الملياردير “ألون ماسك” معول “هدم الإدارة ” الأمريكية  وترامب يعلن الحرب على”البيروقراط” : رسالة بالبريد الإلكتروني لأكثر من مليوني موظف”إستقيلوا”..تقويض”منظومة التعليم” البداية والموجة طالت”البنتاغون والخارجية” والهدف “تفكيك الدولة العميقة”

 الملياردير “ألون ماسك” معول “هدم الإدارة ” الأمريكية  وترامب يعلن الحرب على”البيروقراط” : رسالة بالبريد الإلكتروني لأكثر من مليوني موظف”إستقيلوا”..تقويض”منظومة التعليم” البداية والموجة طالت”البنتاغون والخارجية” والهدف “تفكيك الدولة العميقة”

واشنطن- رأي اليوم- خاص
إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاول بانه ينبغي إغلاق وزارة التربية والتعليم الأمريكية وفورا ليس وليد صدفة لا بل وليد خطة  منهجية وضعها ورقيا الرئيس ترامب ولا يعترض عليها حتى اللحظة أحد لا ضمن طاقمه ولا ضمن حكومة  التنفيذية التي تدير شؤون التعليم والتربية في الولايات الامريكية ولا حتى ضمن اللجان المختصة بمجلسي الشيوخ والكونغرس
 قبل خمسة ايام وصل لأكثر من مليوني موظف في سلك و منظومة التعليم الأمريكية في القطاع العام والخاص رسالة عبر البريد الإلكتروني تؤكد هذه الرسالة للموظفين بان عليهم الالتزام  قريبا جدا بمعايير النزاهة الادارية التي يقررها المكلف بوزارة المعايير الادارية و هو الملياردير ألون ماسك في تلك الرسالة إيحاء مباشر بان الحكومة الامريكية ستستغني عن مئات الالاف من الموظفين.
 وان هؤلاء حقوقهم المالية والقانونية يمكن التفاهم معها او عليها .
وأغلب التقدير ان هذه الرسالة ستصل الى قاعدة أعرض من موظفي الجهاز البيروقراطي في مختلف الولايات قريبا جدا وقد تشمل نحو خمسة ملايين موظف على الاقل يقول ماسك بأن عليهم المغادرة  الأمر الذي ينذر بارتفاع حاد بمستوى البطالة رغم  ان الرئيس ترامب وعد بتوفير وظائف للأمريكيين.
 إغلاق وزارة  التربية والتعليم وانشاء هيئة بدلا  منها تدير المدارس ولاحقا الجامعات هو من الأسس  و الملامح الرئيسية لخطة الرئيس ترامب .
ويبدو  ان المعايير التي طبقها الرئيس ترامب بإلغاء بعض الإدارات المهمة ونزول الموظفين فيها الى الشارع احتجاجا قد تشمل وزاره التربية والتعليم بعد ما شملت المتعاقدين مع وزارة الدفاع البنتاغون مدنيا  .
كما شملت العاملين في وكالة الإنماء الأمريكية الخارجية وطبقات كبيرة من السفراء في وزارة الخارجية و مكاتب البريد ومؤسسات أخرى كبيرة وممتدة على مختلف الولايات .
ما يفعله ترامب في الجانب الاداري البيروقراطي الداخلي اقرب الى ثورة كبيرة تحت ستار الاصلاح والتغيير الايجابي على الإدارة يستعمل فيها المعول الأهم وهو الوزير ماسك.
 ويبدو ان تعليمات وتوجيهات البيت الأبيض للمدراء وكبار الموظفين هو العمل الفوري على الالتزام بما يقرره المسؤول المباشر عن ملف النزاهة الادارية ورفع الكفاءة والمقصود هنا الملياردير ألون ماسك .
لكن بعض الاوساط في الحزبين الجمهوري والديمقراطي بدأت تنظر للضربات التي وجهها تحت ستار ثورة اصلاحية للجهاز البيروقراطي الامريكي بانها خطة شيطانية وانها ليست ناتجة فقط عن رغبات ألون ماسك وترامب ورفاقهما بقدر ما هي تمهيد لثورة إدارية تعيد انتاج هوية  وشكل و ملامح المؤسسات في الدولة الامريكية برمتها.
 وصف أحد أعضاء الكونغرس ما يخطط له ترامب بخصوص ضرب الاجهزة البيروقراطية تحت ستار توفير النفقات واحداث ثورة ادارية بانه انقلاب شامل  وغير مسبوق على الجهاز البيروقراطي الامريكي.
 لا بل يتردد في اوساط سياسية واعلامية أمريكية بارزة ان الرئيس ترامب بصدد تفكيك الدولة الامريكية العميقة وإعادة بنائها وفقا لمعايير أهواء الشخصية التي تخصه  على  أساس  أولا الانتقام والثأر من كل الاجهزة البيروقراطية التي وقفت ضده الحملات الانتخابية الاخيرة .
وثانيا إعادة تركيب الدولة العميقة الأمريكية ومؤسساتها افقيا على قاعدة الولاء الشخصي .
ويرى الأمريكيون ان الرئيس ترامب يحول إدارته الى حكم ملكي إستبدادي مطلق ويخوض  ثورة تؤدي الى تفكيك الدولة العميقة .
 هذا النقاش التجاذبي أصبح عنوانا لطبقة كبيرة من الموظفين خصوصا بعد إقصاء  بعض الخبراء المدنيين من وزارة الدفاع و رسائل التهديد لموظفي الاستخبارات الامريكية  وما تفعله المسؤولة التابعة لترامب على مستوى الوكالات الأمنية الداخلية.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close