الصحة السعودية تحذر الحجاج من مخاطر ضربات الشمس وتدعو لاستخدام المظلات لحمايتهم

تتزايد أهمية الاهتمام بالإجهاد الحراري وضربات الشمس خاصة خلال موسم الحج، حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل ملحوظ في المشاعر المقدسة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية صارمة لضمان سلامة الحجاج. تبدي وزارة الصحة السعودية حرصًا كبيرًا على توفير بيئة صحية آمنة عبر توعية الحجاج باتباع سلوكيات تقلل من مخاطر التعرض للإجهاد الحراري.

الإرشادات الفعالة لتفادي الإجهاد الحراري وضربات الشمس أثناء الحج

توصي وزارة الصحة السعودية الحجاج باستخدام المظلات الواقية من أشعة الشمس أثناء التنقل بين المشاعر؛ فهي أداة أساسية للحد من التعرض المباشر للأشعة فوق البنفسجية، فضلاً عن ضرورة شرب كميات وفيرة من المياه بشكل متكرر حتى عند عدم الشعور بالعطش، لأن استمرار الترطيب يساعد على تنظيم حرارة الجسم بشكل طبيعي. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح باختيار الملابس القطنية الخفيفة والذات الألوان الفاتحة؛ لأنها تساهم في تقليل امتصاص الحرارة، وتشجع على التهوية الجيدة للبشرة. ويُفضل تفادي الخروج في الفترة بين الساعة 10 صباحًا و4 عصرًا، إذ تكون الحرارة في ذروتها، مما يزيد من خطر الإصابة بالإجهاد الحراري وضربات الشمس.

كيفية التعرف على أعراض الإجهاد الحراري وضربات الشمس والاستجابة السريعة

تتعدد علامات الإجهاد الحراري التي ينبغي على الحاج الانتباه لها، ومنها الدوخة، الصداع المستمر، التعرق الغزير، والشعور بالعطش الشديد، كما أن الغثيان يعد مؤشرًا هامًا يفضي إلى ضرورة التدخل الفوري. عند ملاحظة هذه الأعراض، من الضروري الانتقال فورًا إلى مكان مظلل، والعمل على تبريد الجسم عن طريق رش الماء أو استخدام كمادات باردة؛ فهذا يساهم في تقليل حدة الأعراض ويمنع تطورها إلى مضاعفات صحية خطيرة. إلى جانب ذلك، ينبغي زيادة شرب السوائل لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل خلال فترة التعرض للحرارة العالية.

جاهزية وزارة الصحة السعودية في تقديم الدعم الطبي لحماية الحجاج من الإجهاد الحراري

تسعى وزارة الصحة السعودية إلى تقديم استجابة فورية وفعالة من خلال تشغيل أكثر من 34 وحدة صحية ميدانية منتشرة في محيط المشاعر المقدسة، مزودة بأسرّة متخصصة وكوادر طبية مدربة تتعامل مع حالات الإجهاد الحراري والطوارئ الصحية على مدار الساعة. كما تبرز جهود التوعية التي شملت إطلاق حقيبة صحية تحتوي على إرشادات وقائية بلغات متعددة تصل إلى ثماني لغات، بهدف ضمان وصول المعلومات الدقيقة إلى جميع الحجاج، مما يعزز من قدرتهم على الوقاية والحفاظ على سلامتهم أثناء أداء المناسك. وتُعزز هذه الجهود منصة متكاملة للصحة تشمل الرعاية الوقائية والعلاجية مع دعم تقني وطبي مستمر، ليتمكن الحجاج من أداء مناسكهم بكل راحة وأمان.