منى تدهش الحجاج بخيام بطابقين تضيف مستوى جديداً من الرفاهية في موسم الحج

منى تتألق بخيام طابقين تعد نقلة استثنائية في رفاهية الحجاج، حيث تم تنفيذ مشروع متطور يخدم الحجاج بأسلوب مبتكر خلال موسم الحج 1446، ويعكس تطورًا كبيرًا في جودة الإقامة المقدمة ضمن مشعر منى. هذا المشروع، الذي أُنجز بقيادة شركة كدانا للتطوير التابعة للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ركز على رفع معايير الراحة والسلامة باستخدام الخيام ذات الطابقين، لتقديم تجربة سرية واستثنائية لضيوف الرحمن.

مشروع خيام طابقين في منى: إنجاز 75% من المرحلة الأولى خلال 100 يوم

نجح فريق العمل في إتمام 75% من المرحلة الأولى للمشروع خلال 100 يوم فقط، معتمداً على شراكة فعالة مع القطاع الخاص ساهمت في تسريع وتيرة الإنجاز. غطت هذه المرحلة أكثر من 40 مبنى على مساحة تفوق 20,000 متر مربع وضمّت أكثر من 550 دورة مياه، مع مراعاة استخدام تقنيات بناء متطورة تتناسب مع الظروف المناخية الحارة والقاسية في المشاعر. يضمن التصميم الابتكاري بيئة مستدامة وآمنة للحجاج، ما يعزز مكانة المملكة كمركز عالمي رائد في تنظيم مناسك الحج وفق أرقى المعايير الدولية، ويكشف أبعاد التقدم المتسارع الذي تشهده مشاعر الحج.

تجربة استيعابية مبتكرة تُرضي احتياجات نحو 8000 حاج في خيام طابقين

تسعى الخيام الحديثة متعددة الطوابق إلى استيعاب حوالي 8000 حاج من مختلف الجنسيات ضمن موسم الحج الجاري، حيث تُعد هذه التجربة الأولى لتقييم مدى كفاءة التصميم وجودة تشغيل هذه المساكن الجديدة. يستهدف المشروع التوسع تدريجياً في المواسم المقبلة ليصل إلى تحميل أكثر من 20 ألف حاج، مما يعكس رؤية طموحة لتعزيز الطاقة الاستيعابية مع الحفاظ على تجربة سكنية متفردة. التركيز لا يقتصر على العدد، بل يمتد لتوفير بيئة معيشية متطورة تجمع بين الراحة والروحانية، مع ضمان مستوى جودة يفوق التوقعات ويتماشى مع المعايير العالمية في مجال الضيافة خلال الحج.

تصميم خيام طابقين في منى: مزج فريد يجمع بين الحداثة والتراث

تبنت شركة إثراء القابضة للضيافة تصميمًا مبتكرًا للخيام ثنائية الطوابق التي تم إنشاؤها على مساحة أكثر من 48,000 متر مربع، متضمنة مرافق راقية مثل 940 دورة مياه وخدمات فندقية متقدمة. يجمع التصميم بين الاستفادة المثلى من المساحات الرأسية، مع الالتزام بالخصوصية والنظافة، وهو عامل حاسم في منطقة تعتبر من أكثر مناطق الحج ازدحامًا. تعكس هذه البنية الحديثة حكمة الجمع بين الأصالة والحداثة، ما يعزز الراحة والسكنية اللائقة للحجاج، ويعبر عن استراتيجية المملكة في تحديث المشاعر المقدسة مع الحفاظ على البعد الثقافي والروحي الخاص بالحج.

يمثل مشروع خيام طابقين في منى نموذجًا حيويًا يعكس التزام المملكة العربية السعودية برؤية 2030 في تطوير البنية التحتية للحج وفق معايير الابتكار والاستدامة، مع الأخذ بالاعتبار الضغط السكاني الكبير في المشاعر. التطور في نمط الإقامة لا يعزز فقط الراحة والسلامة للحجاج، بل يُعيد تعريف تجربة الحج بروح من الفخامة والسكينة التي تتماشى مع قدسية المكان. هذا التوجه الجديد يعكس حرص المملكة على توفير بيئة متكاملة تحاكي تطلعات زوار بيت الله الحرام، ما يجعل موسم الحج أكثر تميزًا واستثنائية في كل موسم.