لماذا عذب الله “قوم عاد”؟.. رئيس جامعة الأزهر الأسبق يوضح

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن قصة قوم عاد تمثل عبرة خالدة لمن يغتر بقوته وينسى قدرة الله، لافتًا إلى أن القرآن الكريم وثّق هذه القصة حتى تكون دليلًا على أن كل من يعاند الحق ويتكبر على أوامر الله يكون مصيره الزوال، مستشهدًا بقوله تعالى: “فهل ترى لهم من باقية؟، أي أنهم اندثروا تمامًا، ولم يبقَ منهم أثر، سوى قصتهم التي تتلى عبر الزمان ليعتبر بها الناس.

وأضاف  رئيس جامعة الأزهر الأسبق، خلال حلقة برنامج “هديات الأنبياء”، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن القرآن الكريم صور مصير قوم عاد تصويرًا بليغًا، حيث أصروا على التكذيب والعناد رغم النعم التي منحهم الله إياها، فجاءت العاقبة مدمرة.

 وأوضح أن الله سبحانه وتعالى أهلك قوم عاد بريح صرصر عاتية، كما جاء في قوله تعالى: “إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ”، أي أن هذه الريح كانت شديدة البرودة، وعنيفة، استمرت في عذابهم لسبع ليالٍ وثمانية أيام متواصلة، حتى أصبحوا كأعجاز نخل خاوية، أى أجسادًا ضخمة فارغة لا قيمة لها. 

وأشار إلى أن قوم عاد كانوا طوال القامة، يصل طول الواحد منهم إلى أكثر من 20 مترًا، وكانوا يعتقدون أن قوتهم وبناءهم الشاهق يخلدهم، لكن عندما جاء أمر الله لم تنفعهم قوتهم، ولم تخلدهم مبانيهم، بل صاروا عبرة للأجيال اللاحقة. 

close