مأساة في عائلة: كيف انتهى تقييد الطفلة الصغيرة بموت مؤلم؟

لقيت طفلة تبلغ من العمر 9 أشهر مصرعها في قرية النهضة التابعة لمركز الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد بعد تعرضها لإصابات خطيرة عقب سقوطها من سرير المنزل إثر فرط الحركة لديها؛ حيث قام والدها بتقييد يديها وأرجلها لمحاولة تهدئتها.

تفاصيل حادثة وفاة الطفلة نتيجة تقييد أيديها بسبب فرط الحركة

تلقت الأجهزة الأمنية في الوادي الجديد بلاغًا يفيد بوصول جثة طفلة إلى مشرحة مستشفى الفرافرة المركزي، حيث اتضح أن الطفلة ن.ي.ت قد لفظت أنفاسها الأخيرة في منزل الأسرة بقرية النهضة، بعدما ربط والدها يديها وأرجلها عقب سقوطها من أعلى السرير؛ وذلك بسبب حركتها المفرطة التي أثرت على صحتها وسلوكها. لجأت الأسرة إلى هذا الأسلوب بغرض تهدئة الطفلة حتى يتمكنوا من النوم، فيما كانوا ينوون إجراء الكشف الطبي عليها في اليوم التالي.

التحقيقات والنتائج الأولية في واقعة تقييد الطفلة وتأثيرها على صحتها

باشرت وحدة مباحث الفرافرة جمع المعلومات حول الواقعة، حيث أكدت التحريات أن الطفلة تعاني من ضعف عام في صحتها، ما جعل إصابتها أكثر خطورة بعد تعرضها للسقوط، إضافة إلى الأثر السلبي لتقييد حركتها على قدرتها على التنفس والحركة بشكل طبيعي. نقلت الطفلة للمستشفى المركزي قبل أن تفارق الحياة، وتم تحرير محضر بالواقعة، فيما أحال النائب العام التحقيق إلى الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة.

الإجراءات الرسمية ونقل جثة الطفلة لإجراء الفحوصات اللازمة بواسطة الطب الشرعي

أمرت النيابة العامة بنقل جثة الطفلة من مشرحة الفرافرة إلى مشرحة مستشفى الخارجة التخصصي في انتظار وصول الطبيب الشرعي من أسيوط، وذلك لتشريح الجثة وتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة بشكل رسمي. تأتي هذه الخطوة ضمن الإجراءات القانونية المعتمدة لتوثيق الحادثة والتعرف على مدى العلاقة بين تقييد الحركة وظروف الوفاة، بهدف اتخاذ ما يلزم قانونيًا تجاه الواقعة.

إن حادثة وفاة الطفلة بعد تقييد يديها وأرجلها بسبب فرط الحركة تسلط الضوء على مخاطر عدم التعامل الطبي السليم مع حالات الأطفال ذوي الحركات الزائدة، خاصة عند ضعف الصحة العامة، مما يستدعي زيادة الوعي لدى الأسر بأهمية استشارة المختصين لتجنب وقوع مثل هذه المآسي.