مكة تحتضن أول جمعية متخصصة للتوحد.. كيان مستقل لخدمة المصابين وأسرهم

أعلنت الجمعية الفيصلية عن تأسيس “الجمعية الأولى للتوحد” ككيان مستقل وغير ربحي، لخدمة المصابين بالتوحد وأسرهم في منطقة مكة المكرمة، وذلك بعد استكمال الإجراءات التنظيمية والموافقة الرسمية.

وسيتخذ الكيان الجديد من مدينة جدة مقرًا رئيسيًا له، حيث سيقدم مشاريع رئيسية تخدم المصابين بالتوحد في مجالات متعددة، منها الرعاية النهارية، التأهيل المهني، برامج إعادة التأهيل، والاستشارات والتدريب للأسر والأفراد.

مركز التوحد الأول بجدة.. مسيرة 30 عامًا من العطاء

يُعد مركز التوحد الأول بجدة أحد أهم مشاريع الجمعية الفيصلية، حيث تأسس عام 1992م كأول مركز متخصص في التوحد بالمملكة. وخلال مسيرته التي امتدت لأكثر من 30 عامًا، قدم المركز برامج ومبادرات نوعية لدعم المصابين بالتوحد وأسرهم، كما أسهم في تدريب الكوادر المحلية والعربية وتمكين مراكز التوحد في المنطقة.

وقد حصد المركز جائزة أفضل مركز رائد في المملكة من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية خلال اجتماعهم في سلطنة عُمان عام 1430هـ، كما حصل على أعلى تقييم من اللجنة الفرعية لمراكز الرعاية النهارية في منطقة مكة المكرمة.

مجلس الإدارة وتشكيل الجمعية

بعد انفصال مركز التوحد الأول بجدة رسميًا، تم تشكيل مجلس إدارة الجمعية الأولى للتوحد برئاسة الدكتور سليمان أحمد موصلي، وعضوية كل من:

خيرية محمد نور رحيمي

الدكتور عدلي علي حماد

الدكتور فهد بن محمد عبدالله النمري

الدكتورة لنا أحمد شيناوي

عبير غازي جليدان

الدكتورة ندى عمر عولقي

مهند مجدي درويش

بدر سمير عباس

كما تم تعيين وجدان عبدالله الفضلي مديرًا تنفيذيًا للجمعية.

تهدف الجمعية الأولى للتوحد إلى تحقيق استدامة واستمرارية المشروع مدى الحياة لصالح المصابين بالتوحد، وتعزيز العمل المؤسسي باحترافية أعلى، إضافة إلى توسيع دائرة الاستفادة المجتمعية عبر تنمية الأصول الوقفية المخصصة لخدمة المصابين بالتوحد وأسرهم.

ويُعد هذا التحول خطوة رائدة ومؤثرة في دعم قضايا التوحد بالمملكة، حيث ستعمل الجمعية على تعزيز برامج التأهيل، وتحقيق تنمية مستدامة تواكب الاحتياجات المتزايدة للمجتمع.

close