نجاة طائرة قطرية من كارثة محتملة فوق مطار هيثرو بلندن.. كيف تم تفادي الحادث؟

كاد أن يتحول الاقتراب من مطار هيثرو بلندن إلى كارثة حقيقية، حيث شهدت الأجواء محاولة اصطدام خطرة بين طائرة تابعة للخطوط القطرية وأخرى للخطوط الجوية البريطانية، إذ كانت كلا الطائرتين تسيران في اتجاهين متعاكسين وبسرعات متقاربة، ما جعل احتمال التصادم مباشرًا.

تفاصيل حادث الاقتراب الخطير قرب مطار هيثرو وأسباب القلق حول تنسيق حركة الطائرات

تداول مستخدمو منصة إكس مقطعًا مصورًا لحظة الأزمة، أظهر كيف أن إحدى الطائرتين قامت بهبوط مفاجئ في اللحظات الأخيرة، ما أنقذ الموقف وأدى إلى تجنب كارثة محققة في الأجواء فوق هيثرو، أحد أكثر المطارات ازدحامًا في العالم. لم تصدر حتى الآن شهادات فنية مفصلة، لكن الفيديو أثار مخاوف بشأن ضعف في تنسيق حركة الطائرات أو تداخل مساراتها في مرحلة الاقتراب إلى المطار، وهو ما يدعو إلى ضرورة تحسين إجراءات المراقبة الجوية والالتزام الصارم بمعايير السلامة لتفادي مثل هذه الحوادث في المستقبل.

مقارنة حالة الاقتراب الخطير في لندن مع حادث طائرة ساوث ويست إيرلاينز في الولايات المتحدة

تشابهت هذه الواقعة مع حادثة شهدتها الولايات المتحدة مؤخرًا، حين نفذ طاقم رحلة «ساوث ويست إيرلاينز» رقم 1496 من بوربانك إلى لاس فيغاس مناورة طارئة بعد تلقي تنبيهين من نظام «تجنب الاصطدام» (TCAS). خلال هذه المناورة، تراجعت الطائرة 500 قدم خلال 33 ثانية قبل أن تعود للصعود، ما تسبب في إصابة اثنين من أفراد الطاقم وخلق حالة من الذعر بين الركاب الذين اصطدم بعضهم بالسقف نتيجة الانخفاض المفاجئ. أكدت الشركة أن الرحلة استجابت لتنبيهات الطيران ولم تُبلّغ عن أي إصابات بين الركاب، وتم الهبوط بسلام في لاس فيغاس، فيما فتحت الهيئة الفيدرالية للطيران الأميركية تحقيقًا مشتركًا لفهم ملابسات الحادث.

أهمية تعزيز أنظمة التنسيق والمراقبة الجوية لتفادي حوادث الاقتراب الخطير من المطارات الكبرى

تبقى الحوادث التي تحدث أثناء الاقتراب من المطارات الكبرى مثل هيثرو مؤشرًا واضحًا على أن التكنولوجيا المتقدمة بمفردها لا تكفي لضمان سلامة الأجواء، بل يتطلب الأمر استجابة بشرية مدربة وتنسيقًا دقيقًا بين شركات الطيران وأجهزة المراقبة الجوية. من الضروري إعادة مراجعة البروتوكولات وإجراء تحسينات مستمرة لضمان دقة المسارات وإشارات التحذير وعدم حدوث أي تأخير أو انقطاع قد يؤدي إلى مواقف مشابهة. تعزيز هذه الأنظمة يشمل:

  • تطوير وتحديث نظم مراقبة الحركة الجوية بشكل مستمر
  • تدريب الطواقم البشرية على التعامل السريع مع حالات الطوارئ المعقدة
  • تحسين التواصل والتنسيق بين شركات الطيران والمراقبة لضمان وضوح الخطوط الجوية
  • اعتماد تقنيات جديدة لرصد وتجنب التصادم في الوقت الحقيقي

يبقى هذا الحادث بمثابة تذكير هام بأهمية الجمع بين التكنولوجيا والاستجابة البشرية للحفاظ على سلامة الرحلات الجوية، إذ أن ثمة حاجة ملحة لضمان تطبيق أعلى معايير السلامة في كل لحظة، خاصة في المناطق الجوية المعقدة والمزدحمة.