ألاسكا للإسرائيليين.. غضب إعلامي سعودي ضد مخططات ترامب ونتنياهو
إبراهيم الخازن/ الأناضول
اقترح كتاب سعوديون نقل الإسرائيليين إلى ولاية ألاسكا الأمريكية أو أوروبا، ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن نقل الفلسطينيين للمملكة وتأسيس دولة فلسطينية في “أراضيها الشاسعة”.
جاء ذلك ضمن مقالات رأي ومواقف في الإعلام السعودي رصدتها الأناضول، أدانت تلك التصريحات وأثنت على موقف المملكة الرافض لتهجير الفلسطينيين.
وردا على موقفها الثابت المتمسك بتأسيس دولة فلسطينية، قال نتنياهو، الجمعة، إن “السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها”، وذلك تعقيبا على سؤال لمذيع القناة “14” العبرية، بشأن تمسك الرياض بإقامة دولة فلسطينية من أجل تطبيع العلاقات مع تل أبيب.
تصريحات نتنياهو قوبلت بموجة استنكار عربية واسعة، لا سيما من السعودية، إذ أعلنت وزارة خارجية المملكة الأحد، في بيان، رفضها تصريحات نتنياهو، وقالت إنها “تهدف إلى صرف النظر عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين بغزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي”.
وشددت الوزارة على أن “الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها، يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم”.
يأتي ذلك بعد أيام من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وأن السعودية لم تعد تشترط تأسيس دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
وتحت عنوان “رفض إسلامي وعربي لتصريحات نتنياهو، والتزام سعودي بحل الدولتين”، عنونت صحيفة “الشرق الأوسط” تغطيتها ضمن تفاعل لافت ضد مخططات تهجير الفلسطينيين.
ولم يتوقف سيل مقالات الرأي المتضامن مع موقف المملكة الرافض لتهجير الفلسطينيين، وكان أبرزه مقال رأي عضو مجلس الشورى يوسف بن طراد السعدون في صحيفة عكاظ الجمعة، دعا فيه الرئيس الأمريكي، “إلى نقل الإسرائيليين إلى ألاسكا، ثم إلى غرينلاند (الدنماركية) بعد ضمها”.
وفي منشور على منصة “تروث سوشيال” في 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جدد ترامب تصريحاته بشأن ضرورة أن تكون غرينلاند تحت سيطرة الولايات المتحدة.
**خطة إبليس
بدوره طالب الكاتب طلال القشقري، في مقال، بصحيفة المدينة، الأحد: “كان التهجير القسري سمة الحرب العالمية الثانية، وأكبر من انتهجه هو النظام النازي في ألمانيا، بقيادة أدولف هتلر، وأكبر من وقع ضحية له اليهود، وأكبر من قاومه الولايات المتحدة”.
وأضاف: “للأسف الشديد، يتبنى الضحية السابق (اليهود) والمقاوِم السابق (أمريكا) هذا التهجير بعد أن هاجماه لعقود، واتهما كل من يتبناه بالتطهير العرقي”.
وتابع: “ها هما يخططان معا لتهجير فلسطينيي غزة، ووالله، وتالله، وبالله، لو فكر إبليس نفسه في سيناريو للتهجير؛ لما كان في وسعه ابتكار سيناريو آخر بمثل فظاعته، ولقال للإسرائيليين والأمريكيين بلسانه الملوث والعفن: (عفارم) عليكما، وأنا في حضرتكما من الدارسين”.
وأكد القشقري أن “التهجير مرفوض من الدول العربية، وعلى رأسها المملكة، والمجتمع العربي والإسلامي والدولي المنصِف مطالب بالتصدي لمثل هذه الخطط الشيطانية، والذي يتحمل مسؤولية إعادة إعمار غزة هو من دمرها بطريقة مباشرة (إسرائيل)، وغير مباشرة (أمريكا) وبأموالهما”.
وتابع: “يمكن تقسيم غزة لأقسام بحيث يعاد إعمار كل قسم على حدة، دون أي تهجير جزئي أو شامل وضمن بقاء الفلسطينيين في وطنهم، كي يساهمان بسواعدهم في إعمار ما تهدم، وإن كان اليهود قد هجروا من أوروبا فعودتهم إليها هي الأولى”.
ووصف الكاتب طارق الحميد الأحد، في مقال بصحيفة الشرق الأوسط، مقترح ترامب بأنه “فكرة مربكة ومجنونة”، مؤكدا أنها “غير قابلة للتنفيذ”.
