شهد سعر صرف الريال اليمني تقلبات حادة وغير طبيعية خلال الأيام الماضية، نتيجة للتحركات المضاربية والفوضى التي فرضتها سوق الصرف، مما يعكس هشاشة وعدم استقرار واضح في السوق النقدية اليمنية. التحسن الطفيف والمفاجئ في قيمة الريال خلال اليومين الماضيين يحمل في طياته إشارات قوية إلى استمرار حالة عدم الاستقرار وتأثر العملة بعمليات المضاربة الأممية والمحلية على حد سواء.
تأثير المضاربة على سوق الصرف وارتباطها بتقلبات سعر صرف الريال اليمني
لعبت المضاربات محل السوق دورًا حاسمًا في تعميق أزمة سعر صرف الريال اليمني، حيث شهدت فترات الانهيار السريع تراجعًا حادًا لقيمته، أعقبه تحسن مفاجئ خلال ساعات فقط، ما يؤكد أن السيطرة على السوق الموازية لم تتحقق بعد؛ وهو ما يزيد من هشاشة الاقتصاد المحلي. أكد مصطفى نصر، رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، أن إجراءات البنك المركزي في عدن، مثل تفعيل لجنة المشتريات وتشديد الرقابة على شركات الصرافة، أسهمت في تحقيق أثر إيجابي ملموس لكنه غير كافٍ حتى الآن، مشددًا على ضرورة استمرار هذه الجهود لتقليص السوق الموازي التي تفتح أبواب المضاربة على الريال اليمني.
الدور الحكومي والإصلاحات الاقتصادية لوقف تدهور سعر صرف الريال اليمني
في اجتماع حضره محافظ البنك المركزي أحمد غالب، أكدت الحكومة على ضرورة دعم البنك المركزي لاتخاذ معالجات حاسمة تضمن وقف تدهور العملة المحلية، وأعلنت عن خطواتها المستقبلية لمساءلة الجهات التي أوقفت إرسال الإيرادات إلى البنك المركزي؛ مما يمثل خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار. يشير مصطفى نصر إلى أن المطلوب من مؤسسات الدولة دعم البنك المركزي سياسيًا وماليًا، والعمل على استعادة الموارد الضرورية لتحقيق الاستدامة المالية، والتخلي عن دور المتفرج الذي يقتصر على المطالب الشهرية للمرتبات فقط، إذ إن غياب الحلول الاقتصادية الجذرية يعرقل أي تحسن مستدام في سعر صرف الريال اليمني.
العوامل الجذرية التي تؤثر على استقرار سعر صرف الريال اليمني وآفاق الإصلاحات
ما يزال التدهور في سعر الريال اليمني مرتبطًا بعدة عوامل أساسية، أبرزها شح النقد الأجنبي بسبب توقف تصدير النفط، بالإضافة إلى الأخطاء في السياسات المالية والنقدية المتبعة. وأوضح مصطفى نصر أن انهيار الريال لم يترك أي تأثير سلبي على المواطن اليمني باستثناء بعض موظفي الشرعية الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار، ما يجعل من أي تحسن في سعر صرف الريال بارقة أمل للملايين؛ لكنه ربط التفاؤل الحقيقي بجدية تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والسياسية. كما لفت إلى أن استمرار حالة الانقسامات بين مكونات الشرعية يعرقل المسار الإصلاحي، مشددًا على أن البدء بإصلاح منظومة الشرعية وآليات اتخاذ القرار بإرادة سياسية حقيقية هو الأساس الذي لا يستقيم دونه أي إصلاح اقتصادي، مع ضرورة التزام التنسيق بين الجانبين لأجل تحقيق الاستقرار.
كما نصح نصر المواطنين بعدم الانجرار وراء المضاربات أو الوقوع في فخاخ المتلاعبين بسعر صرف الريال اليمني، محذرًا من التعامل غير الحذر مع شركات الصرافة، التي تفتقر إلى رقابة صارمة قد تؤدي إلى خسارة الأموال في أي وقت؛ ما يستوجب توخي الحذر والابتعاد عن المضاربات غير المسؤول ة.
العوامل المؤثرة | الوضع الحالي | الإجراءات المقترحة |
---|---|---|
شح الموارد من النقد الأجنبي | توقف تصدير النفط وتأثيرات على السوق | استعادة صادرات النفط وضخ العملة الصعبة |
فوضى سوق الصرافة | وجود مضاربات وأعمال غير منظمة | تفعيل الرقابة على شركات الصرافة وتشكيل لجان مراقبة |
الأخطاء في السياسات الاقتصادية | سياسات مالية ونقدية غير متناسقة | إصلاح السياسات المالية والنقدية بشكل جذري |
الانقسامات السياسية داخل الشرعية | عرقلة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية | إصلاح آليات اتخاذ القرار وتعزيز الوحدة السياسية |
فوتوشوب يُطلق مزايا ذكية جديدة تحدث ثورة في تعديل الأشخاص والعناصر
انقطاع المياه 6 ساعات مساء الأربعاء 30 يوليو 2025 عن 3 قرى ببني سويف.. استعد مسبقاً
«لحظة حاسمة» النهائي كأس السوبر الأردني بين الحسين والوحدات يكشف من يتوج باللقب
ليفربول يفوز.. مدرب فرانكفورت يعترف بخسارة إيكتيكي كما فقد عمر مرموش
«تساؤلات مثيرة» موقف ألابا ورودريجو وميندي وإندريك من الرحيل عن ريال مدريد
مواصفات هاتف Nokia G25 5G الجديد وشبكات الجيل الخامس بسعر منافس – جربه الآن
تحميل نتائج السادس الإعدادي 2025 في العراق PDF لجميع المحافظات الثلاثاء 29/07/2025 الآن
اشحن 60000 شدة ببجي واحصل على 22800 مجانًا عبر ميدياس باي الآن وتميز بأسلحة نادرة داخل اللعبة