ميسي يواجه اتهامات بالسرقة.. ما هي التفاصيل التي قد تغير مجرى الأحداث؟

أثارت الجدل حول سرقة الكرة الذهبية تساؤلات واسعة بعد تتويج ليونيل ميسي بالجائزة في عدة مناسبات، حيث يعتبر العديد من المتابعين أن بعض اللاعبين قدموا مواسم استثنائية وكانوا الأحق بها، مما جعل سرقة الكرة الذهبية موضوعًا محوريًا في الإعلام الرياضي.

ليونيل ميسي ومستويات الجدل حول سرقة الكرة الذهبية

يُعد ليونيل ميسي من أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، إلا أن فوزه بالكرة الذهبية في سنوات مثل 2010 و2019 و2021 أثار العديد من التساؤلات حول موضوع سرقة الكرة الذهبية، لا سيما مع وجود لاعبين آخرين قدموا أداءً يفوق ما قدمه ميسي في تلك المواسم. وتبين من خلال تقرير شبكة “Lente Desportiva” أن النجم الأرجنتيني أشار في تصريحاته إلى أن البولندي روبرت ليفاندوفسكي كان يستحق الكرة الذهبية لعام 2020، ما عزز الاعتقاد بوجود حالات واضحة من سرقة الكرة الذهبية في بعض المناسبات.

نماذج بارزة على تجاهل الجدارة وراء سرقة الكرة الذهبية

تتكرر قصص سرقة الكرة الذهبية عبر السنوات، حيث حُرم عدد من النجوم من الجائزة على الرغم من تقديمهم أداء مذهلًا ومواسم لا تُنسى، مثل تييري هنري في 2003 وديكو في 2004 وفرانك ريبيري في 2013 وكريستيانو رونالدو في 2018 وفيرجيل فان دايك في 2019، كلهم سجلوا إنجازات أقوى مقارنة بالفائزين بتلك السنوات، مما رفع من حدة الجدل حول شفافية الجائزة والعدالة في منحها، وزاد الاعتقاد بأنها كثيرًا ما تمنح بناءً على الشعبية أو عوامل خارج الأداء الرياضي المباشر.

تصاعد الانتقادات في السنوات الأخيرة بسبب سرقة الكرة الذهبية

استمرت حدة الجدل مؤخرًا مع خسارة إيرلينغ هالاند للكرة الذهبية في 2023 رغم تسجيله 52 هدفًا هذا الموسم وتحقيقه الثلاثية مع مانشستر سيتي، بالإضافة إلى المنافسة الشديدة في 2024 بين فينيسيوس جونيور وروادري، حيث منح الأخير الجائزة، ما دفع جماهير ريال مدريد لمقاطعة حفل الكرة الذهبية معتبرين ما حدث حالة جديدة من سرقة الكرة الذهبية. وقد أثار هذا الخلاف تساؤلات مهمة حول مدى عدالة معايير اختيار الفائز والتصويت على الجوائز.

اللاعب السنة الإنجاز الرئيسي المبرر وراء سرقة الكرة الذهبية
تييري هنري 2003 موسم مميز في أرسنال تجاهل الأداء الفردي لصالح لاعب آخر أقل تفوقًا
ديكو 2004 أداء مذهل مع بورتو وبرشلونة عدم حصوله على الجائزة رغم التفوق الفني
فرانك ريبيري 2013 ثلاثية تاريخية مع بايرن ميونخ تجنب منحه الكرة الذهبية لصالح متسابق آخر
كريستيانو رونالدو 2018 الفوز بدوري أبطال أوروبا خطأ في التقييم رغم النتائج القياسية
فيرجيل فان دايك 2019 أفضل مدافع في أوروبا تفضيل ميسي رغم تفوق فان دايك الدفاعي

تثير آلية التصويت الحالية للكرة الذهبية الكثير من التساؤلات، إذ يعتمد النظام على أصوات الصحفيين والنقاد الذين قد ينجذبون أحيانًا إلى العوامل الشخصية أو الشعبية بدلاً من تقييم الأداء الرياضي بموضوعية، مما يفتح الباب أمام سرقة الكرة الذهبية من مستحقيها الحقيقيين. ويتزايد المطالَبون بتغيير هذه الآلية إلى لجنة مستقلة تعتمد التحليل الدقيق والبيانات، لضمان إنصاف اللاعبين وتقليل فرص التلاعب في التصويت.

في النهاية، يظل موضوع سرقة الكرة الذهبية قضية تمس كرة القدم العالمية بشكل مباشر، ويعكس أهمية مراجعة معايير التقييم صياغة حقوق تمنح لكل لاعب أدائه الحقيقي دون تأثيرات أخرى على حساب المنافسة والإنصاف في المجال الرياضي.