الدولار الأمريكي يتراجع بشكل حاد عالمياً في 30 يوليو 2025.. ما هي العملات التي ارتفعت بعد موجة التسونامي؟

تراجع الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء 30-7-2025 عالميًا وسط تغيرات ملحوظة في سوق العملات الأجنبية، بينما شهدت بقية العملات ارتفاعًا متسارعًا بعد تأثيرات تسونامي في منطقة المحيط الهادئ. جاء هذا الهبوط قبيل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي المرتقب بشأن السياسة النقدية، الأمر الذي زاد من حذر المستثمرين وتوتر الأسواق.

تأثير تسونامي وكاميرات الزلازل على سوق العملات الأجنبية والدولار الأمريكي

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا نسبيًا رغم بقائه قرب أعلى مستوياته خلال الشهر الجاري، ولم تتوقف التغييرات المؤثرة على سوق العملات عند هذا الحد، حيث ارتفع الين الياباني مقابل الدولار بعد ضرب زلزال قوي شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، صاحبته موجات تسونامي أدت إلى تحذيرات فورية بضرورة الإخلاء في المناطق الساحلية الشرقية لليابان؛ ما أثار يقظة المستثمرين تجاه المخاطر المحتملة التي قد تلحق بالبنية التحتية المهمة في اليابان. أثرت هذه الأحداث بشكل واضح على سوق العملات الأجنبية، مما دفع إلى تحرك ملحوظ في أسعار الين مقارنة بالدولار.

انعكاسات قرار الاحتياطي الفيدرالي وسط الاستقرار الحذر في الأسواق العالمية

شهدت أسواق العملات حالة من الاستقرار الحذر مع تردد المستثمرين في اتخاذ مواقف قوية قبيل صدور بيانات اقتصادية هامة واجتماعات بنوك مركزية كندا واليابان والولايات المتحدة؛ حيث يلعب هذا التأجيل دورًا في تحجيم نشاط التداول إلى حد ما، ويحدد مسار تحركات الدولار الأمريكي والعملات الأخرى. رغم تراجع الدولار، أبقى المؤشر الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقارنة بست عملات رئيسية على مستواه عند 98.823 نقطة، مقتربًا من ذروة شهرية، مع توجهه لتسجيل أول مكاسب شهرية خلال 2025، في مؤشر على أن العملة الخضراء ما زالت تحتفظ بجاذبيتها ضمن الظروف الاقتصادية الحالية.

ارتفاع اليورو والجنيه الإسترليني والعملات الأخرى بعد هبوط الدولار الأمريكي

شهد اليورو ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى 1.1555 دولار أمريكي بعد أن هبط في بداية الأسبوع وحتى وصل إلى أدنى مستويات شهر عند 1.15185 دولار يوم الثلاثاء، مع اتجاه العملة الأوروبية الموحدة لتسجيل أول انخفاض شهري لها هذا العام بالرغم من نموها بنسبة 11.7% منذ مطلع العام. يعود هذا الأداء إلى أثر سياسات التجارة الأمريكية غير المستقرة التي دفعت المستثمرين للبحث عن بدائل، ما انعكس إيجابيًا على اليورو. من جهة أخرى، ارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.3355 دولار أمريكي، في حين استقر الدولار الأسترالي عند 0.6514 دولار، مدعومًا بتقارير تضخم منخفضة المفاجئة عززت توقعات خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.