هتوفر مليارات الدولارات وهتأمن احتياجات الغذاء.. ليه الدولة مهتمة بمراكز البحوث الزراعية؟

قطاع الزراعة واحد من القطاعات اللي واخذه جزء كبير من تركيز واهتمام الحكومة، وانتاج البذور والتقاوي واحد من اهم الحاجات اللي الحكومة اهتمت بيها.. ياتري اية سر اهتمام الحكومة بانتاج البذور والتقاوي وايه تأثيره على الاقتصاد المصري.القيادة السياسية لما بدأت تحط أسس الجمهورية الجديدة، كان الخطة أنه مصر لازم تكون دولة زراعية صناعية من المقام الأول، وعلشان نوصل لده فالحكومة كان عليها شغل كتير جدا في مجال التوسعات الأفقية والرأسية في المساحات الزراعية خصوصا أن مساحة مصر الزراعية محدودة جدا وكلنا عارفين أنها لا تتعدى 3% من المساحة الإجمالية لمصر بما فيها النسبة اللي الناس اقامت عليها المدن والمحافظات، وباقي الـ 97% من مساحة مصر عبارة عن أرض صحراوية.الحكومة لما بدأت تحط اسس الجمهورية الجديدة، انطلقت علي الصحراء وعملت فيها عمليات كبيرة جدا لاستصلاح الاراضي وتجهيزها علشان تكون اراضي زراعية تنتج غذاء المصريين ووصلت لها شبكات الطرق والمياه اللازمة لري المحاصيل، وكمان وفرت لها كل الحاجات اللي بيحتاجها الإنتاج الزراعي، وفعلا مصر في خلال الكام سنة  اللي فاتوا اضافت نسبة كبيرة جدا من الأراضي للرقعة الزراعية المصرية.اهداف الحكومة من توسيع الرقعية الزراعية كان توفير غذاء المصريين، والحد من استيراد الحبوب من الخارج خصوصا القمح، وده بسبب أن مصر هيا أكبر مستورد في العالم للقمح من الخارج، وجزء كبير من الميزانية المصرية الحكومة بتخصصها لاستيراد القمح اللازم لانتاج رغيف الخبز للمصريين .طيب اية حكاية التقاوي والبذور وازاي الحكومة وفرت منها مليارات الجنيهات؟.الاهمال اللي كان موجود في مصر علي طول سنين طويلة من الحكومات اللي فات، للاسف خلي مصر متاخرة في حاجات كتيرة جدا حتى في مجال الزراعة وده بعد ما مصر كانت واحدة من اوائل الدول اللي عرفت الزراعة والأنتاج الغذائي وكانت في فترات طويلة من التاريخ القديم سلة غذاء العالم.الأهمال اللي سابته الحكومات السابقة في مجال الزراعة خلي مصر دولة مستورة وبشكل كبير جدا مش بس في المحاصيل الزراعية، لا ده كانت مصر بقت دولة مستورة للبذور والتقاوي اللي الفلاحين والمزراعين بيحتاجوها علشان يبدأ أول خطوة من خطوات الزراعة، والحكومة شافت أنها بقت مطالبة أنها تخصص جزء كبير من ميزانيتها لتوفير التقاوي والبذور، ولازم ولابد أن الحكومة توفرها لانها أول خطوة من خطوات الزراعة.مع بداية الجمهورية الجديدة، الحكومة اهتمت جدا بمراكز البحوث الزراعية، والاهتمام ده وصل مصر حاليا لانتاج أنواع وشتلات جديدة كانت من الصعب أو المستحيل أنها تكون موجودة في مصر ووفر لمصر مليارات الدولار كانت لازم الحكومة توفرهم علشان تستور البذور والتقاوي من برا، وكمان المراكز طورت البذور والتقاوي وبقينا بنشوف خضر وفواكهة موجودة علي طول فصول السنة بعد ما كانت بتظهر في فترات محددة.