صدر عن المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب كتاب “الأراجوز بين الرويات الأصيلة والمزيفة، نحو نظرية لاكتشاف التراث المزيف” للدكتور نبيل بهجت.
ويسعى الكتاب إلى وضع نواة لنظرية “التراث المزيف” في محاولة لوضع ضوابط إجرائية للتفريق بين التراث الأصيل والمزيف، متخذًا من الأراجوز نموذجًا لمناقشة الظاهرة، وكذلك التفريق بين الكنوز البشرية وغيرهم ممن لديهم معرفة عامة بالفن الشعبي، وأيضًا التفريق بين مستويات التعامل مع التراث الشعبي، والتي تتنوع بين الاستعادة والتوظيف والاستلهام، والفرق بينهم.
ويقف الكتاب فى فصله الأول “نحو نظرية لاكتشاف التراث المزيف” على الأهمية الكبرى للتراث الشعبي، وآفات الوضع والانتحال فيه، ومن هو الراوي الأصيل، وكيف نفرق بين الراوي الأصيل والراوي المزيف.
كما يقف الفصل الأول على الروايات الأصيلة والمزيفة سواء على مستوى الشكل أو المضمون، واضعًا عددًا من الخطوط العريضة للتعرف عليهما، منبهًا إلى خطورة الروايات المزيفة على الذاكرة الوطنية، وكيف أنها أحد أخطر ما يهدد الفن الشعبي بشكل عام، محاولًا من خلال ما يناقشه الفصل من إعلان عدد من الضوابط والملاحظات التي بها يستطيع الباحث أو المتعامل مع التراث التفريق بين الأصيل والمزيف من روايات ورواه.
ويحدد مفاهيم الكنز البشري والراوي المزيف بداية.. من هو الكنز البشرى؟ والكنز البشري هو الفنان حامل العنصر الشعبي عن طريق “العنعنة” الممارس له، الحافظ لروايته، العارف بتقاليد أدائه، والذي ظل يقدمه طوال حياته بشكله الشعبى المتوارث، إذّا فهو من تعلم بطريقة المعايشة وأخذ الفن عن أسطواته، وحفظ روايته أو روايات متعددة، كذلك فإنه العارف بالتقاليد والأسرار كما أنه ظل يقدم الفن بحالته الشعبية بحالته التراثية بعيدًا عن أي تغيير تحت مسمى التطوير أو التحديث.
أما الفصل الثاني فسيقدم إجابة واضحة على سؤال “هل يتطور التراث؟”، والإجابة البديهية لهذا السؤال أنه لو تطور التراث لما أصبح تراثًا، بمعنى أن التراث لا يتطور، وإنما يُسْتَلهم. فالاستهلام هو المقصد النهائي والغاية الكبرى من عمليات الحفاظ على التراث؛ ليصبح واقعًا اقتصاديًا وجماليًا في حياتنا المعاشة.
كما يقدم الفصل الثاني حالات استلهام الأراجوز في مختلف أشكال الإبداع كنموذج على فكرة الاستلهام التي هي إبداع فردي تستفيد من التراث ولا تقع فى دائرة التراث، وإنما تقع في دوائر المبدع الفرد، والذي له مطلق الحرية في اختيار الشكل الإبداعي، كأن يستلهم السيرة الشعبية في قصيدة، والشكل الحواري في رواية، واللوحة الشعبية في قصة أو موسيقى إلى الغير.
أما الفصل الأخير فيقدم نموذجًا من الروايات الشفاهية الأصيلة، عن طريق الرواي الشعبي وشيخ لاعبي الأراجوز “عم صابر المصري” كنموذج لرواية المضمون الأصيلة، ويختتم الفصل بعرض نماذج لروايات الشكل الأصيلة وروايات الشكل المزيفة.
وأخيرًا.. فإن هذا الكتاب يحاول فتح الباب للنقاش حول التراث المزيف ورواته المزيفين، في محاولة لإلقاء الضوء على هذه الظاهرة من جانب، ودعوة الباحثين الدارسين لوضع الضوابط والإجراءات لضمان سلامة التراث الشعبي – مضمونًا وشكلًا – من العبث، ومحاولة التمييز بين التراث الأصيل والمزيف متخذًا من الأراجوز نموذجًا لذلك.
بيان مصري سوداني مشترك يؤكد اتفاق البلدين على مخاطر الملء الأحادي لسد النهضة | الأخبار
عمرو الليثي يعلن تشكيل مجلس أمناء جائزة ممدوح الليثي وباكورة أعمالها
وزير الخارجية والهجرة يتلقي إتصالاً هاتفياً من وزير خارجية تايلاند | الأخبار
القمة العربية ترحب بتشكيل لجنة لإدارة غزة وتعزيز الوحدة الوطنية
بسبب مليارات الدولارات.. ترامب يُشعل الخلافات داخل أروقة القضاء الأمريكي
بالتفاصيل.. إصابة 3 سيدات في تسريب غاز بحدائق أكتوبر
أمين الفتوى يوضح حكم إقامة سرادق العزاء
أول رمضان.. موعد صرف معاشات شهر مارس 2025
ليفربول يرفض عرضًا ضخمًا من السعودية لضم لاعبه في يناير
الزمالك يخوض اختبارًا قويًا في الدوري أمام فاركو الباحث عن الدخول لمنطقة الأمان
قد تكون لعبة Marvel's Spider-Man 3 قيد التطوير فعلاً استنادًا إلى هذا التسريب | مصر بوست