فجوة 16% بمبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا بحلول 2028 – الطاقة

يشكّل تحقيق مستهدفات انتشار السيارات الكهربائية في بريطانيا تحديًا شائكًا أمام حكومة حزب العمال، إذ ما زالت سيارات محرك الاحتراق الداخلي تكتسب ثقة أكبر لدى المستهلكين.

ومن شأن ذلك أن يهدّد الإطار الزمني المستهدف لتحقيق الحياد الكربوني، خاصة أن قطاع النقل يستحوذ على حصة كبرى في معدل الانبعاثات.

وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتقديرات حصص السيارات الكهربائية من مبيعات الإجمالية، فقد تواجه مستهدفات بريطانيا فجوة تصل إلى 16% في غضون 3 سنوات.

وحثّ تقرير -صادر عن مزود بيانات وخدمات السيارات “كوكس أوتوموتيف”- حزب العمال الحاكم على ضرورة اتخاذ خطوات فورية، لتعزيز انتشار السيارات الكهربائية وإقناع المستهلكين بتقليص شراء السيارات التقليدية.

مستهدفات السيارات الكهربائية في بريطانيا

تشمل مستهدفات السيارات الكهربائية في بريطانيا رفع حصتها، لتشكل 52% من إجمالي السيارات المبيعة في 2028، تمهيدًا لحظر سيارات البنزين والديزل بحلول 2035.

ومقابل ذلك، يرى تقرير “كوكس أوتوموتيف” أن مستهدفات السيارات الخالية من الانبعاثات في المملكة المتحدة لا تتسم بالواقعية، في ظل تمسّك السائقين بشراء السيارات العاملة بالبنزين والديزل، ما قد يدفع حزب العمال إلى تعديل الجدول الزمني المعلن للمستهدفات.

وقدّر التقرير أن تسجيلات السيارات الكهربائية لن تتجاوز 36% من إجمالي المبيعات بحلول هذه المدة، ما يُشير إلى فجوة 16% تعادل 346.349 ألف سيارة.

وتوقع إقبال 58% من السائقين على شراء السيارات الكهربائية في حال عرض المنتجين والمصنعين التكلفة الفعلية للتملّك والتشغيل، في حين يكتسب 26% ثقة بالشراء إذ حصلوا على تفاصيل الطرازات بدقة.

وتضمّن التقرير تقديرًا بإقبال 16% على الشراء، حال اطّلاعهم على تأثير السيارات الكهربائية البيئي، في حين يميل 46% من السائقين -الذين شملتهم بيانات التقرير- إلى الشراء حسب نجاح المصنعين والوكلاء في استيعاب مخاوف الضمان والخدمة.

تحديات نشر السيارات الكهربائية

يواجه نشر السيارات الكهربائية على الطرق البريطانية بعض المعوقات، أبرزها تكلفة الشراء والشحن.

وقال خبراء إنه لا بديل عن خفض مستويات الأسعار، حتى تتمكّن المملكة المتحدة من تحقيق مستهدفاتها والالتزام بالحياد الكربوني.

ويمتنع 7 من أصل كل 10 مالكين للسيارات عن دفع مقابل للسيارات الكهربائية أعلى من العاملة بالبنزين والديزل، وفق بيانات الموقع الإلكتروني لقناة “جي بي نيوز GB News” البريطانية.

وظلّت الحوافز الحكومية مصدر جذب لـ4 من أصل كل 5 سائقين لديهم استعداد لشراء السيارات الكهربائية في بريطانيا.

وطلب 62% من مالكي السيارات المشمولين في تقرير “كوكس أوتوموتيف” تقديم الحكومة منحًا مالية ودعمًا لخفض سعر السيارات الكهربائية في بريطانيا، في حين يحتاج 56% إلى الإعانات لدعم الإنفاق على تكلفة الشحن في المحطات العامة، و52% للشحن المنزلي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة ستارت لاين موتور فاينانس (إس إم إف SMF)، بول بورغيس، إن منح قروض دون فائدة لغرض شراء سيارات كهربائية مستعملة وخفض الغرامات المقدّرة بنحو 15 ألف جنيه إسترليني (18.6 ألف دولار أميركي) قد يكون أحد الخيارات المتاحة لزيادة المبيعات.

*(الجنيه الإسترليني = 1.24 دولارًا أميركيًا)

وأكد المسؤول في “كوكس أوتوموتيف”، فيليب نوثارد، أن تحديد الإطار الزمني لمستهدفات نشر السيارات غير كافٍ لإقناع المستهلكين بالشراء، مشددًا على حاجة الحكومة إلى: علاج أزمة الثقة، وطرح حوافز سعرية، وتطوير بنية الشحن التحتية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر: