إسرائيل تعلن استمرار نشاط سفارتها في الإمارات رغم التحذيرات.. ما الأسباب والتداعيات؟ 2025/8/1

لا تزال بعثات إسرائيل الدبلوماسية في الإمارات مفتوحة اليوم الجمعة الأول من أغسطس 2025، مع استمرار ممثليها في العمل داخل السفارة في أبوظبي والقنصلية في دبي بالتنسيق الوثيق مع السلطات المحلية، وذلك لضمان حماية الدبلوماسيين الإسرائيليين بكل فعالية. هذا الإجراء يأتي وسط توتر متزايد في المنطقة ووجود مخاوف من هجمات انتقامية تستهدف الإسرائيليين في الإمارات.

تصاعد المخاوف الأمنية حول وجود الجالية الإسرائيلية في الإمارات

زاد ظهور الجالية الإسرائيلية واليهودية في الإمارات بشكل ملحوظ منذ عام 2020 بعد إقامة الدولة الخليجية علاقات رسمية مع إسرائيل عبر اتفاقية بوساطة أمريكية ضمن إطار “اتفاقيات إبراهام”؛ ومع ذلك، تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد مخاوف أمنية ملحوظة. فقد حذّر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أمس الخميس من خطورة الوضع الحالي، مشددًا على تحذير المواطنين الإسرائيليين بشأن السفر إلى الإمارات، نظرًا لتصاعد محاولات المنظمات الإرهابية مثل إيران وحماس وحزب الله والجهاد الإسلامي لإلحاق الضرر بإسرائيل.

تحذيرات من استهداف الإسرائيليين خلال الأعياد اليهودية وأيام السبت

أوضح مجلس الأمن أن الاستهداف المحتمل لأفراد الجالية الإسرائيلية واليهودية في الإمارات قد يزداد خلال الفترات الحساسة مثل الأعياد اليهودية وأيام السبت؛ ويأتي هذا التحذير رداً على المخاوف المتزايدة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران، فضلًا عن تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة. يترافق هذا الأمر مع تنامي احتمالات هجمات انتقامية تسعى للوصول إلى أهداف إسرائيلية في الإمارات.

الإمارات تؤكد موقفها الأمني مع إجراءات قانونية صارمة ضد الجرائم الإرهابية

في سياق مرتبط، شهد مارس 2025 إصدار حكم بالإعدام لثلاثة أشخاص أدينوا بقتل حاخام إسرائيلي من أصل مولدوفي على الأراضي الإماراتية في نوفمبر 2024، وهي جريمة نادرة الحدوث في الإمارات التي تُعد من أكثر المناطق أماناً في الشرق الأوسط؛ هذا الحكم يعكس جدية السلطات الإماراتية في مواجهة أي تهديدات أو جرائم تستهدف الجالية أو الاستقرار العام.

يبقى الأمن الإسرائيلي في الإمارات محور اهتمام كبير، مع تأكيد السلطات الإسرائيلية استمرار العمل بتنسيق وثيق مع الإمارات لحماية دبلوماسييها وجاليتها. وبينما تواصل البعثات الدبلوماسية عملها تحت هذه الظروف، تزداد أهمية الالتزام بالإجراءات الأمنية واليقظة المتواصلة لمنع أي هجمات انتقامية قد تستهدف الإسرائيليين في المنطقة.