في ذكرى ميلادها.. كيف غيرت سهير البابلي مفهوم الكوميديا النسائية؟





الجمعة 14/فبراير/2025 – 04:38 ص

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة سهير البابلي، إحدى أبرز نجمات الكوميديا ​​والمسرح في تاريخ الفن المصري، فبموهبتها الفريدة وأسلوبها المميز استطاعت أن تترك بصمة خالدة في نفوس الجمهور، فقدمت شخصيات لا تنسى امتزجت فيها الكوميديا ​​بالذكاء والأداء التمثيلي الرفيع، من ريا وسكينة إلى بكيزة وزغلول.ذكرى ميلاد سهير البابليوكانت سهير البابلي فنانة نموذجية جمعت بين الحضور القوي والقدرة الفريدة على إضحاك الناس دون ابتذال، وفي هذه المناسبة نستذكر مسيرتها الفنية المليئة بالنجاحات التي جعلتها من أيقونات المسرح والدراما المصرية.سهير البابليالبدايات والنجاح المبكرولدت سهير البابلي في مدينة فارسكور بمحافظة دمياط عام 1937، ونشأت في المنصورة، حيث بدأت موهبتها في الظهور منذ سن مبكرة، والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكان المسرح هو بوابة شهرتها الأولى، حيث تميزت بحضورها القوي وقدرتها على إضحاك الجمهور دون ابتذال.ويظل المسرح السمة الأبرز في مسيرة سهير البابلي، حيث قدمت مجموعة من الأعمال التي أصبحت من كلاسيكيات المسرح المصري، ومن أشهر مسرحياتها مدرسة المشاغبين التي ظهرت فيها بدور المعلمة الصارمة التي تواجه جيلًا من المشاغبين، ومسرحية ريا وسكينة التي قدمتها إلى جانب شادية، حيث قدمت دور القاتلة ريا بأسلوب مزج بين الكوميديا ​​والشر، كما تألقت في مسرحية على الرصيف، حيث قدمت دورًا اجتماعيًا نال إعجاب الجمهور والنقاد.سهير البابلي تنوع الأدوار وإثبات الذاتورغم أن المسرح كان الأبرز في مسيرتها الفنية، إلا أن السينما والتلفزيون لم يغيبا عن مسيرتها الفنية، فقد قدمت العديد من الأفلام الناجحة التي جمعت بين الكوميديا ​​والدراما.وأبدعت في تقديم الشخصيات المركبة التي تتطلب أداءً ماهرًا، وفي التلفزيون، استطاعت أن تحقق نجاحًا كبيرًا بأعمال درامية مميزة، منها بكيزة وزغلول، الذي تحول فيما بعد إلى فيلم سينمائي، قدمت فيه شخصية امرأة ثرية تفقد ثروتها فجأة.الاعتزال فاجأت سهير البابلي جمهورها بقرار اعتزالها في التسعينيات، حيث اختارت الابتعاد عن الأضواء لفترة طويلة، لكنها عادت بعد سنوات من الغياب في مسلسل قلب حبيبة، وظهرت بشكل مختلف عما اعتاد عليه الجمهور، وكانت عودتها بمثابة احتفال بتاريخها الفني، رغم أنها لم تستمر طويلًا بعد ذلك في الساحة الفنية.سهير البابليالإرث الفني والرحيلورحلت سهير البابلي في نوفمبر 2021، لكنها تركت إرثًا فنيًا كبيرًا سيبقى خالدًا في ذاكرة الفن المصري، فشخصياتها وحضورها المميز وأسلوبها الذي جمع بين القوة والكوميديا ​​الذكية جعلها واحدة من أيقونات المسرح والدراما المصرية، وستظل أعمالها محط أنظار عشاق الفن، حيث أثبتت أن الموهبة الحقيقية لا تُنسى بمرور الزمن.

close