صاحب السمو كرم برعايته وحضوره الفائزين بدورتها الـ 24

برعاية وحضور سمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، وحضور سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، أقيم، صباح أمس بقصر بيان، حفل جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية في الدورة الرابعة والعشرين لعام 2024.

ووصل سموه إلى مكان الحفل، حيث استُقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل رئيسة مجلس أمناء الجائزة، الشيخة عايدة سالم العلي، وأعضاء اللجنة المنظمة العليا.

عايدة السالم: والدنا أوقد شعلة الجائزة مع بواكير هذا القرن مستشرفاً أهمية التقنيات التي تشكل مستقبلنا

وألقى سموه كلمة خلال حفل الجائزة قال فيها: «أبارك للإخوة الفائزين بهذه الجائزة، وندعو الله جميعا لمؤسس هذه الجائزة أن يدخله جنات النعيم، لما ترك لنا هذه المؤسسة الفاضلة الذي يديرها أبناؤه وبناته وأحفاده، رحم الله صاحب فكرة هذه المؤسسة». واستطرد سموه: «ندعو الله للذين ورثوا هذا العمل أن يتم علينا الصحة والعافية ويؤمننا في وطننا لكي تستمر هذه الأسرة الكريمة بهذا النهج الذي أسسه صاحب هذه الفكرة».


محمد العبدالله وأحمد الفهد وخالد العبدالله

وأضاف سموه: «شكرا لإخواننا جميعا وجميع الدول الذين معنا ساهمتم ورفعتم وقدرتم هذا البلد وشعبه الكريم، أدعو الله لكم بالتوفيق والاستمرار في هذا العمل، ربنا يحفظنا ويؤمنّا ويبارك لنا فيما أعطانا، ولكم الشكر جميعا، حفظكم الله».

مؤسس الجائزة

من جهتها، ألقت رئيسة مجلس أمناء الجائزة كلمة، خلال الحفل، قالت فيها: رحل ونحن على أعتاب يوبيلنا الفضي، رحل إلى جوار ربه والدنا وداعمنا وسندنا مؤسس الجائزة سمو الشيخ سالم العلي – عطر الله مرقده – رحل رجل النظرة الثاقبة والرؤية الصائبة ولم ترحل مكارمه، فمازالت مآثره تشهد على عميق حكمته ووفير عطائه، مستطردة: إن والدنا أوقد شعلة الجائزة مع بواكير هذا القرن، مستشرفا أهمية التقنيات التي غدت تنسج حاضرنا وتشكّل مستقبلنا وتفتح بوابات تقدمنا..

ما حققناه في نحو ربع قرن ثمرة من غراس التوجيهات الأميرية

وأضافت السالم أن ما حققناه خلال أقل من ربع قرن هو ثمرة من غراس التوجيهات الأميرية، ونحن اليوم ننعم بما يمدنا بقوة الاستدامة رعايتكم الكريمة – حفظكم الله ورعاكم – فلمقامكم السامي عهد بالوفاء وعقد بالولاء والفائزين والمتطوعين التقدير والثناء ولكويتنا الغالية العزّة والرخاء في ظل قيادتكم الحكيمة وولي عهدكم الأمين.

وسام عالمي

بدوره، قال حائز وسام المعلوماتية 2024 د. طاهر أمين الجمل، إنه ليسعدني أن أكون اليوم في ربوع الكويت، هذا البلد العربي المعطاء، وأحظى بهذا التكريم من سموكم وهذا الوسام العالمي الذي منحتني إياه جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية التي أضاءت أعمالها المجتمعات الرقمية.

سعيد بوجودي في الكويت البلد المعطاء وبالتكريم الأميري بالوسام العالمي

واستطرد الجمل: إنني كنت محظوظا طوال مسيرتي المهنية بالعمل مع العلماء الأفضل في مجال التشفير، فعملي مع البروفيسور هيلمان خلال دراستي للدكتوراه أتاح لي الوصول إلى أحدث التطورات في هذا العلم.

العالم الرقمي الجديد

وتابع: كما أن عملي في شركة RSA منحني الفرصة للمشاركة في المراحل الأولى من جعل التشفير عمليا وفعّالا، وهذا بدوره مكّنني من دخول شركة نتسكيب بفهم عميق لاحتياجات العالم الرقمي الجديد الذي بدأنا في بنائه مع منتصف التسعينيات.

الجمل: أعمال جائزة المعلوماتية أضاءت المجتمعات الرقمية

وأردف: لقد كان تطوير بروتوكول SSL (الذي يعرف اليوم باسم TLS) نقطة تحوّل حقيقية في العالم، حيث تستخدم هذه التقنية اليوم لتأمين جميع الاتصالات الرقمية.

وقال الجمل «إنه لأمر مذهل أن أفكر في أنني كنت جزءاً أساسياً في بناء هذا المجتمع الرقمي الذي نعيش فيه اليوم، حيث إن عملي في (نتسكيب) جعلني مساهما رئيسيا في تشكيل صناعة الأمن السيبراني كما نعرفها، وقد توّج اليوم بهذا التكريم السامي».

وختم كلمته بقوله: «دمتم يا صاحب السمو بصحة وعافية ودامت الكويت بعز وفخار».

وقد تفضل صاحب السمو بتكريم الفائزين بجائزة المعلوماتية من الجهات والأفراد، وتم تقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة.

close