انقطاع مباراة الأهلي وبالميراس بسبب الطقس السيئ: هل تُستأنف المواجهة أم تُحتسب النتيجة وفق اللوائح؟

توقفت مباراة الأهلي ضد بالميراس في الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث كان الفريق البرازيلي متقدما بهدفين دون رد وقت توقف اللقاء، ووضعت الجماهير نصب أعينها السؤال حول مصير اللقاء وفق لائحة مونديال الأندية المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم.

آلية تنظيم مباريات كأس العالم للأندية في حالات الطقس السيئ

تنظم لائحة كأس العالم للأندية المواقف المتعلقة بتعطل المباريات نتيجة ظروف قهرية، مثل الأمطار الغزيرة أو العواصف، بشكل دقيق لضمان العدالة وسير البطولة، وتحدد المادة الخامسة المتعلقة بحالات القوة القاهرة، إلى جانب المادة الثالثة عشرة الخاصة بالمباريات المتوقفة، إجراءات يتوجب اتباعها عندما تتوقف مباراة عقب بدايتها لأي ظرف خارج عن السيطرة، وتُلزم القوانين إدارة المسابقة باتباع عدة خطوات مهمة في مثل هذه الحالات منها:

  • محاولة استئناف اللعب في أسرع وقت ممكن، سواء في اليوم نفسه أو في اليوم التالي للموعد الأصلي
  • استئناف الشوط أو الدقيقة التي توقفت عندها المباراة، مع الحفاظ على نفس النتيجة الحالية وعدد اللاعبين والبطاقات المحصلة
  • عدم إعادة اللقاء من البداية إلا إذا اتخذت لجنة البطولة أو إدارة المسابقات قرارًا خاصًا بذلك لأسباب تنظيمية

تهدف هذه البنود إلى حماية مصالح جميع الأطراف واستمرار البطولة بأقل تأثير ممكن من الظروف غير المتوقعة.

إجراءات لجنة التنظيم بعد توقف مباراة الأهلي وبالميراس

عندما يتعذر استئناف المباراة خلال 24 ساعة من التوقف، تنتقل المسؤولية مباشرة للجنة التنظيم المحلية بالتنسيق مع إدارة مسابقات الفيفا لإعادة جدولة الموعد، وتتخذ القرارات بناءً على تقييم الوضع وقدرة الطواقم والمنشآت على استضافة المواجهة دون إخلال بأي من معايير السلامة، فإذا أصبح الأمر مستحيلا وجرى استنفاد كل المحاولات، يطبق أحد الحلول التالية حسب الحالة:

  • إلغاء المباراة إذا اقتضت الظروف واستحالة إقامتها لاحقًا
  • اعتماد نتيجة اللقاء كما كانت وقت التوقف، بشرط تجاوز الحد الأدنى للمدة الزمنية التي يعتبرها الفيفا مقبولة للنتيجة، وغالبًا يكون هذا الحد الأدنى هو 60 دقيقة من اللعب

وفي جميع السيناريوهات، يظل مبدأ العدالة الرياضية وسلامة اللاعبين على رأس أولويات اللجنة المنظمة بالتعاون مع لجنة الطوارئ في الاتحاد الدولي.

العوامل الحاسمة في تحديد مصير مباراة الأهلي وبالميراس حسب لوائح الفيفا

توضح اللوائح المنظمة لكأس العالم للأندية أن كل حالة توقف للمباريات يتم التعامل معها وفقًا لظروفها الخاصة، مع ترك مساحة تقديرية للجنة المنظمة في تقرير مصير المباراة بما يراعي القوانين والعدالة بين الفرق، ويعتمد توقيت إعلان القرار النهائي على معرفة:

العامل تأثيره على قرار استكمال أو إلغاء المباراة
مدة التوقف إذا تجاوز التوقف 24 ساعة، تجري إعادة البرمجة أو يُنظر في الإلغاء
عدد الدقائق الملعوبة الاعتداد بالنتيجة إذا تجاوز اللقاء الحد الأدنى وهو غالبًا 60 دقيقة
سلامة اللاعبين والمنشآت في حال تعذر ضمان السلامة، يحق للجنة اتخاذ قرار بإلغاء المباراة
الظروف التنظيمية والجدول الزمني للبطولة تراعي اللجنة استمرار البطولة من دون تأخير يؤثر على باقي المباريات

يظل القرار النهائي رهين الظروف والأولويات التنظيمية، لكن دائمًا تُعتبر لوائح الفيفا المرجع الأساسي في التعامل مع مثل هذه المواقف لضمان حقوق جميع الفرق وتحقيق الإنصاف في المنافسة.