زلزال قوي يهز كامتشاتكا بروسيا.. شاهد اللحظات الدقيقة للسقوط الأرضي

وقع زلزال قوي في كامتشاتكا الروسية بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر، مما أثار موجات تسونامي هائلة في شمال المحيط الهادئ، وأدى إلى إصدار تحذيرات في مناطق عدة من ألاسكا إلى نيوزيلندا. هذا الحدث يُعتبر أحد أقوى الزلازل في تاريخ المنطقة، وأدى إلى حالة طوارئ في شمال جزر كوريل.

تفاصيل زلزال كامتشاتكا الروسي وقوته الهائلة

شهدت شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا زلزالًا بقوة 8.7 درجة على مقياس ريختر، حسب ما أوردته هيئة الخدمات الجيوفيزيائية لوكالة “سبوتنيك”، ليصنف كأقوى زلزال يضرب هذه المنطقة منذ عام 1952، حيث كانت قوة الزلزال مدمرة وأثرت على مناطق واسعة من شمال المحيط الهادئ، محدثة موجات مد بحرية عاتية امتدت إلى عدة دول على طول الساحل. تسبب النشاط الزلزالي في تراجع طبيعي للمياه تلاه ارتفاع مفاجئ تسبب في حركات تسونامي خطيرة، دفعت السلطات إلى اتخاذ إجراءات استباقية عبر إخلاء الأسر في المناطق المجاورة ومراقبة الوضع عن كثب.

تسونامي كامتشاتكا: ارتفاع الموجات وتأثيرها على السواحل المجاورة

أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية عن رصد موجة تسونامي بلغ ارتفاعها 50 سنتيمترًا في ميناء إيشينوماكي شمال اليابان، وهو أعلى مستوى سجل في عدة مناطق محيطة بكامتشاتكا، كما أبلغت المناطق الروسية القريبة من مركز الزلزال عن أضرار طفيفة وعمليات إخلاء منظمة للأهالي، مع عدم تسجيل إصابات أو خسائر بشرية جسيمة حتى الآن، لكن التحذيرات استمرت بسبب احتمال حدوث موجات مد بحرية أخرى. وتشمل التحذيرات مناطق ألاسكا وهاواي وسواحل عدة حتى نيوزيلندا، مما يعكس نطاق التأثير الواسع لهذا الزلزال.

التحذيرات من الهزات الارتدادية بعد زلزال كامتشاتكا

حذّر خبراء الزلازال في روسيا من استمرار الهزات الارتدادية خلال الشهر المقبل، ومن المتوقع أن تصل بعض هذه الهزات إلى قوة 7.5 درجات، ما يشكل تهديدًا إضافيًا للسكان والمناطق المتأثرة، ويستلزم جاهزية دائمة من السلطات لمواجهة أي تطورات غير متوقعة. وأعلنت السلطات الروسية حالة الطوارئ في شمال جزر كوريل، حيث تم تفعيل فرق الإنقاذ والإخلاء لضمان سلامة السكان، مع مراقبة مستمرة للزلازل المحتملة التي قد ترفع من تأثير التسونامي وتؤدي إلى مزيد من الأضرار.

يستمر السكان والقائمون على إدارة الأزمات في مراقبة الوضع بعناية عقب زلزال كامتشاتكا القوي، مع استعداد كامل للتعامل مع تداعيات الهزات الارتدادية التي قد تتسبب في تفاقم الأضرار وتحديات جديدة، خاصة مع انتشار التحذيرات في مناطق شاسعة؛ ما يعكس خطورة الزلزال وأثره الممتد في شمال المحيط الهادئ.