمة وتضمن نجاح العملية بنسبة أكبر.

قصّة تبرع بالكلى تعكس روعة التضامن وتحديات التوافق بين الأنسجة

في قصة انسانية مؤثرة، روى مواطن تفاصيل تبرعه بكليته لصديقه المقرب الذي كان يعاني من فشل كلوي كامل، حيث قرر أن يمنحه فرصة الحياة، تعبيرًا عن وفائه وصداقة استمرت لأكثر من 17 عامًا. رغم نيته المبكرة بالتبرع لعمته، التي كانت تعاني من نفس المرض، لم تتوافق أنسجته معها إلا مع ابنها، مما جعله يقدم الكلية لابنة عمته في خطوة إنسانية استثنائية.

خضع هو وصديقه لفحوصات دقيقة في مستشفى الحرس الوطني، بهدف التأكد من التوافق، لكن عدم تطابق الأنظمة دفعهما للمشاركة في برنامج “تبادل المتبرعين”، الذي يُنظّم عمليات تبادل الأعضاء بين عدة أشخاص لتحقيق توافق أكبر وضمان نجاح الزراعة.

برنامج تبادل المتبرعين ودوره في نجاح عمليات زراعة الكلى

يُعد برنامج “تبادل المتبرعين” حلاً مبتكرًا لتجاوز عقبة عدم تطابق الأنسجة بين المتبرع والمتلقي، حيث يسمح لكل طرف بالتبرع لشخص آخر متوافق، في حين يتم توفير كلية مناسبة للمريض المحتاج. في هذه الحالة، وبعد اجتياز الفحوصات وخلال الاستعداد للعملية، انسحب متبرع آخر من المشاركة، مما استدعى إدخال الطرفين في برنامج تبادل على مستوى المناطق؛ حيث سافر المتبرع إلى الدمام للتبرع لمريض آخر، وفي الوقت نفسه تم توجيه متبرع آخر لصديقه لإتمام العملية.

العنصر الشرح
مرحلة الفشل الكلوي تصل إلى المرحلة الخامسة عند انخفاض وظائف الكلى أقل من 15%
عوامل تمنع الزراعة الأمراض السرطانية، المناعية، المعدية، وحالة المريض الصحية العامة
خطوات التقييم فحص الحالة الصحية، تقييم تحمل الجراحة، استبعاد الأمراض المانعة
البرامج المساندة برنامج تبادل المتبرعين لتسهيل التوافق بين المتبرعين والمرضى

تبيّن هذه القصة كيف يمكن للتفاهم والتقنية الطبية الحديثة أن تعاونا معًا لتوفير حياة جديدة لمرضى الفشل الكلوي، مؤكدين أن زراعة الكلى عملية معقدة تتطلب شروطًا صارمة لضمان نتيجة إيجابية، وأن دعم البرامج المتخصصة وتوعية المرضى جزء لا يتجزأ من منظومة العلاج الناجحة.