بوابة روز اليوسف | عاجل



06:54 ص – الثلاثاء 11 فبراير 2025

الدكتورة جيهان زكي أستاذة علم المصريات

ازداد مؤشر البحث عن نظام تعليمي من قبل عدد من المواطنين على موقع جوجل العالمي. 

وحرصا من بوابة روزاليوسف علي تقديم أفضل خدمة لقرائها ومتابعيها حرصت علي التطرق لموضوع نظام تعليمي في مصر من خلال السطور التالية 

 

نظام تعليمي

 

أكدت الدكتورة جيهان زكي، أستاذة علم المصريات، أن التعليم المصري في الفترات الماضية، رغم اختلاف مستوياته، كان يتمتع بوعي مصري واضح، إلا أن المشكلة الحالية تكمن في تعدد مصادر دراسة التاريخ، إذ أصبح كل نظام تعليمي يقدم منهجًا مختلفًا، ما يؤدي إلى تباين كبير في المعرفة التاريخية لدى الطلاب المصريين.

 

 

اختلاف مناهج التاريخ وتأثيره على الطلاب

 

وأوضحت «زكي» في تصريحات تليفزيونية، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، على قناة الحياة، أن هناك طفلًا مصريًا يدرس تاريخ الحربين العالميتين الأولى والثانية وكندا، وآخر يدرس حروب آسيا وتاريخ اليابان، في حين أن طالب المدارس الحكومية والتجريبية يدرس التاريخ المصري التقليدي، مما يخلق فجوة معرفية بين الأجيال.

 

 

اللغة العربية.. ركيزة الهوية المصرية

 

 

وأضافت أن التاريخ هو قوام الشخصية المصرية، بينما اللغة هي الركيزة الأساسية للهوية، مشددة على أهمية تعزيز اللغة العربية في المدارس وعدم معاقبة الأطفال على استخدامها في حياتهم اليومية، قائلة: «لا يجوز أن يتحدث الطفل المصري باللغة الإنجليزية طوال الوقت، بل يجب أن تكون اللغة العربية جزءًا أصيلًا من هويته، لأنها تحمل التراث الشفهي والحكايات القديمة التي تشكل وجدانه».

 

 

الانفصال عن الماضي يشكل خطرًا على الأمن القومي

 

 

كما أشارت إلى أن هناك انفصالًا بين الأجيال الحالية والماضي القريب والبعيد، وهو ما يشكلف خطرًا على الأمن القومي المصري، مؤكدة أن الدولة بدأت في السنوات الأخيرة الانتباه لهذه القضية، خاصة مع تصاعد الدعوات للحفاظ على اللغة العربية وتعزيز تدريس مادة التاريخ في المناهج الدراسية.

 

ظاهرة الأسماء الأجنبية وتأثيرها على الهوية

وفي سياق حديثها عن الهوية الثقافية، انتقدت جيهان زكي ظاهرة انتشار الأسماء الأجنبية للمحلات والمطاعم في مصر، مؤكدة أن هذا يعكس حالة من التأثر بثقافة «الخواجة»، بينما في دول مثل إيطاليا وفرنسا، لا تُقدم قوائم الطعام إلا بلغتها الأصلية، ما يعكس اعتزاز تلك الدول بثقافتها وهويتها.

 

التاريخ واللغة.. أساس التكوين الثقافي للأجيال

 

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن اللغة والتاريخ ليسا مجرد مواد دراسية، بل هما أساس التكوين الثقافي والعقلي للأجيال القادمة، وأي إهمال لهما سيؤثر سلبًا على مستقبل المجتمع المصري وهويته الوطنية.

 

close