أسئلة حول معرفة نوع الجنين تتلاقى مع آية (ويعلم ما في الأرحام).. شاهد رد الشيخ المنيع بالفيديو

معرفة نوع الجنين وكيف نوفق بين قوله تعالى: (وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ) تحتاج إلى تفسير دقيق يستند إلى فهم أصول العلم الشرعي والحقائق الطبية، فهل يمكن أن تتناقض معرفة نوع الجنين مع علم الله المطلق لما في الأرحام؟ الله سبحانه وتعالى يعلم ما في الأرحام جميعًا، ولكن العلم الكامل بما تختص به من أمور معينة يحتفظ به دون سواه.

كيف نوفق بين معرفة نوع الجنين وعلم الله بأسرار الأرحام

الشيخ عبدالله المنيع يوضح أن هناك خمسة أمور لا يعلمها إلا الله، منها ما يتعلق بالأرحام، فلا يجهل خالقنا شيئًا، لكن علمه الخاص متعلق بمراحل الجنين الأولى، كحالته كنطفة أو علقة، حين لا يستطيع الإنسان معرفة نوعه أو إصابته بأي مرض؛ وهذا العلم يُعتبر من الغيب، أي ما لا يُطلع عليه أحد سواه، أما بعد تطور الجنين فإن معرفة الصفات كنوعه أو صحته ليست من الغيب المطلق بعد ذلك، بل يمكن الاطلاع عليها واستنتاجها بناءً على الأدلة العلمية والطبية المتاحة.

الفرق بين العلم الإلهي المطلق والعلم البشري المؤقت في الأرحام

يوضح الشيخ المنيع أن معرفة نوع الجنين أمر متاح للعلم البشري في مراحل متقدمة من الحمل؛ ما يجعل الإنسان قادرًا على تحديد الكثير من خواص الجنين بأدوات وتقنيات طبية حديثة، لكن في بداية التكوين لا يتوفر هذا العلم إلا لله وحده، وهذا فارق مهم بين علم الله المطلق وعلمنا المتغير؛ فالعلم الكامل لا يعترف بالحدود الزمنية، أما العلم البشري فمرتبط بظروف معينة، ويظل الله وحده هو الذي يعلم الغيب بكل تفاصيله دون نسيان أو تغافل.

علاقة علم الله بالمطر وأمثلة أخرى توضح معرفة الغيب الخاصة بالله وحده

الشيخ المنيع يربط مسألة العلم بالغيب المتعلقة بالأرحام بالعلوم الأخرى التي لا يستطيع الإنسان التكهن بها، مثل موعد المطر وكمية هطوله، إذ إنه بالرغم من تقدم علوم الأرصاد الجوية، إلا أن علامات المطر قد تكون خفية في بعض الأحيان، فلا يستطيع أحد التنبؤ بها بدقة تامة؛ وهذا يشبه عِلم ما في الأرحام في المراحل الأولى من الحمل، حيث لا يستطيع أحد معرفة نوع الجنين في تلك الفترة، وهذا مثال بيّن لكيفية تخصيص الله وحده بعلم الغيب في تفاصيل دقيقة ومتنوعة.

  • خمسة أمور يعلمها الله وحده دون سواه تشمل الأرحام، والأمطار، والغيب عن النفس، والوقت والمكان للوفاة
  • معرفة نوع الجنين متاحة بعد تطوره، لكنها غير ممكنة في مراحله الأولى كالنطفة أو العلقة
  • العلم البشري مؤقت ومحدد بالعلامات والأدوات المتوفرة، وليس شاملاً مثل علم الله المطلق
  • علم الغيب يتطلب علمًا كاملاً لا يمكن للبشر الوصول إليه، وهذا يفسر اختلاف النوع بين علم الله والعلم البشري