تذبذب مفاجئ في أسعار النفط اليوم بين ضغوط صاعدة وهبوط متواصل.. ما تأثير ذلك على الأسواق؟

انخفضت عقود خام برنت الآجلة تسليم سبتمبر، بمقدار 10 سنتات فقط، أي ما يعادل 0.1% لتستقر عند 73.14 دولارًا للبرميل، بينما تراجع عقد برنت الأكثر نشاطًا لشهر أكتوبر بمقدار 14 سنتًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 72.33 دولارًا. يشهد سوق النفط تقلبات خفيفة في الأسعار، خاصة مع اقتراب موعد فرض التعريفات الجمركية الأميركية الجديد والمقرر في الأول من أغسطس.

تذبذب أسعار عقود خام برنت الآجلة وتسليم سبتمبر في ظل التوترات الاقتصادية

شهدت أسعار عقود خام برنت تسليم سبتمبر تراجعًا طفيفًا خلال التعاملات الأخيرة، وسط حالة من التردد بين المشترين والبائعين، الذين لم يتمكنوا من حسم اتجاه السوق بشكل قاطع. هذا التذبذب يعكس حالة عدم اليقين المحيطة بالتطورات الاقتصادية العالمية، إذ تتأرجح الأسعار ضمن نطاق محدود مع توقعات بفرض تعريفات جمركية جديدة تؤثر على تدفقات النفط العالمية. ومع ذلك، تستمر أسعار النفط بدعم من عوامل عدة أبرزها الخطاب المتشدد للرئيس ترامب بشأن العقوبات على النفط الروسي.

تأثير العقوبات والدولار القوي على سوق النفط وخام برنت تسليم سبتمبر

لا تزال العقوبات الأمريكية على النفط الروسي تلعب دورًا مهمًا في دعم علاوات الأسعار في السوق، الأمر الذي يحد من الانخفاض الحاد في عقود خام برنت تسليم سبتمبر. من ناحية أخرى، تؤثر قوة الدولار الأمريكي سلبًا على أسعار النفط، ما يضع ضغطًا مضادًا على المكاسب المحتملة. يُضاف إلى ذلك ضعف مؤشرات النمو الاقتصادي العالمي، التي تخفف من حماس المستثمرين وتُحد من أي ارتفاع حاد في الأسعار خلال الفترة الحالية، مما يجعل حركة سوق النفط متقلبة ومستقرة في الوقت نفسه.

مراجعة أداء خام غرب تكساس الوسيط وتسليم سبتمبر في السوق العالمية

تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط لتسليم سبتمبر، بمقدار خمسة سنتات فقط، أي بنسبة 0.1% لتصل إلى 69.95 دولارًا للبرميل، رغم استقرار المؤشرين القياسيين على ارتفاع بنسبة 1% في الجلسة السابقة. ويعكس هذا التوازن الحذر في السوق تعقيدات المشهد الحالي، حيث لم يحقق المشترون والبائعون الحسم في اتجاه الأسعار، في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية المحيطة بسوق النفط. لا تزال التوقعات متصاعدة أو متراجعة بفعل عوامل خارجية متعددة، من ضمنها تأثير العقوبات، قوة الدولار ومؤشرات النمو.