محمد فاروق يؤكد شرعية الحكم في اتحاد الكرة ويدعو لتقوية الدعم وسط أزمة الثقة مع خبير أجنبي مؤقت – 31 يوليو 2025

الحكم هو العمود الفقري لاتحاد الكرة، وينبغي أن يحظى بدعم قوي من كل الجهات المعنية لضمان ارتقاء مستوى مباريات الدوري المصري؛ فدعم التحكيم يعزز من جودة الأداء ويمنح الحكام الثقة المطلوبة لاتخاذ القرارات الحاسمة داخل الملعب. في ظل التطور الملحوظ للتحكيم، أصبح لا بد من الاهتمام بمنظومة الحكم لضمان استمرار هذا التقدم.

أهمية دعم منظومة التحكيم في الاتحاد المصري لكرة القدم

يُعتبر الحكم أحد الأعمدة الأساسية لاتحاد الكرة، وينبغي أن يكون الدعم المقدم له متينًا ليشعر بالأمان والثقة عند إدارة المباريات؛ إذ يعكس ذلك جودة التحكيم بشكل مباشر على كل المستويات. في مواكبة التطورات الحديثة، يرتبط النجاح بتحسين البنية التحكيمية وتطبيق اللوائح بحسم وعدالة على الجميع، بغض النظر عن حجم الفرق أو مكانتها. وقد أشار الخبراء إلى ضرورة أن تكون قرارات الاتحاد حازمة وقوية، لأن ذلك يتيح للحكام حرية اتخاذ قراراتهم بدون خوف أو تردد، ويمنع التجاوزات من اللاعبين أو الأجهزة الفنية التي قد تؤثر على سير المباريات بشكل عادل. كل هذا يجعل منظومة التحكيم قادرة على التطور والتميز في صورة مثالية تخدم مسيرة الكرة المصرية.

تأثير تقنية فيديو الحكم المساعد (VAR) على مستوى التحكيم المصري

شهد التحكيم في مصر طفرة حقيقية بفضل اعتماد تقنية “حكم الفيديو المساعد” المعروفة اختصارًا بـ VAR، مما وضع التحكيم المصري عند معيار الخمس نجوم في نظرة المختصين والمتابعين على حد سواء. هذه التقنية ساعدت الحكام على مراجعة الحالات المثيرة للجدل داخل الملعب، مما أدى إلى تقليل الأخطاء التي كانت تؤثر بشكل سلبي على جودة المنافسات. بشكل عملي، ساهم ذلك في رفع مستوى الثقة بين اللاعبين والجماهير تجاه قرارات الحكام؛ إذ أصبح بإمكان الحكم مراجعة التفاصيل الدقيقة للمواقف قبل إصدار القرار النهائي. لهذا السبب، فإن الاستخدام الأمثل لتقنية الـ VAR من أهم عوامل تحسين أداء الحكام، ويدل على تطور منظومة التحكيم بشكل مستمر.

تاريخ الجدارة التحكيمية المصرية في البطولات الكبرى وأهمية الحفاظ عليها

شهدت الفترات السابقة طفرة ملحوظة في مساهمة الحكام المصريين في البطولات الكبرى، خاصة خلال عهد لجنة بيريرا؛ حيث شارك تسعة حكام مصريين في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وأداروا مباريات مهمة بعيدة عن الاستعانة بحكام أجانب في الدوري المحلي. هذه الثقة التي وضعها الاتحاد الأفريقي في التحكيم المصري جاءت نتيجة الأداء الجيد في إدارة مباريات القمة والمباريات التي تجمع بين الفرق الكبرى، الأمر الذي ساعد في إبراز صورة التحكيم المصري على الساحة الدولية. لكن تراجع دور الحكام المحليين في إدارة المباريات الهامة حالياً يؤثر سلبًا على فرصهم في المشاركة بفعاليات كبرى مستقبلًا؛ فمن المهم أن تبقى الصافرة المصرية هي المسيطرة على مباريات الدوري، الأمر الذي سيدعم تطور التحكيم ويزيد من فرص ظهور أسماء جديدة قادرة على المنافسة في المحافل الدولية. رفض فكرة اللجوء إلى حكام أجانب يؤكد ضرورة تقوية القدرات المحلية مع توفير الدعم اللازم للحكام الوطنيين كي يحققوا أفضل أداء.

إن تحسن منظومة التحكيم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بقوة اتحاد الكرة أثناء دعمه للحكام، هذا الدعم يؤدي إلى زيادة ثقة الحكام في قراراتهم، والجرأة اللازمة للحفاظ على نزاهة المباريات داخل الملعب، فالحكم الذي يشعر بالأمان نتيجة دعم الاتحاد، سيكون حياديًا ومستعدًا لاتخاذ كل القرارات المناسبة حتى لو كانت في وجه كبار اللاعبين أو الأجهزة الفنية. تعزيز هذا الدعم يضمن استمرار التطور ويعزز ريادة التحكيم المصري في البطولات المحلية والقارية، مما يخدم الكرة المصرية بشكل عام ويحفز على رفع المستوى الفني والاحترافي.