تراجع التضخم في ألمانيا مع انخفاض أسعار الطاقة والمواد الغذائية

تراجع التضخم في ألمانيا مع انخفاض أسعار الطاقة والمواد الغذائية

لندن-راي اليوم
شهدت معدلات التضخم في ألمانيا تراجعًا ملحوظًا في بداية عام 2024، حيث أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي، اليوم الخميس، أن أسعار السلع والخدمات ارتفعت بنسبة 2.3% في يناير الماضي مقارنةً بالفترة ذاتها من العام السابق. ويعكس هذا التراجع انخفاضًا عن معدل التضخم المسجل في ديسمبر الماضي، والذي بلغ 2.6%.
وعلى أساس شهري، سجل التضخم تراجعًا بنسبة 0.2%، مدعومًا بانخفاض أسعار الطاقة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”.
انخفاض أسعار الطاقة يدعم تراجع التضخم
لعبت أسعار الطاقة دورًا رئيسيًا في تقليص معدل التضخم، حيث انخفضت على أساس سنوي بنسبة 1.6%. وشهدت أسعار الوقود تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1%، بينما انخفضت أسعار الطاقة المنزلية بنسبة 2.5%، وسعر زيت التدفئة بنسبة 1.2%، والكهرباء بنسبة 3.6%.
في المقابل، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 0.5%، في حين شهدت التدفئة المناطقية زيادة كبيرة بلغت 9.8%. وعزا خبراء الإحصاء هذه الزيادة إلى ارتفاع سعر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وزيادة رسوم شبكة الغاز.
تباطؤ ارتفاع أسعار المواد الغذائية
سجلت أسعار المواد الغذائية أقل نسبة ارتفاع سنوية منذ ديسمبر 2020، حيث بلغت الزيادة 0.8% فقط، مقارنةً بارتفاع بلغ 2% في ديسمبر الماضي. ويشير هذا التباطؤ إلى تحسن طفيف في الضغوط التي تواجه المستهلكين.
ارتفاع أسعار بعض الخدمات رغم تراجع التضخم
على الرغم من انخفاض التضخم بشكل عام، واصلت بعض الخدمات تسجيل زيادات ملحوظة في الأسعار. فقد ارتفعت تكاليف التأمين وإصلاح السيارات وزيارة المطاعم بنسبة 4%، متجاوزة بذلك المعدل العام للتضخم. كما شهدت الإيجارات الصافية ارتفاعًا بنسبة 2%.
انكسار موجة التضخم بعد الأزمة الأوكرانية
جاءت هذه التراجعات في معدلات التضخم بعد موجة تضخمية كبيرة أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، والتي أدت إلى ارتفاع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة. وبحسب بيانات مكتب الإحصاء، بلغ معدل التضخم السنوي في ألمانيا لعام 2023 نحو 5.9%، مما يعكس التحديات الاقتصادية التي واجهتها البلاد خلال العام الماضي.
مع استمرار انخفاض التضخم، يترقب المستثمرون والمستهلكون ما إذا كان هذا الاتجاه سيستمر في الأشهر المقبلة، خاصة مع التقلبات المستمرة في أسعار الطاقة والسياسات الاقتصادية المتبعة.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: