سعودية تُطلق فود تراك بيد واحدة وتكشف عن تشكيلة الوجبات الجديدة أبرزها “ميكس الأجبان واللبنة”

فتحت الشابة السعودية عزيزة العمري، التي ولدت بيد واحدة فقط، عربة طعام متنقلة لتصبح مصدر دخل مهم لعائلتها، حيث استطاعت بجهودها وتعاون أسرتها تحويل هذا التحدي إلى فرصة ناجحة في عالم الأعمال. وتعتمد عزيزة على مهاراتها في إدارة “فود تراك” يقدم تشكيلة مميزة من الأطعمة التي لاقت رواجًا بين الزبائن، مما يجعل تجربة افتتاح “فود تراك بيد واحدة” قصة نجاح تستحق التوقف عندها.

تجربة عزيزة العمري في إدارة “فود تراك بيد واحدة” وكيفية تجاوز التحديات

بدأت عزيزة مع أسرتها مشروع عربتها المتنقلة للأغذية قبل عامين، مستخدمة مهاراتها وقدرتها الفريدة في التعامل بيد واحدة فقط، وهذا المشروع يمثل مصدر رزق رئيسي لهم، ويتضح من حديثها عن هذا المسار بأنها لم تعتبر إعاقتها عبئًا، بل رأت فيها طاقة إيجابية تدفعها للعمل والاجتهاد؛ حيث قالت إن يدها كانت دائمًا مفتاحًا للرزق، وأنها تعمل بكل قوتها مع إخوتها وأبوينها على إدارة العمل بسلاسة وتحقيق رغبات الزبائن. من أبرز الأصناف التي تقدمها عزيزة وأسرها داخل الفود تراك تشكيلة مميزة من الأجبان، مثل ميكس الأجبان والشيدر واللبنة بالعسل، بالإضافة إلى اللبنة بالزعتر والجبن السائل، وهي تشكيلة تلقى استحسان العملاء وتبرز تميز المشروع.

كيف تعيش عزيزة العمري مع إعاقتها وتتعامل مع يديها

عزيزة تعتبر يدها الصناعية غير مناسبة لها، فقد جربت استخدامها لفترة لكنها لم تتقبلها، بل وصفتها بأنها كانت أشبه بلعبة، معتمدة بشكل كامل على اليد اليمنى الطبيعية التي ترافقها في كل تفاصيل حياتها، خاصة أثناء قيادة السيارة ومسك الدركسيون بثبات. هي ترى أن إعاقتها ليست عائقًا أمام تحقيق طموحاتها، بل شكلًا من أشكال الإضافة التي تمدها بالعزيمة والتمسك بالاستقلالية في مختلف المواقف، مما يعكس شخصية قوية ومثابرة لا تحب الاعتماد على مساعدة الآخرين حتى في الأمور التي قد تبدو صعبة.

دعم العائلة والمجتمع لإنجاح مشروع “فود تراك بيد واحدة” وقصة نجاح نسائية سعودية

يبرز دور الأسرة في دعم عزيزة، فوالدها عبد الله العمري يشيد بها باعتبارها نموذجًا للمثابرة والعمل الدؤوب منذ صغرها، مؤكدًا أن الأسرة تقف خلفها وتشجعها دومًا، مشيرًا إلى أنهم عاشوا مع الإعاقة بداية ليست بسيطة، خاصة مع ولادتها بيد واحدة، لكن عزيمتها ونظرتها الإيجابية للموقف جعلتهم يتحملون كل الصعاب. الجدير بالذكر أن عزيزة تُعد البنت البكر في العائلة، وتجمع علاقات القرب والتآزر بين شقيقاتها وصديقاتها، مما عزز من قدرتها على مواجهة التحديات. كما أعرب زوار مشروعها عن إعجابهم بدورها وإصرارها، حيث قال أحد الزوار من منطقة القصيم بأن عزيزة قدمت صورة مشرقة للمرأة السعودية وأكدت أنها تستحق الدعم والتقدير نظير جهودها وتحديها للإعاقات في سبيل تحقيق رغباتها.