طبيبة تكشف بالفيديو: ما هي الحالات التي تمنع إجراء زراعة الكلى؟

تتعدد عوامل تمنع إجراء عملية زراعة الكلى على الرغم من تزايد حالات الفشل الكلوي، حيث ترتبط هذه العوامل بصحة المريض العامة وقدرته على الخضوع للجراحة، إلى جانب وجود أمراض تمنع الزراعة مثل السرطان أو الأمراض المناعية والمعدية، ما يجعل تقييم حالة المريض خطوة أساسية قبل اتخاذ القرار.

العوامل المؤثرة على إجراء عملية زراعة الكلى وتقييم الحالة الصحية للمريض

ارتفع معدل الإصابة بالفشل الكلوي بسبب العادات اليومية غير الصحية وانتشار أمراض السكري وارتفاع الضغط الدموي، إذ يُعتبر الفشل الكلوي في المرحلة الخامسة وقتًا حرِجًا يؤدي إلى انخفاض وظيفة الكلى لما دون 15%، مما يستلزم البحث عن حلول طبية متقدمة كالزراعة. لكن زراعة الكلى ليست مناسبة لجميع المرضى، إذ يتطلب الأمر تقييمًا دقيقًا يشمل الحالة الصحية العامة وتحمل الجراحة، فضلًا عن التأكد من عدم وجود أمراض تمنع العملية مثل السرطان أو الأمراض المناعية والمعدية، لأن إغفال هذه الفحوصات قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

تجارب التبرع بالكلى داخل برامج تبادل المتبرعين وشروط التوافق

في سياق آخر، يكشف أحد المواطنين عن تجربته الإنسانية في التبرع بكليته لصديقه المقرب، الذي يعاني من فشل كلوي تام؛ إذ قرر التبرع نتيجة لصداقة دامت 17 عامًا ورغبة سابقة في التبرع ضمن العائلة. لكن فحوصات التوافق بين أنسجة المتبرعين مع المريض الأساسي أظهرت عدم التطابق؛ لذلك تم إدخالهما ضمن برنامج تبادل المتبرعين الذي يسهّل تقديم الكلى لمريض آخر يتطابق معه الأنسجة. تساعد هذه البرامج في تكوين شبكة تبادل تضمن استفادة الحالات الحرجة رغم عدم التوافق المباشر.

آلية برامج تبادل المتبرعين وخطوات إجراء عملية زراعة الكلى بنجاح

تتضمن برامج تبادل المتبرعين آلية منظمة تُسهل تحقيق التوافق بين المتبرعين والمرضي، حيث خضع المتبرع وصديقه لفحوصات طبية مكثفة في مستشفى الحرس الوطني، وبعد ظهور عدم التوافق المباشر بينهما تم إدراجهما في البرنامج، لكنه أثناء مراحل الاستعداد للعملية انسحب المتبرع الآخر، ما استدعى الانتقال إلى برنامج تبادل بين مناطق مختلفة. في هذا الإطار:

• انتقل المتبرع إلى الدمام لتقديم الكلية لشخص آخر يتطابق معه
• تم توجيه متبرع آخر لصديقه ليكمل عملية الزراعة
• يضمن هذا الإجراء استمرارية عمليات التبرع رغم العقبات المتعلقة بالتوافق

تُعد هذه البرامج خطوة مهمة في تحسين فرص المرضى بالحصول على العضو المناسب في وقت مناسب، خاصة مع ارتفاع نسبة الفشل الكلوي نتيجة المشاكل الصحية المزمنة وانتشار الأمراض المرتبطة بنمط الحياة.

يتضح أن عملية زراعة الكلى تمر بمراحل دقيقة تبدأ بتقييم شامل لحالة المريض، مرورًا بفحص توافر العضو المطابق والدخول في برامج تبادل إذا لزم الأمر، وصولًا إلى إجراء العملية بنجاح؛ مما يؤكد ضرورة وجود نظام متكامل لضمان سلامة العملية وتحقيق أفضل النتائج الصحية للمرضى.