31 يوليو 2025: لماذا تؤدي سيطرة أندية الشركات إلى تراجع مستوى الدوري؟ تعرف على تداعيات إلغاء الهبوط

تعتبر سيطرة أندية الشركات على الدوري خسارة كبيرة للكرة المصرية، حيث أكد علي الفيل لاعب مودرن سبورت الحالي وطلائع الجيش وحرس الحدود السابق أن الأندية الجماهيرية تضيف حيوية وقوة حقيقية للبطولة ويكون الجمهور أكثر تفاعلًا معها. الأهم من ذلك أن مشاهدين الدوري يتطلعون للاستمتاع بالمباريات ومتابعة أندية تحمل تاريخًا وقواعد جماهيرية عريضة، بعكس دوري الشركات الذي لا يجذب مشاعر الجماهير أو يثير اهتمامهم.

أهمية الأندية الجماهيرية في تعزيز قوة الدوري المصري

أوضح علي الفيل أن وجود الأندية الجماهيرية يوفر نوعًا من الإثارة والمتعة التي تفتقر لها أندية الشركات، لأن الجماهير هي روح المباريات ونبض البطولة. وأضاف أن انتظام الدوري ووجود نظام تنافسي متوازن يسهمان في رفع مستوى البطولة وتعزيز طرفي المنافسة، مؤكدًا أن النظام القديم كان أكثر عدالة للنادي وللجميع مقارنة بالنظام الاستثنائي الحالي. هذا النظام الذي طبق مؤخراً تسبب في مفارقات غريبة مثل حصول فرق في مجموعة الهبوط على نقاط أكثر من فرق في مجموعة تحديد الهبوط، ما يخلق حالة من عدم التوازن وعدم الإنصاف.

تأثير النظام الاستثنائي على ترتيب الفرق والمفاجآت بالدوري

ذكر علي الفيل أن النظام الاستثنائي تسبب في ظهور مفاجآت لم يكن يتوقعها أحد، مثل تواجد أندية قديمة وعريقة كالإسماعيلي وغزل المحلة في مجموعة الهبوط، بينما وجدت أندية قليلة الجماهيرية مثل بتروجيت وحرس الحدود في مجموعة المنافسة على اللقب. وأوضح أن هذا النظام صعب على جميع الفرق ويصعب عليها تحقيق الاستقرار والتطور، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على جودة الدوري وأداء اللاعبين، مما يجعل من الضروري مراجعة طرق تنظيم البطولة لتحقيق عدالة أكبر وتكافؤ أكبر في الفرص.

أهمية تطبيق اللوائح بإنصاف وتأثير استقرار البطولة على الكرة المصرية

أكد علي الفيل أن قرار إلغاء الهبوط في الموسم السابق كان خطأ جوهريًا، حيث أضعف مبدأ المنافسة وروح العدالة في المسابقة. وأشار إلى ضرورة تطبيق اللوائح والقوانين على جميع الأندية بغض النظر عن حجمها أو شعبيتها، حتى لو كان ذلك يؤدي إلى هبوط نادي مثل مودرن سبورت الذي ينتمي إليه. أضاف أن انتظام الدوري واستقراره يصب في صالح الكرة المصرية بأكملها، ومنتخب مصر والمنظومة الرياضية بكاملها، حيث يساعد على بناء قاعدة قوية وتحفيز الأندية على الاستثمار في تطوير فرقها.

يذكر علي الفيل أيضًا ذكرياته مع زميله الراحل أحمد رفعت، الذي كان نموذجًا للطيبة والاحترام داخل الملعب وخارجه، وهو ما ترك أثرًا عميقًا في الجميع، خاصة بعدما أثرت وسائل التواصل الاجتماعي على طريقة استجابة الناس للأحداث، بحيث يتفاعل الكثيرون بسرعة مع لحظات معينة فقط دون النظر إلى الجوانب الأعمق.