خسارة ملعب كامب نو تهز قوة وهيبة برشلونة.. تعرف على تأثيرها الخميس 31/07/2025

بعد بدء مشروع تطوير ملعب كامب نو، أصبحت مباراة برشلونة بلا كامب نو خيارًا اضطراريًا حينما انتقل الفريق للعب على ملعب لويس كومبانيس “مونتجويك الأولمبي”؛ وهو ما حمل تأثيرات كبيرة على القوة والهيبة التي اعتاد عليها النادي الكتالوني في معقله التاريخي

كيف تغيرت هيبة برشلونة بلا كامب نو في موسم 2022/2023؟

لا يُعد كامب نو مجرد ملعب، بل كان رمزًا يعبّر عن شخصية برشلونة ومنطلقًا يخيف المنافسين بفضل أجوائه الحماسية وسعته الاستيعابية التي تتجاوز 99 ألف متفرج؛ وخلال موسم 2022/2023، كان برشلونة صاحب أعلى معدل حضور جماهيري في أوروبا بمتوسط يزيد عن 83 ألف مشجع لكل مباراة؛ لكن هذا الرقم انخفض بشكل حاد بعد الانتقال إلى الملعب الأولمبي، حيث بلغ الحضور نحو 46 ألف فقط، ما أثّر سلبيًا على شعبية الفريق وحرية اللاعبين التي تفجّرها طاقة الجماهير في المباريات المصيرية
على المستوى الفني، سبّب اللعب بلا كامب نو حالة من عدم الاستقرار والتفاوت في أداء اللاعبين بسبب اختلاف أرضية الملعب والبيئة الأقل إثارة؛ أما الجمهور، فكان يشعر بنقص في الروح المعهودة التي يخلقها ملعب الكامب نو، معبرين عن شعورهم بأن الفريق يفقد من هيبته كلما ابتعد عن ملعبه الأصلي
ويبقى الجانب الاقتصادي أحد الأبعاد المهمة، إذ تكبّد الفريق خسائر مالية تفوق 100 مليون يورو نتيجة لتراجع عدد الحضور ووقف العديد من الأنشطة التجارية المتعلقة بالملعب، مما يجعل السؤال حول متى يعود برشلونة إلى كامب نو يتصدر اهتمامات الجمهور والنادي

موعد عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو وسط تحديات استعادة القوة والهيبة

يخطط النادي الكتالوني للعودة الجزئية إلى كامب نو في موسم 2025-2026، على أن يكتمل مشروع التوسعة والتطوير بشكل كامل بحلول صيف 2026؛ وبالرغم من هذه الخطوة المنتظرة، يبقى غياب القلعة الكتالونية حتى ذلك الحين تحديًا محوريًا يعوق استقرار الفريق على المستوى المحلي والقاري؛ حيث يلعب الملعب دورًا رئيسيًا في الدعم النفسي وتحفيز اللاعبين بالإضافة إلى تعزيز مكانة النادي في المنافسات المختلفة

التأثيرات المتعددة لمشروع تطوير كامب نو على برشلونة

ترك انتقال برشلونة للملعب الأولمبي انعكاسات شاملة تشمل عدة جوانب:

  • تراجع الحضور الجماهيري بحدود النصف، مما قلّص دفعة وشحن اللاعبين خلال المباريات الحاسمة
  • التغيير في أرضية الملعب وأجواء المباريات المختلفة أدّت إلى تذبذب في الأداء الفني وعدم الاستقرار في النتائج
  • تراجع الإيرادات المالية بسبب انخفاض النشاط التجاري وقلة الحضور داخل الملعب
  • تأثر الروح المعنوية للفريق والجمهور نتيجة لغياب الحماس الذي يملؤه ملعب كامب نو العريق

وبينما ينتظر النادي إتمام المشروع، يتطلّب الحفاظ على القوة والهيبة التي اعتادت عليها جماهير برشلونة جهودًا مضاعفة بما يشمل تحسين أداء الفريق وتعزيز تواصله مع الأنصار رغم الغياب المؤقت عن الملعب

يبقى ملعب كامب نو عاملًا أساسيًا في الهوية الكتالونية؛ والتحدي الأكبر يكمن في تعويض ما فقده الفريق بلا كامب نو مع بقاء العمل جاريًا على استعادة جاذبية ومكانة النادي داخل وخارج أرض الملعب.