السعودية تعلن إلغاء الفصل الثالث في 2025 وعودة النظام الدراسي التقليدي فوراً… ماذا يعني ذلك للطلاب؟

تمثل إلغاء نظام الثلاثة فصول الدراسية خطوة جوهرية في الجامعات السعودية، حيث تعلن جامعات مثل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة طيبة بداية تطبيق نظام دراسي جديد يعتمد على فصلين فقط بدءًا من العام الجامعي 1447هـ، مع توقعات بأن تلحق جامعة أم القرى هذا القرار قريبًا. يعكس هذا التغيير إعادة تقييم دقيقة لمزايا التعلم وجودته.

نظام دراسي بفصلين فقط: تقييم شامل وأسباب الإلغاء

جاء قرار إلغاء الفصل الدراسي الثالث بعد دراسة معمقة لتجربة العام الدراسي السابق التي كشفت عن تحديات عديدة تعرض لها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، من بينها الضغوط المتواصلة على جداول الطلبة التي لم تترك فواصل زمنية كافية للراحة، وتقليص فرص المشاركة في الأنشطة الطلابية والبرامج اللاصفية التي تثري التجربة التعليمية، إضافة إلى إجهاد إداري كبير داخل الكليات، وارتفاع نسبة عدم الرضا بين الكوادر التعليمية والطلاب على حد سواء؛ لذلك، اتجهت الجامعات إلى اعتماد نظام الفصلين المزدوجين كحل يوازن بين الحفاظ على جودة التعليم ومرونة الجدول الدراسي، مما يؤدي إلى جودة أكبر للمقررات وتقليل الضغوط النفسية على جميع الأطراف.

الجامعات السعودية التي طبّقت نظام الفصلين الجديد وتأثيره

بدأت جامعات بارزة في تطبيق قرار الاستغناء عن نظام الفصول الثلاثة، حيث أعلنت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بدء تنفيذ التعديل مع بداية الفصل الدراسي الأول لعام 1447هـ، مصحوبًا بإصدار دليل أكاديمي محدث يوزع المقررات على مدار عامين دراسيين فقط؛ أما جامعة طيبة فقد أصدرت بيانًا رسميًا يشير إلى انتهاء العمل بالنظام الثلاثي واعتماد النظام الثنائي بشكل كامل. في ذات السياق، كشفت مصادر مطلعة عن نية جامعة أم القرى اعتماد هذا التغيير، بعد توافق داخلي ينتظر الموافقة الرسمية من الجهات المختصة، مما يعكس توجهًا متسقًا بين الجامعات السعودية لتعزيز إجراءات التعليم وترشيد العملية الأكاديمية.

تحسين تجربة الطالب والتخطيط الأكاديمي في ظل نظام دراسي بفصلين فقط

أدى اعتماد نظام الدراسة بفصلين فقط إلى تحسين الظروف التعليمية للطلبة بشكل مباشر، حيث وفّر وقتًا إضافيًا للتحضير بين الفصول، مما ساعد في تخفيف الضغوط النفسية والدراسية التي يعاني منها الطلاب خلال سنوات الدراسة؛ كما ساهم هذا النظام في رفع جودة التفاعل داخل الصفوف وتشجيع المشاركة في الدورات التدريبية، والبحوث، والأنشطة اللاصفية التي تعد جزءًا أساسيًا من التطوير الشخصي والمهني للطالب. وعلى المستوى الأكاديمي، تعمل العمادات الجامعية على تنظيم الخطة الدراسية بما يمنع تراكم المواد وتأخير التخرج، عبر إعادة هيكلة جداول الدراسة والمحتوى التعليمي بما يتوافق مع النظام الجديد، وهذا يحظى بترحيب كبير من قبل المجتمع الأكاديمي الذي يرى في إضافة هذا النظام مزيدًا من الاهتمام براحة الطلاب وجودة التعليم دون التضحية بمتطلبات البرنامج الأكاديمي.

الجامعة الوضع الحالي تاريخ التطبيق
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اعتماد نظام الفصلين مع دليل أكاديمي جديد بدءًا من الفصل الأول 1447هـ
جامعة طيبة إلغاء نظام الثلاثة فصول رسميًا ساري التنفيذ
جامعة أم القرى توافق داخلي وانتظار للموافقة الرسمية قريبًا متوقع