مصر تسجل انخفاضاً لافتاً في تكلفة السولار وتُدخل قائمة أرخص 10 دول إفريقية – تعرف على التفاصيل

حافظت مصر على موقعها بين أقل 10 دول إفريقية في أسعار السولار خلال يوليو 2025، حيث بلغ سعر لتر السولار نحو 12.50 جنيه، ما يعادل حوالي 0.26 دولار فقط، وهو مبلغ أقل بكثير من متوسط الأسعار العالمية التي سجلت 1.22 دولار للتر. هذا التميز يعكس السياسة الحكيمة في دعم السولار، خصوصًا للقطاعات الإنتاجية والنقل والخدمات اللوجستية، ما يسهم في استقرار الأسعار رغم تقلبات الأسواق العالمية.

مصر ضمن الدول الأفريقية الأرخص في أسعار السولار وتأثير ذلك الاقتصادي

يشير تقرير منصة «جلوبال بترول برايسز» إلى استمرار تميز مصر في قائمة الدول الإفريقية الأقل سعرًا لسولار الديزل، إلى جانب ليبيا والجزائر وأنجولا والسودان ونيجيريا وتونس وإثيوبيا وليبيريا وزامبيا. وتُظهر الأرقام أن سعر السولار في مصر أقل كثيرًا من المتوسط العالمي، ما يعكس استمرار تقديم دعم جزئي للسولار، يركز على القطاعات الحيوية التي تعتمد بشكل رئيسي على هذا الوقود. هذا الدعم لا يقتصر على التوفير المباشر فقط، بل يمتد ليعزز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، خاصة في مجالات النقل والخدمات اللوجستية التي تلعب دورًا جوهريًا في الصناعة والتجارة.

آليات تسعير السولار في مصر ودور الدعم في تحقيق الاستقرار

تكشف آليات التسعير في مصر أن لجنة التسعير التلقائي تقوم بمراجعة ربع سنوية تعتمد على عدة عوامل رئيسية تشمل متوسط أسعار خام برنت، وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وتكلفة الإنتاج المحلي. كما يتم مراعاة ظروف السوق المحلية والأثر المباشر على المواطنين والاقتصاد بشكل عام. في موازنة 2025/2026، تخصص الحكومة أكثر من 50% من دعم المنتجات البترولية البالغ 80 مليار جنيه لمنتج السولار وحده، نظرًا لأهميته في دعم قطاعات النقل الثقيل، والزراعة، والصناعة، والري، والقطارات. هذا الدعم يسهم في تثبيت تكاليف الإنتاج وتخفيض معدلات التضخم، ما ينعكس إيجابيًا على أسعار السلع والخدمات.

استراتيجية مصر الطاقية وتأثير أسعار السولار على التنمية المستدامة

تسعى مصر في استراتيجيتها الطاقية لتحقيق توازن دقيق بين تحرير أسعار المحروقات بشكل تدريجي مع استمرار الدعم الجزئي للقطاعات الحيوية، مع التركيز على زيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي والطاقة النظيفة بهدف تقليل تحمل فاتورة الدعم على المدى البعيد. كما تعمل الدولة على تطوير وسائل نقل جماعي حديثة مثل الأتوبيسات الكهربائية والمونوريل للحد التدريجي من استهلاك السولار. إذ يبرز دور أسعار السولار المنخفضة في تحسين تنافسية الاقتصاد المصري خاصة في قطاع الخدمات اللوجستية والصناعية، مما يشجع على جذب استثمارات جديدة ويعزز النمو الاقتصادي الشامل.