سام ألتمان يفاجئ الجميع بكشف موقع مخبأ محصن داخل منزله.. ما القصة؟

تحدث سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن تجهيزات خاصة بمنزله تعكس مخاوفه من أحداث غير متوقعة في المستقبل، إذ يمتلك أقبية خرسانية مُدعّمة بأسلحة تحت منزله، مع حرصه على عدم وصفها بـ”المخبأ” بشكل رسمي، مما أثار جدلاً بينه وبين المذيع ثيو فون حول معنى كلمة “مخبأ”. يركز ألتمان على أن مخاوفه تنبع من التقلبات الجيوسياسية الحقيقية التي تشهد تصاعدًا عالميًا، وليس من المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التي غالبًا ما تُروّج في الإعلام وأفلام الخيال العلمي.

كيف تعكس تجهيزات سام ألتمان مخاوف التقلبات الجيوسياسية الحقيقية

بدأت تصريحات سام ألتمان تكشف عن قلق متزايد لدى كبار رواد التكنولوجيا تجاه الأوضاع العالمية الراهنة، حيث أشار إلى أهمية التصميم الجيد للمخابئ التي ليس هدفها مواجهة الذكاء الاصطناعي، بل الاستعداد للطوارئ الناتجة عن الصراعات أو الكوارث. يدل اهتمامه بأقبية خرسانية مُدعّمة على إدراكه لتصاعد محفزات القلق الجيوسياسي الذي يخشاه الكثيرون في مجتمع التكنولوجيا، إذ أن العنف والتهديدات الواقعية أصبحت جزءًا من حساباتهم المستقبلية.

استثمارات كبار رواد التكنولوجيا في ملاجئ محصنة استعدادًا للمستقبل

لا يقتصر الأمر على سام ألتمان فقط، بل يمتد إلى عدد من كبار المسؤولين في قطاع التكنولوجيا، مثل مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك، الذي يمتلك ملجأً صغيرًا في جزيرته الخاصة، وإن كان هو الآخر يرفض تسميته بـ”المخبأ المحصن”. تعكس هذه الاستثمارات رغبة واضحة في الاستعداد لمواجهة احتمالات انعدام الاستقرار، والتي قد تنجم عن صراعات مسلحة أو أحداث سياسية مفاجئة؛ إذ يقدم هؤلاء القادة على تأمين بيئات آمنة تحوطًا لمستقبل غير مؤكد.

مواقف OpenAI تجاه المخابئ ودورها في الإدارة الوقائية لمخاطر الذكاء الاصطناعي

تتناول تصريحات مؤسسي OpenAI في كتاب “إمبراطورية الذكاء الاصطناعي” للصحفية كارين هاو موضوع المخابئ ضمن إطار الاستعداد للسيناريوهات المستقبلية، حيث كشف إيليا سوتسكيفر، المؤسس المشارك، عن نية بناء مخبأ خاص قبل إطلاق الذكاء الاصطناعي العام. هذه الخطوة تعكس نهجًا وقائيًا يعكس إدراكًا عميقًا لحجم التحديات التي قد تنتج عن الانتقال التقني الكبير، وهو ما يجعل الاستعداد العملي والتخطيط للمخاطر جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية العمل في وادي السيليكون.

يمكن توضيح أبرز الاستعدادات التي يقوم بها رواد التكنولوجيا في قائمة تفصيلية كالآتي:

  • تشييد أقبية خرسانية محصنة مزودة بوسائل دفاعية متنوعة تحت منازلهم
  • تطوير بنية تحتية خاصة للتعامل مع حالات الطوارئ الجيوسياسية أو الاجتماعية
  • الاستثمار في أماكن معزولة وملاجئ نائية في مواقع مثل نيوزيلندا وجزر هاواي
  • التحضير النفسي واللوجستي لمواجهة أزمات محتملة مثل الحروب أو الانهيارات الاقتصادية
  • مبادرات لإنشاء مخابئ متقدمة تشمل تقنيات حماية متطورة قبل إطلاق مشاريع الذكاء الاصطناعي الكبيرة

لا تقتصر مخاوف هؤلاء القادة على الذكاء الاصطناعي فحسب، بل تُظهر تصريحاتهم حرصًا علنيًا على الاستعداد لكل الاحتمالات التي قد تواجه البشرية، خصوصًا مع تصاعد التوترات الدولية وتأزم العلاقات الجيوسياسية، مما يجعل بناء هذه المخابئ جزءًا أصيلًا من الاستراتيجية الشخصية والمهنية لهم.

الشخصية نوع المخبأ الموقع الوصف
سام ألتمان أقبية خرسانية مُدعّمة تحت المنزل مسلحة ومحصنة، لا تُسمى رسميًا مخبأً
مارك زوكربيرج ملجأ صغير جزيرته الخاصة محصن، لكنه لا يصفه بالمخبأ
OpenAI مخبأ قيد البناء خطة مستقبلية تحضير قبل إطلاق الذكاء الاصطناعي العام

توضح هذه التحضيرات كيف أن كبار المسؤولين في مجال التكنولوجيا لا يثقون فقط في القدرات الابتكارية لتقنيات المستقبل، بل يسعون لتأمين أنفسهم وأعمالهم من خلال خطط عملية تستجيب لتحديات الواقع القاسي، ما يعكس مدى تعقيد المشهد الذي يعيشه العالم اليوم.