أما الكاتبة السعودية وفاء الرشيد، كتبت الأحد، في صحيفة المدينة، مقالا أوضحت فيه أن “تصريحات ترامب الأخيرة كشفت لنا الوجه الحقيقي للسياسات الاستعمارية الأمريكية، حيث اقترح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الدول المجاورة، متجاهلا كل القوانين والأعراف الدولية، وساعيا لتنفيذ نكبة جديدة تحت غطاء مشاريع التجميل الاستيطانية”.
وأضافت الرشيد: “جاء موقف الأمير تركي الفيصل (خلال لقاء مع قناتي العربية السعودية وسي إن إن الأمريكية)، ليجسد الموقف العربي الأصيل، حيث ظهر بالكوفية الفلسطينية، رمز العزة والصمود، مؤكداً أن الحل العادل للقضية الفلسطينية لا يكون بالتهجير، بل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وأشارت إلى أن “هذه الأمة قادرة على استعادة عزتها إذا امتلكت الإرادة، وإذا تصدت لمشاريع التفريط والخيانة، وإذا تمسكت بثوابتها التي لا تُشترى ولا تُباع”.
** موقف ثابت
الكاتب زيد الفضيل، كتب السبت في صحيفة مكة، مقالا أشار فيه إلى أنه “في اللحظة التي ينتظر فيها الشعب الفلسطيني في غزة أن تقود الولايات المتحدة قافلة البناء تكفيرا عن صمتها المخزي، بل وتأييدها لجرائم الحكومة الإسرائيلية، يأتي الرئيس دونالد ترامب ليعلن نيته بتهجير المضطهدين المقتولين إلى مصر والأردن، بحجة إعادة إعمار غزة”.
وأضاف: “جاء هذا الإعلان ليشعل الفتيل في النار مجددا، إذ واجهته الدول العربية إجمالا بالرفض، معتبرة أن تهجير الفلسطينيين خط أحمر، وكانت القيادة السعودية أكثر وضوحا وحزما ببيانها الدقيق المؤكد على حل الدولتين”.
من جانبه، قال الكاتب خالد العويجان، في مقال بصحيفة مكة، السبت: “أخذ ترامب على عاتقه القول إن السعودية تريد السلام، ولا تطالب بدولة فلسطينية. وهذا يقود لشيء من التدبر، وبالتالي البحث عن إجابة سؤال، لماذا السعودية حاضرة في قواميس جميع رؤساء الولايات المتحدة؟ في الحملات الانتخابية، وحشد المؤيدين، والأوقات العصيبة واللحظات الحرجة؟”.
ومجيبا على هذا التساؤل، قال العويجان: “أتصور أنهم مهووسون بالسعودية. ولا تفسير للأمر غير ذلك”.
وأضاف: “توقع ترامب أن حديثه سيمر مرور الكرام. وبنى تفسيراته على علاقته وصداقته مع المملكة، وربما تغافل بأن لدى الرياض خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها”.
وأشار إلى “تأكيدات أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان، بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل، بأن المملكة لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وأنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك”.
في السياق، أثنى الكاتب علي الزهراني بمقال في صحيفة المدينة، السبت، على موقف بلاده، قائلا: “ما إن فجر الرئيس ترامب قنبلته عن تهجير الفلسطينيين حتى تفجرت المواقف العربية والدولية”.
وأضاف الزهراني أن “الموقف الأكثر أثرا وقوة، هو الموقف السعودي الذي جاء في بيان وزارة الخارجيَة.
وعلى غرار نتنياهو، كرر وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الأحد، تصريح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قائلا: “من يريد إقامة دولة فلسطينية، فليفعل ذلك على أراضيه”.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:
لتطوير لعبة أكشن لمنصة PS5، مطور Returnal يعين مخضرم من PlatinumGames | مصر بوست
نظر محاكمة جمال اللبان وآخرين اليوم بتهمة الاستيلاء على 73 مليون جنيه | الحوادث
توقعات برج الحوت حظك اليوم السبت 1 مارس 2025 تأثير التغيرات الفلكية على الاستقرار المالي والعاطفي
المشاط: بعثة من صندوق أبو ظبي للتنمية تزور مصر قريبا لبحث مشروعات الشراكة
تنبؤات تهز العالم.. كيف جاءت توقعات ليلى عبد اللطيف 2024 الجديدة ؟
شريف سلامة: شخصية أحمد مختار تشبهني كثيرا.. ومحادثة محمد صلاح أسعدتنا
بقيمة 27 مليار دولار.. هشام طلعت مصطفى يكشف تفاصيل بناء مجتمع متحضر لأهالي غزة
"مود المستذئب" أهم إضافات تحديث ببجي 3.4 PUBG MOBILE وموعد نزوله على الهواتف المؤهلة
لماذا لم تقم كونامي بعمل ريميك للعبة Metal Gear Solid 1 وهل حقًا الأمر معقد كما قيل؟ | سبورت ليب