وزير خارجية سورية الانتقالي “الشيباني” يصف الشعب السوري بـ”الخطيفة” التي حرّرها ولا يجوز لها بعد تحريرها السؤال إلى أين سيأخذها!.. جدل سوري فهل يتبنّى نظام الشرع قاعدة “من يُحرّر يُقرّر”؟
عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
“ثار” السوريون “يُفترض” على نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، كي يتمتّعوا بالحريّات التي كانت غائبة “يُفترض”، وصولًا لبلادٍ ديمقراطية، تحكمها حكومة عصرية.
لكن يبدو أن للحكومة السورية الجديدة القادمة من إدلب رأيٌ آخر بخصوص سقف هذه الحريات بعد سقوط نظام الأسد، ويبدو أن النقد متاح فقط للسوريين لانتقاد “النظام البائد”، أما الحالي فقد استلم البلاد مدمرة سياسيًّا، واقتصاديًّا، وعلى السوريين الانتظار وعدم الالتفات لأمور جانبية تشمل حياتهم اليومية من ماء الاستحمام، والكهرباء، وغيرها من أمور صمتوا على عدم توفّرها “يُفترض” في عهد الأسد.
#من_يحرر_يقرر https://t.co/Uey3EUzWUF pic.twitter.com/vWbgjjb57x
— Sara (@JoannaGabriel6) February 13, 2025
وزير الخارجية السوري الانتقالي أسعد الشيباني يُؤمن فيما يبدو بالقاعدة السورية الشهيرة والتي انتشرت في البلاد بعد سُقوط نظام الأسد، والتي تقول إن “من يُحرّر يُقرّر”، وعبّر عن ذلك حرفيًّا خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي هذا الأسبوع، حيث تحدث الشيباني في جلسة حوارية أمام الحضور.
سؤال شرعي لأصحاب “من يحرّر يقرّر”:
إذا عانت امرأة طويلًا من زوج يرتكب جميع أنواع الموبقات المتعارف عليها محليًا وعالميًا وشرعيًا واجتماعيًا وقانونيًا، ورفض لسنوات وسنوات أن يطلّقها، بل كان يهددها لإجبارها على الرضوخ له، فلجأت إلى العديد من الجهات القانونية ووكلت المحامين…
— Lina Tibi لينا الطيبي (@LinaTibi) February 14, 2025
وفي ردّه على سؤال بشأن مخاوف السوريين من القادم الجديد، قال الشيباني “نحن حرّرنا الشعب السوري.. وإذا حرّرت خطيفة أو مُختطفًا من خاطفه فلا يمكن أن يسألك بعد ذلك إلى أين ستأخذني”.
ورغم ضبابية المشهد في سورية، والحديث عن الحاجة لـ4 أو 5 سنوات انتقالية حتى كتابة الدستور، وإجراء انتخابات رئاسية، وشكاوى حول تفلّت الأمن بالمحافظات فإنه بحسب الشيباني ليس هنالك ما هو مجهول (في مستقبل سوريا)”، مشددا على أن الشعب السوري “قادر وواع وهو شريك معنا في العملية السياسية”.
السيد @Asaad_Shaibani في حديثه : إذا حررت خطيفه من خاطفه فلا يمكن أن يسألك بعد ذلك إلى أين تأخذني ؟…
ما إن انتهى تصريح السيد الوزير حتى طار البُلهاء يقارنون حديثه بمقولة ( من يحرر يقرر )
و بالرغم من عدم معارضي لتلك عبارة فأحب أن أبين لأبناء شعبنا الكرام
السيد #أسعد_الشيباني… pic.twitter.com/AolM8tOen0
— طارق الإدلبي || TAREK IDLIBI (@TAR_IDLIB) February 13, 2025
وأثارت عبارة “خطيفة” التي استخدمها وزير خارجية السوريين الانتقالي مخاوفهم من مشهد سياسي لا يعلو فيه إلا صوت رجال هيئة تحرير الشام، أو حكومة أحمد الشرع، ورجاله، الذين ينظرون إلى الشعب السوري كونه “خظيفة” ونجحوا بتحريرها، وهذه بحسب نشطاء سورية إهانة لـ”ثورة” الشعب السوري ضد الظلم، والطغيان، وحصر تضحيات الشعب كما وصفوها بتحرير الـ11 يومًا الذي انتهى بسقوط نظام الأسد.
