قفزة تاريخية في أسعار الذهب ترتفع الأوقية فوق 3347 دولارًا اليوم.. تعرف على التفاصيل العالمية

شهدت أسعار الذهب قفزة ملحوظة خلال تعاملات اليوم الجمعة، حيث تجاوزت الأوقية مستوى 3347 دولارًا، مسجلة بذلك رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا، مدفوعةً بزيادة الطلب كملاذ آمن في ظل اضطرابات الأسواق المالية العالمية، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية عالية على عدد كبير من الدول بدءًا من السابع من أغسطس.

أسعار الذهب اليوم تتجاوز 3347 دولارًا مع ارتفاع الطلب العالمي

ارتفع سعر الذهب لتسليم شهر أغسطس الحالي بما يقارب 50.54 دولارًا، أي بنسبة 1.65% مقارنة بالجلسة السابقة، ليصل إلى 3347.70 دولارًا للأوقية، بالرغم من هذا الصعود الكبير، أغلقت الأسواق الأسبوع بزيادة طفيفة بلغت 12.10 دولارًا فقط، تعادل ارتفاعًا بنسبة 0.36% عن إغلاق الأسبوع الماضي، ما يعكس تقلبات مستمرة في حركة المعدن النفيس وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي التي يشهدها العالم حاليًا.

تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على سوق الذهب وأسواق المعادن الأخرى

أكد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم فرض تعريفات جمركية جديدة على نحو 69 دولة بداية من 7 أغسطس، أثرًا مباشرًا على أسعار الذهب وارتفاع قيمتها كوسيلة تحوّط ضد المخاطر الاقتصادية، حيث تتراوح نسب الرسوم بين 10% و41% حسب الاتفاقيات ونتائج المفاوضات مع تلك الدول، وقد تم التوقيع على أطر اتفاق مع 11 من بين 15 شريكًا تجاريًا رئيسيًا، بينما لا تزال المفاوضات جارية مع كندا وسويسرا والبرازيل والهند وتايوان. هذا الوضع زاد من جاذبية الذهب للاستثمار وسط توقعات بتصاعد الضغوط التجارية العالمية.

مقارنة بين أداء الذهب والفضة عقب التطورات الاقتصادية الأخيرة

شهدت الفضة كذلك ارتفاعًا، حيث سجّل سعر تسليم أغسطس ارتفاعًا بمقدار 23.50 سنتًا، بنسبة 0.64% ليصل إلى 36.787 دولارًا للأوقية، إلا أنها أنهت الأسبوع بخسارة بلغت 1.4030 دولار، ما يعادل تراجعًا بنسبة 3.67% مقارنة بالأسبوع السابق؛ ويأتي هذا في ظل بيانات وزارة العمل الأمريكية التي أظهرت إضافة 73 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، أقل بكثير من توقعات السوق البالغة 147 ألف وظيفة، وهو ما زاد من حالة الترقب وتفاوت ردود فعل المستثمرين تجاه المعادن الثمينة، وعلى وجه الخصوص الذهب.

هذا التحرك في أسعار الذهب يعكس بوضوح دوره كملاذ آمن في ظل الضبابية الاقتصادية، وتعزيزات السياسات الجمركية الأمريكية التي تعيد تشكيل الخريطة التجارية العالمية، فيما يظل المستثمرون يراقبون بيانات الوظائف الأمريكية بعناية لتشكيل توقعاتهم المستقبلية حول أسعار المعادن الثمينة.