غدًا 30 يوليو.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد القديسة مارينا والقديس لونجينوس، تعرف على التفاصيل

استشهاد القديسة مارينا والقديس لونجينوس هو حدث ضخم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حيث يُحتفل به في 30 يوليو، ويُعد من أبرز المناسبات التي تبرز عمق الإيمان والشهادة في تاريخ الكنيسة القبطية.

تعرف على القديسة مارينا ودورها في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

القديسة مارينا هي واحدة من أشهر الشهيدات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فقد استشهدت في عمر صغير، ولا تزال سيرتها مصدر إلهام للكثيرين في مصر وخارجها، بسبب المعجزات التي يُروى حدوثها عند ذكرى استشهادها؛ حيث يُحفظ كفها والساعد الأيمن في كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم، ويُعرضا على المؤمنين مرتين سنويًا.

• الاحتفال الأول يتم في 23 أبيب، الموافق 30 يوليو، وهو عيد استشهاد القديسة مارينا.
• الاحتفال الثاني يكون في 23 هاتور، الموافق 2 ديسمبر، وهو ذكرى تكريس أول كنيسة باسمها في أنطاكية.

في هذين اليومين، تُسكب الأطياب والحنوط على ذخائر القديسة وسط حضور كبير من أبناء الكنيسة والمؤمنين من كل أنحاء مصر، بالإضافة إلى مسلمين يشاركون في هذا الحدث الروحي.

القديس لونجينوس وإيمانه الذي ترك علامة في الكنيسة القبطية

القديس لونجينوس هو قائد المائة في الجيش الروماني الذي شهد صلب السيد المسيح، وهو يوناني الأصل من منطقة الكبادوك؛ إذ اشتهر بلحظة إيمانه الحاسمة عندما طعن جنب المسيح بالحربة ثم آمن حقيقياً على يد القديس بطرس، وبعدها تخلى عن منصبه العسكري ليكرس حياته للبشارة بالإنجيل.
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في يوم استشهاده وذكرى ظهوره بإحدى المعجزات التي وقعت في أورشليم، حيث شُفيت امرأة عمياء ببركة شفاعته وظهور رأسه، ما جعل هذه الذكرى رمزا للإيمان ومعجزة سامية ترتبط بتاريخ الكنيسة.

لماذا تُكرم الكنيسة القبطية استشهاد القديسة مارينا والقديس لونجينوس وكيف يُذكران؟

تُعتبر الاحتفالات بذكرى استشهاد القديسة مارينا والقديس لونجينوس أكثر من مجرد مناسبة تاريخية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ فهي تجديد لروح الشهادة والتمسك التام بالإيمان، وتعبر عن قوة الإيمان في مواجهة التحديات مهما كانت شديدة.
يُشهد إقبال كبير من المؤمنين على زيارة كف القديسة مارينا خاصةً النساء اللاتي يُعانين من العقم أو أمراض مزمنة، لما شهدوه من معجزات وتحسن في صحتهم جراء التبرك بهذه الذخائر. أيضًا يحضر أقباط المهجر من أوروبا وأمريكا ليشاركوا في هذه الاحتفالات، مما يدل على ارتباطهم العميق بالكنيسة وموروثها الروحي.

ينبع الاحتفال باستشهاد القديسة مارينا والقديس لونجينوس من الاعتقاد الراسخ في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأهمية الاستشهاد كرسالة ثبات وتضحية نابعة من الإيمان الحقيقي، ويُعاد باستمرار سرد وقائع الشهادة لدعم صمود المؤمنين وتعميق ارتباطهم الروحي بأصل إيمانهم وكنيستهم.

يُعد هذا الاحتفال فرصة لتجديد العهد مع الإيمان المسيحي وتذكرة للمؤمنين على أهمية المحافظة على ثباتهم في مواجهة كل الصعوبات، كما يعكس قوة الروح والشهادة التي تركها القديسان كرمز حي في حياة كل مسيحي مصري وأرثوذكسي حول العالم.