انخفاض وقت توقف السفن في قناة السويس إلى أقل من 45 دقيقة… تعرف على كيفية الإنجاز السريع

تمر قناة السويس كواحدة من أهم الممرات البحرية العالمية بتحديات مستمرة، ومع ذلك تبرز كفاءتها العالية في حل أعطال السفن خلال مدة لا تتجاوز 45 دقيقة، مما يعزز ثقة المجتمع البحري في هذا الممر الحيوي.

كيفية إدارة أعطال السفن في قناة السويس بسرعة فائقة

أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن نسبة السفن التي تعرضت لحالات طارئة بسبب أعطال فنية لم تتجاوز 6% خلال عام 2023، وتم التعامل معها بكفاءة وسرعة عالية في فترة تمتد من 30 إلى 45 دقيقة فقط، ما يعكس جاهزية الهيئة واستعدادها المستمر لمواجهة أي طارئ. تعزيز القدرات الفنية للهيئة جاء ضمن خطة شاملة لضمان مرور السفن بأمان وبدون تأخير، إذ تم تجهيز الفرق الفنية بأحدث الأدوات والتقنيات لمساعدة السفن في حالات الأعطال والتوقف المفاجئ.

تطوير قناة السويس وتأثيره على تقليل الأعطال وزيادة الكفاءة

شهدت قناة السويس عمليات تطوير كبيرة خاصة في المنطقة الجنوبية عقب حادثة جنوح سفينة “إيفر جيفن”، والتي أدت لتعطيل حركة الملاحة لمدة ستة أيام متواصلة وعرقلة مرور 422 سفينة، وهو ما كشف أهمية تعزيز الممر الملاحي. تم توسعة القناة بشكل شامل لزيادة القدرة الاستيعابية وتقليل فرص حدوث التكدسات أو الأعطال، كما أن هذا التطوير أكد على عدم وجود بديل فعلي لقناة السويس، لا سيما مع المخاطر الكبيرة المرتبطة مثل طول مسافة طرق بديلة كالطريق حول رأس الرجاء الصالح وخطر القرصنة وسقوط الحاويات.

الجدوى الاقتصادية والريادية لقناة السويس في التجارة العالمية

منذ تأميم قناة السويس عام 1956، عبر الممر أكثر من مليون و100 ألف سفينة، موفرًا لمصر مداخيل تجاوزت 153 مليار دولار حتى عام 2025، ما يؤكد أهميتها الكبرى في الاقتصاد المصري والعالمي. الإدارة المصرية لقناة السويس نجحت في الحفاظ على السيادة وتعزيزها، من خلال تحديث الممر وتطوير بنيته التحتية تماشيًا مع المتغيرات العالمية في حركة الشحن والتجارة. اليوم، تشكل قناة السويس الممر الأول لعبور أكثر من 12% من التجارة العالمية، مما يجعل من كفاءة حل أعطال السفن خلال مدة لا تتجاوز 45 دقيقة عاملاً رئيسياً في استمرار ريادتها.

• تعزيز القدرات الفنية للهيئة للتعامل مع الأعطال المختلفة.
• توسعة وتحسين الممر الملاحي لمنع التكدس وتقليل مدة الانتظار.
• تأكيد أهمية القناة مقارنة بالبدائل البحرية غير المستدامة.
• استثمار عوائد القناة في تطوير بنيتها التحتية وتقنية الملاحة.
• الحفاظ على مكانة القناة كممر تجاري دولي حيوي وفعال.

تكشف هذه الإنجازات عن قدرة قناة السويس في التعامل مع أعطال السفن خلال مدة لا تتجاوز 45 دقيقة، وهذا يعزز من دورها كممر بحري لا غنى عنه في التجارة العالمية، وهو ما يجعلها محورًا رئيسًا للاقتصاد المصري والعالمي.