علّقت الإعلامية آسيا هشام على تصريح الشيباني: “الحمد لله على نعمة التحرير الحمد لله ألفاً .. يا رب شكراً يارب شكراً يا رب لك الحمد.. هذا لا يمنع من السؤال وهلأ لوين؟!”.
“من يحرر يقرر”.. الخبير العسكري أحمد الرحال: لا توجد دولة حالياً ونعيش تحول من مرحلة هروب الأسد إلى مرحلة الشرع#لقاء_خاص#الرابعةtv pic.twitter.com/U7jJSdkTS6
— قناة الرابعة – Al Rabiaa TV (@alrabiaatv) February 12, 2025
أما سمير نشار فقال: “السيد أحمد الشرع الرئيس الانتقالي ” وزير خارجيتك يقول: أنتم من حررتم الشعب السوري من الاختطاف وان الخطيفة لا تسأل خاطفها إلى أين سياخذها!، الشعب السوري هو مصدر الشرعية ومصدر السلطات وقدم تضحيات في سبيل حريته، وليس خطيفة يقرر الخاطفون مصيره ومستقبله كما يزعم وزير خارجيتك”.
دافع في المُقابل المناصرون لحكومة أحمد الشرع بأن تصريحات الوزير الانتقالي الشيباني مُجتزأة، وثمّة من يريد استغلال هذا لتشويه النظام الجديد.
وفي موقف آخر للشيباني، نال استحسان بعض السوريين دخل الشيباني الخميس، صالة الاجتماع للقاء ومناقشة سوريين وسوريات في باريس، وحينما جلس وراء طاولته لمح من بين الحضور رئيس المجلس الوطني السوري السابق المفكر السوري برهان غليون وعضو حزب الشعب الديمقراطي السوري جورج صبرة.
كانوا يتكلمون عن النظام السابق كيف كان يعتقل ( الابرياء) و يودعهم السجون!!
نحن اليوم امام وباء العصر، يعتقلون، ينكلون، يعذبون و يقتلون !!
ويفعلون ما يحلو لهم دون محاكمة او قانون!!
شريعة الغاب، من يحرر يقرر متى سوف نموت.
و السؤال الذي حير العالم!؟ اين هي الحرية التي طالبوا بها؟؟ pic.twitter.com/rvKFE3hB3T
— شاهين العكيلي (@shahyn51630735) February 5, 2025
وفي محاولة للإيحاء بأن حكومة الشرع مُنفتحة على جميع السوريين توجّه الشيباني نحوهما قائلاً: “من طول عمري أحب سماع حديثكما، لو سمحتما تفضلا واجلسا على الطاولة”، كما لم يكتف الشيباني بجلوسهما بجانبه، بل أشركهما الحديث طيلة الاجتماع، في تصرّف توقّف عنده السوريين، وتمنّوا أن يُبنى عليه على أرض الواقع.
من يحرر يقرر = من يحكم يتحمل المسؤولية #كوكب_سوريا pic.twitter.com/Dz9r1nggVu
— Mohamad ZD (@MohamadZD27) February 11, 2025
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:
رئيس الوزراء: 115 مليار جنيه لتنفيذ المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل
نسعى لتطوير خطوط إنتاجية بشركات الأدوية.. وتوفير احتياجات السوق بأسعار مناسبة
هديل الشمري.. قصة وفاء تُلهم الأطباء في "مايو كلينك"
رئيس الوزراء يتفقد تقدم أعمال تنفيذ مشروع استكمال وتطوير ميناء السخنة
توقعات الأبراج وحظك اليوم السبت 22 فبراير 2025: برج الدلو.. كن واثقاً بربك
ميدو يرحب بـ بيسيرو مدرب الزمالك الجديد
طارق مصطفى يوضح لماذا رفض تدريب الرجاء المغربي.. ورسالة لجماهير الإسماعيلي
رحلة عبر الزمن: أهم المحطات في تاريخ PS Vita - مصر بوست
اخبارك نت | محمد سعد يكشف كواليس فيلم الدشاش (فيديو)
مستشفيات جامعة سوهاج تواصل استقبال مصابي غزة | محافظات
شهر القرآن.. أدعية العشر الأوائل من رمضان 2025
اعتمدت رسميًا.. نتائج اعتراضات الثالث متوسط العراق 2024 بالاسم فقط